السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المستقبل» و«أمل» يتبرآن من مثيري اشتباك بيروت

«المستقبل» و«أمل» يتبرآن من مثيري اشتباك بيروت
30 يونيو 2009 03:07
تفاعلت قضية الاشتباكات التي حصلت الليلة قبل الماضية في شوارع بيروت بين عناصر من «أمل» وآخرين من «تيار المستقبل»، وأدت إلى مقتل المواطنة زينة الميري وإصابة 6 أشخاص، في حين كثف الجيش اللبناني انتشاره أمس ونشر آلياته في أحياء في بيروت التي شهدت المواجهة المسلحة. وسير الجيش اللبناني بعد سيطرته على الوضع دوريات مكثفة في المنطقة وأقام حواجز ثابتة ومتحركة وأوقف عدداً من المشتبه بهم، فيما عمد عناصر الدفاع المدني إلى إطفاء الإطارات المشتعلة. وقالت قيادة الجيش في بيان «إثر الإشكال الأمني الذي حصل في محلة عائشة بكار في بيروت والذي أدى إلى ظهور مسلح وإطلاق نار بين مجموعات محلية، تقوم قوى الجيش بالتدخل في منطقة التوتر لإعادة الوضع إلى طبيعته وتثبيت الأمن والاستقرار». وأضاف البيان «أعطيت الأوامر لهذه القوى بفتح النار على كل مسلح يتواجد في الشوارع وهي لن تتهاون مع أي مخل بالأمن». وذكرت مصادر مطلعة، إن اتصالات حصلت بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المرشح، سعد الحريري ساهمت في رفع الغطاء السياسي عن المسلحين، الأمر الذي ساعد الجيش اللبناني في السيطرة على الوضع. ووصف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الوضع قائلا ان «ما جرى من اعمال شغب في شوارع بيروت عموماً ومحلة عائشة بكار خصوصاً وإيقاع القتلى والجرحى، هو تعد على أمن البلاد والدولة»، وأبدى «قلقه للمشاعر ودعا القوى الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها حيال أي خلل أمني وتكثيف جهودها من أجل حفظ أمن الوطن والمواطن». واعتبر وزير الداخلية زياد بارود أن ما حصل في بيروت في عهدة الجيش اللبناني، رافضاً تمرير الموضوع وكأن شيئاً لم يكن. وشدد على ضرورة اتخاذ التدابير الحاسمة وهو ما قام به الجيش، ودعا النيابة العامة الى التحرك لأن موضوع استخدام السلاح ولو في اطار الابتهاج يجب ان يحسم بيد من حديد وان انتشار السلاح بين الناس مرفوض بالكامل. وأكد نواب بيروت من «تيار المستقبل» محمد قباني وعمار حوري وميشال فرعون رفضهم لما حصل في شوارع العاصمة من اشتباكات وأعمال عنف، واعتبر حوري ان بقايا الميليشيات تحاول من جديد ان تفرض بالسلاح ما عجزت عنه في صندوق الاقتراع، فقدمت لنا نموذجاً دموياً في منطقة عائشة بكار ومحيطها بالاعتداء على الآمنين. وأشار قباني إلى ان نواب بيروت بدأوا تحركاً سيشمل المسؤولين الأساسيين لأنهم يشعرون بمسؤولية كبيرة لأن العنف والدماء والضحية التي سقطت بالأمس، هي أمانة في أعناقهم جميعاً ولن يقبلوا ان يستمر أو ان يتكرر ما حدث. من جهته، نائب بيروت عن «حركة أمل» هاني قبيسي قال «الأمن في لبنان وبيروت بشكل خاص يمنع المس به تحت أي عنوان، وما جرى في عائشة بكار مستنكر ومدان وعلى الجيش والقوى الأمنية اتخاذ الإجراءات والتدابير الحازمة لردع أي مخالفة تستهدف أمن واستقرار بيروت». إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق العسكري اللبناني فادي صوان قرارين اتهاميين في حق متعاملين مع العدو الإسرائيلي وطلب عقوبة الإعدام لكل من وليد عصام كرم، مارون مجدي خليل، الياس رياض كرم ونبيل حنا نعوم الأسمر، وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حق كل منهم، وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. كذلك طلب العقوبة عينها في القرار الثاني الذي جاء وفقا وخلافا لمطالعة النيابة العامة العسكرية للمدعى عليهم جودت سلمان الحكيم وسامي ايليا فرحات وعامر فرحان الحلبي، وأصدر في حقهم مذكرة إلقاء قبض وأحالهم امام المحمكة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©