العربي محطة «الأبيض» قبل الأخيرة إلى اللقب

تعود من جديد منافسات الدوري الممتاز الكويتي لكرة القدم بعد أن توقفت الأسبوع الماضي لإقامة مباريات نصف نهائي كأس ولي العهد التي أسفرت عن صعود الكويت والعربي إلى النهائي على حساب القادسية والجهراء، وتجرى اليوم 4 مباريات في الجولة 19 بين القادسية والسالمية، والعربي مع الكويت، والنصر مع كاظمة، والتضامن مع الصليبخات. والمواجهة الأخيرة بين التضامن والصليبخات هي حاسمة لأنها ستوضح من يهبط إلى الدرجة الأولى، فالتضامن في المركز قبل الأخير (5 نقاط) والصليبخات الأخير (3) وواحد منهما يبقى لينتظر مباراة فاصلة مع ثاني الدرجة الأولى، والآخر يهبط من دون انتظار، والتعادل في مصلحة التضامن. وأما المباراة التي ستجمع العربي مع الكويت فهي بمثابة بروفة قبل المباراة النهائية التي ستجمع الفريقين 3 مايو المقبل، ولكن هي مهمة أكثر للكويت الذي يتصدر بفارق نقطة عن القادسية الذي يلاحقه بقوة، يعلم الكويت المتصدر (40 نقطة) أن كل الأمور بيده وأن تحقيقه للقب يبدأ من مباراة اليوم مع العربي، ويضع مدرب الكويت البرازيلي آرثر المباراة من أجل الفوز ولن يدخر أي أوراق رابحة للشوط الثاني وربما يزج بها من البداية لا سيما القوة الهجومية المتمثلة بالثلاثي البرازيلي كاريكا ومواطنه روجيرو والعماني إسماعيل العجمي. ويخوض الكويت المباراة بروح معنوية عالية بعد تأهله إلى نهائي كاس ولي العهد بفوزه على الجهراء 2-1 في نصف النهائي الثلاثاء الماضي. في المقابل، ستكون المباراة للعربي الخامس (24 نقطة) بروفة قبل المواجهة المرتقبة مع الكويت في نهائي كأس ولي العهد في الثالث من الشهر المقبل. ويلعب العربي منتشياً بفوزه الثمين على غريمه التقليدي القادسية 1-صفر في نصف النهائي الأربعاء الماضي. ويخشى الكويت أن يتعرض إلى هزة بعد الصحوة التي صار عليها العربي عقب فوزه أخيراً على القادسية. وكان العربي قد حصل على راحة أول من أمس، وعاد إلى تدريباته أمس، ويغيب عن لقاء اليوم نواف شويع وخالد عبد القدوس للإصابة. ويأمل محمد إبراهيم المدير الفني للقادسية أن يتجاوز الفريق آثار خروجه من كأس ولي العهد وفقدانه اللقب الذي يحمله من الموسم الماضي سريعاً، ويعود لاعبيه إلى روحهم المعنوية العالية قبل مواجهة السالمية اليوم. ويخشى إبراهيم من تأثير الهزيمة على الحال المعنوية للفريق الذي ينافس بقوة على لقب الدوري ويتخلف عن المتصدر الكويت بفارق نقطة وحيدة وخاصة أنه سيواجه السالمية البعيد عن المنافسة وعن خطر الهبوط، والذي سيخوض اللقاء من دون ضغوط بعكس القادسية. ويحتاج “الأصفر” إلى تحقيق الفوز على السالمية ليبقى على فارق النقطة على الأقل مع الكويت قبل أن يتواجه “الأصفر” و”الأبيض” لحسم الصراع في الجولة التالية 24 الجاري. والمتوقع أن تطرأ تغييرات على التشكيلة بالتزامن مع عودة طلال العامر إلى خط الوسط واحتمال غياب حسين فاضل عن خط الدفاع فضلاً عن عدم ظهور عدد آخر من اللاعبين بالمستوى المنتظر منهم أمام العربي ووجود البدلاء القادرين على أداء المطلوب إذا ما منحوا الفرصة. وكانت تبديلات إبراهيم في لقاء العربي أثارت ردود فعل متباينة في المباراة خاصة في ما يتعلق باستبداله عبد العزيز مشعان وعدم إشراكه حمد العنزي وإبقائه على أحمد عجب على الرغم من عدم توفيقه في المباراة. ويدخل كاظمة اللقاء مع النصر وعينه على المركز الثالث ولمواصلة زحفه نحو مركز متقدم في جدول الترتيب للمشاركة على الأقل في البطولات الخارجية للموسم المقبل، يمتلك الفريق 34 نقطة ويحتل المركز الرابع. ويعاني كاظمة من الإرهاق في الآونة الأخيرة بسبب ضغط المباريات حيث يخوض هذا اللقاء بعد تأهله الآسيوي إلى الدور الثاني وعلى أمل أن تحدث معجزة ويحقق بطولة، وما يميز الفريق هذا الموسم هو الاستقرار الذي صنعه المدرب المحنك بلاتشي، أما النصر فهو الفريق “الحصان الأسود” ويتميز بوجود محترفين متجانسين ويمتلك 35 نقطة في المركز الثالث ويريد المنافسة على اللقب بقوة.