الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا: مستوى التهديد عند «الخطر الشديد»

بريطانيا: مستوى التهديد عند «الخطر الشديد»
22 مارس 2018 21:48
لندن (أ ف ب) برغم مرور عام على الاعتداء الإرهابي على جسر «وستمنستر» في لندن، دعت الحكومة البريطانية السكان لتوخي الحذر، فيما بقى مستوى التهديد الإرهابي عند «الخطر الشديد»، وهي الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات تصاعدية. ويعني ذلك أن وقوع اعتداء «مرجح بشكل كبير». واعتداء «وستمنستر» كان الأول في سلسلة اعتداءات إرهابية في بريطانيا وقعت العام الماضي، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات. وأقدم خالد مسعود، البريطاني الذي كان يبلغ 52 عاماً، في 22 مارس 2017، على دهس مارة على الجسر العابر لنهر التايمز في قلب لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن حتى الموت شرطياً في نوبة حراسة أمام مبنى البرلمان. وقتل خمسة أشخاص، وأصيب 50 آخرون، في الاعتداء، الذي انتهى فقط بقتل مسعود بالرصاص على يد الشرطة. وبرغم إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الاعتداء، أكد المحققون أنهم لم يعثروا على أدلة تربط بين المعتدي والتنظيم الإرهابي. وعكس الاعتداء خطورة اعتداءات الحافلات في أوروبا، الذي تضمن اعتداء في يوم الباستيل في نيس في فرنسا في يوليو 2016، قتل فيه 86 شخصاً، واعتداءً مماثلاً في سوق لبيع منتجات أعياد الميلاد في برلين في نهاية العام نفسه، أودى بحياة 12 شخصاً. ومرت بريطانيا بوقت عصيب إثر اعتداء 22 مارس، إذ وقعت أربعة اعتداءات أخرى، من ضمنها ثلاثة في العاصمة، في جسر لندن، ومتنزه فينزبري، ومحطة مترو بارسونز غرين. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» أمام مجلس العموم أمس الأول: «كان اعتداء مريضاً وخبيثاً في عاصمتنا، لكن ما أتذكره جيداً هو الشجاعة الاستثنائية لشرطتنا وأجهزتنا الأمنية، الذين خاطروا بحياتهم لحمايتنا». وأعلن عمدة لندن صادق خان خططاً لعرض الهاشتاغ #لندن موحدة في الأماكن التي استهدفتها الاعتداءات في ذكرى كل اعتداء، مع عرض الكلمة على مباني البرلمان أمس. وسيتم وضع مجسم ثلاثي الأبعاد للهاشتاغ في مجلس المدينة، حيث سيسمح للجمهور بتقديم تعازيهم، والتوقيع على «كتاب إلكتروني للأمل». وأوضح أن إحياء الذكرى تم التنسيق له بعد التشاور مع 14 أسرة مكلومة، وناجين وخدمات الطوارئ والمجالس المحلية. وقال خان في بيان: «إن سكان لندن لن ينسوا الاعتداءات الإرهابية المروعة على مدينتنا في 2017». وتابع: «إن هذه لم تكن فقط اعتداءات على مدينتنا وبلدنا، ولكن على صميم ديموقراطيتنا والقيم التي نعتز بها جداً، لاسيما الحرية والعدالة والتسامح». وفي عام 2017، تلقى مسؤولو مكافحة الإرهاب 31 ألف بلاغ من مخاوف إرهابية عبر الهاتف والإنترنت، حسب ما أعلنت السلطات. لكن نحو خمس المعلومات المستقاة من هذه البلاغات استخدمتها الشرطة في التحقيقات أو أضيفت لقاعدة بيانات الإرهاب. وفي أكتوبر الفائت، شدد «أندرو باركار» رئيس جهاز الاستخبارات المحلية ( أم أي 5) على تسارع سرعة وحجم الأنشطة الإرهابية «بشكل دراماتيكي». وقال: «إن وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب هي الأعلى خلال مسيرته المهنية البالغة 34 عاماً في الجهاز الأمني الداخلي». وبعد عام من الاعتداء الدامي، يسترجع «فرانسيسكو لوبيز»، البالغ 27 عاماً، كيف كان «قريباً من الموت». وعانى «لوبير» إثر الحادث ضغطاً واضطراباً، واضطر للتوقف عن العمل. وقال لصحيفة لندن «إيفيننج ستاندرد»: «أنا سعيد لأنني على قيد الحياة لكن الحادث غير حياتي». وتابع: «عانيت من إحباط كبير، وأحاول فقط أن أكون سعيداً مجدداً، وهو ما يبدو صعباً في بعض الأيام، وأشعر بالقلق، وأخاف من حركة المرور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©