السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البارسا يعزف «السيمفونية السابعة» في قلب «مدريد»

البارسا يعزف «السيمفونية السابعة» في قلب «مدريد»
24 مايو 2016 10:45
محمد حامد (دبي) عزف أوركسترا برشلونة لحن «السيمفونية السابعة» على مسرح «فيسنتي كالديرون» بالعاصمة مدريد، بالتفوق على إشبيلية بهدفين دون مقابل، سجلهما جوردي ألبا ونيمار، في نهائي كأس ملك إسبانيا، ليحصل الفريق الكتالوني على الثنائية «الدوري والكأس» للمرة السابعة في تاريخه، وهو رقم قياسي على المستوى الإسباني، والفريق الأقرب للبارسا هو أتلتيك بلباو «5 مرات»، ثم ريال مدريد «4 مرات». كما رفع البارسا رصيده في كأس الملك إلى 28 لقباً، ليبتعد بفارق 5 ألقاب عن بيلباو الذي توج باللقب 23 مرة، وشهدت أحداث المواجهة التي أقيمت بمعقل أتلتيكو مدريد في «فيسنتي كالديرون» امتداد المباراة إلى الوقت الإضافي، بعد نهاية وقتها الأصلي بالتعادل بدون أهداف، وسط أجواء من الحماس الذي بلغ حد التوتر بين الفريقين، فقد استخدم الحكم دل سيرو جراندي البطاقات الصفراء 11 مرة، منها 7 للفريق الأندلسي و4 للبارسا. كما شهدت المواجهة المثيرة طرد خافير ماسكيرانو مدافع البارسا في الدقيقة 36، وهي واحدة من نقاط التحول المهمة في المباراة، ولكن إشبيلية لم ينجح في استغلال النقص العددي للبارسا، والذي استمر لمدة 55 دقيقة، قبل أن يتلقى الأرجنتيني إيفر بانيجا لاعب إشبيلية بطاقة حمراء في الدقيقة 90، لتنقلب المباراة في الشوطين الإضافيين لمصلحة ميسي ورفاقه، فقد سجل ألبا هدفاً في الدقيقة 97، ونيمار في الدقيقة 120، وكلاهما من صناعة «المايسترو» ميسي. مفارقات ومصادفات نهائي كأس الملك شهد أكثر من مفارقة، على رأسها أن برشلونة خاض النهائي أمام إشبيلية بنفس التشكيلة التي واجه بها بيلباو في نهائي 2014 - 2015، وهي مصادفة لا تتكرر كثيراً، ولكنها تؤكد من جهة أخرى ثبات التشكيل إلى حد كبير، والجاهزية الدائمة لنجوم البارسا. مفارقة أخرى في نهائي كأس الملك تتعلق بهدف ألبا، وهو أول هدف يسجله اللاعب الإسباني الموسم الحالي، وعلى الرغم من خوضه 45 مباراة في مختلف البطولات، فإنه لم يسجل إلا في آخر مباراة في الموسم، ولكنه يظل هدفاً حاسماً، فقد مهد به الطريق للبارسا للفوز باللقب. ومن بين الأحداث المثيرة في المباراة أن البطاقات الحمراء كانت من نصيب نجوم المنتخب الأرجنتيني «حصرياً» وهما ماسكيرانو لاعب البارسا، وبانيجا لاعب إشبيلية، واللافت في طرد ماسكيرانو، أن البارسا خاض 46 مباراة قبل هذه الواقعة دون أن يتعرض لأي حالة طرد، وكان آخر اللاعبين الذين نالوا البطاقة الحمراء هو ماسكيرانو أيضاً. كما نجح نجم أرجنتيني ثالث في تحويل مسار المباراة لمصلحة فريقه، وهو ميسي، فقد صنع الهدف الأول لألبا من تمريرة سحرية، كما صنع ثاني أهداف المباراة لنيمار، وهو الذي حسم به كل شيء، وأهدى به اللقب للبارسا. ومن بين الأحداث اللافتة في موقعة كالديرون، التي حسمها البارسا بهدفين، أن لويس سواريز تعرض للإصابة في ختام الموسم، بعد أن تألق بصورة لافتة، وسجل 59 هدفاً في 53 مباراة بمختلف البطولات مع البارسا، وحصل على لقبي هداف الليجا، والحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوريات أوروبا، ولكنه اختتم موسمه بإصابة قد تتسبب في ابتعاده عن منتخب أوروجواي في كوبا أميركا. كما اختتم نيمار موسمه بهدف حسم به لقب الكأس لمصلحة البارسا، وهو هدف من شأنه التخفيف من حدة الضغوط والانتقادات التي تعرض لها النجم البرازيلي في الأسابيع الأخيرة بسبب تراجع مستواه، واتهامه بالانشغال بعروض من أندية أخرى، وتأخره في حسم ملف التجديد للبارسا، وشهد الموسم المنتهي تسجيل نيمار 31 هدفاً في 49 مباراة، وهو أقل بـ 8 أهداف عن رصيده في موسم 2014 - 2015. بايرن 11 - بنفيكا 10 - بارسا 7 «ثنائيات العمالقة» دبي (الاتحاد) من هو النادي الأكثر تتويجاً بـ«ثنائية المجد» الدوري والكأس في أقوى معاقل الكرة الأوروبية؟ سؤال فرضه التألق المستمر للعملاق البافاري بايرن ميونيخ، والتوهج اللافت لبرشلونة، والنجاح المستمر لفريق بنفيكا، وكذلك سيطرة اليوفي على الساحة الكروية في إيطاليا، حيث يشير تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» إلى أن دوريات إنجلترا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والبرتغال، وهولندا هي الأقوى، ويستأثر الفريق الذي يتوج بالدوري والكأس في هذه الدول بإشادات واسعة. بايرن ميونيخ هو الملك المتوج على عرش «الثنائية»، فقد فاز بالبوندسليجا وكأس ألمانيا معاً 11 مرة، كان أولها في موسم 1968 - 1969، وآخرها في الموسم المنتهي 2015 - 2016، واللافت في مسيرة البايرن أنه انتزع الثنائية 8 مرات منذ بداية القرن الحالي. أما ثاني الأندية الأكثر انتزاعاً للقبي الدوري والكأس في موسم واحد في أقوى 7 دول أوروبية، فهو بنفيكا برصيد 10 مرات بدأها في فترة الأربعينيات من القرن الماضي، وكان آخر موسم 2013 - 2014، يليه برشلونة في إسبانيا وأياكس في هولندا وهما من القوى الكروية التقليدية في البلدين، وفازا بالثنائية 7 مرات لكل منهما. وفي إنجلترا، لم يتكرر إنجاز الفوز بالثنائية كثيراً، ولكن يظل مان يونايتد وآرسنال الأكثر قدرة على فعلها، فقد انتزعا الثنائية الإنجليزية 3 مرات لكل منهما، ولم تشهد ملاعب الإنجليز تحقيق هذا الإنجاز لأي فريق منذ موسم 2001 - 2002. في إيطاليا يسير اليوفي وحيداً في طريق المجد، فقد نجح في الفوز بالثنائية «دوري وكأس إيطاليا» معاً 4 مرات، منها آخر موسمين، كما فعلها سابقاً عام 1960، وفي منتصف التسعينيات، وفي فرنسا يستأثر فريق سانت إيتيان بعرش الأكثر فوزاً بالثنائية، وحقق ذلك في أواخر الستينيات، وأوائل السبعينيات من القرن الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©