الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنتاج «المشروم» في الإمارات أصبح حقيقة

إنتاج «المشروم» في الإمارات أصبح حقيقة
30 يونيو 2009 21:18
أصبحت مشاريع التخرج التي يقوم بها الطلبة تلائم احتياجات السوق، وتأتي لتطوع البيئة وتوفر المناخ الضروري للقيام ببعض المشاريع التي قد تكون الحل في تزويد السوق بما يحتاجه من مواد، وطفرة نوعية في توفير بعض المواد الأساسية بدل استيرادها من الخارج، اختلفت مشاريع الطلبة لهذه السنة وتنوعت، ومنها ما حاز إعجاب المشرفين واللجنة الفاحصة لكونه جاء يلائم متطلبات السوق الإماراتي، وسيلبي احتياجاته مستقبلاً، لا سيما مع استمرار البحث فيه، ومنحه ما يحتاج من تطوير لازم وصحيح. ثمة مشروع للتخرج من كلية التقنية العليا بأبوظبي حاز درجة امتياز، وهو عبارة عن جهاز لتوفير البيئة الملائمة لإنتاج المشروم (الفطر المأكول)، ويندرج في إطار الهندسة الفلاحية بالدرجة الأولى. هذا المشروع قام بتحقيقه الطالبان فهد الخليفي وعبد الرحمان السقاف. ويقول عنه فهد الخليفي: تعتبر هذه الفكرة جديدة بالنسبة لنا، لجأنا إليها بعدما اقترح علينا الأستاذ المشرف على المشاريع ديفيد كيلي اختيار الشيء الجديد والذي لم يتم التطرق له سابقاً، ويرجع إليه الفضل في تحقيقه، وهو من دلنا على فكرته، مما شجعنا على البحث المستمر داخل الكتب وعلى المواقع الإلكترونية، وفي الأخير اهتدينا إلى هذا المشروع الحالي، وكانت البداية صعبة نوعاً ما؛ كون الفكرة جديدة في البلد، لكن بالبحث المستمر أصبحت كل الأمور ميسرة. حرارة، رطوبة وثاني أوكسيد الكربون يضيف فهد الخليفي: اعتمدت الفكرة على ثلاث أشياء: الحرارة والرطوبة وثاني أوكسيد الكربون، وبدأنا البحث بالاعتماد على هذه العناصر الثلاثة، إذ نحتاج لمقياس الحرارة والرطوبة، وأيضاً مقياس ثاني أوكسيد الكربون داخل البيوت المغطاة والمظلمة، لأنَّ الفطر يُنتج داخل بيئة مظلمة ويعتمد في الأساس على الرطوبة، وبتوفير هذه العناصر يمكن إنتاج الفطر أو المشروم بجميع أنواعه، وبدأنا المشروع بالتفكير في كيفية تجميع أجزائه، أي كيف خلق آلات لصنع الرطوبة، وكيف توفير ذلك داخل غرفة مظلمة، وكيف يمكن توفير ثاني أوكسيد الكربون، فكرنا في كل جزء على حدة، ثم جاء التفكير في جمع كل هذه الأجزاء، التي تعمل على قراءة الحرارة والرطوبة، وبهذا توصلنا إلى اختراع هذا الجهاز الذي يستطيع أن يوفر كل هذه القراءات، في عملية مهمة جداً بحيث يعمل على قياس الحرارة والتحكم في الرطوبة وثاني أوكسيد الكربون، وكل ذلك يتم عن طريق الكمبيوتر، عن طريق البرمجة، هذا البرنامج الذي سندخل له كل المعلومات وسيكون عبارة عن مجمع القراءات داخل المنظم، هذا المنظم يتم التحكم فيه عن طريق المبرمج أو المتحكم. إنتاج المشروم في بيئة صحية أما عبد الرحمان السقاف فيتحدث عن مشروعه المشترك مع فهد الخليفي، ويقول: هذا المشروع هو عبارة عن سخان ومبرد للحرارة، ومكيف صغير، ومرطب يستخدم من أجل إنتاج بخار عن طريق صوت غليان الماء الأمر، الذي سيعطي بخاراً ورطوبة طبيعية مصنوعة من بخار المياه التي تغلي في هذا الجهاز، وقد راعينا في ذلك الجانب البيئي لإنتاج المشروم في بيئة صحية من الدرجة الأولى، وهذا هو هدفنا، ونتطلع لاستخدام كل المواد طبيعية ليكون مشروعنا صديقاً للبيئة، هذا المشروع سيغني عن استيراد المشروم، بحيث تصير كل ظروف إنتاجه متوفرة في الإمارات وما يلزم إلا استغلالها الاستغلال الصحيح، وهذا المشروع هو مشروع فلاحي اقتصادي، ومن شأن تحققه على أرض الواقع أن يوفر المشروم داخل الدولة ليصبح في متناول الجميع، والفطر يتضمن من البروتينات النباتية ما يفيد الجسم، وهو خالي من المضار. الفائدة العلمية حول ما تعلماه من هذا المشروع، خلال مدة إنجازه، يتفق فهد الخليفي وعبد الرحمان السقاف على القول: تعلمنا أشياء كثيرة مثل الاجتهاد والمثابرة على العمل، وكل ذلك بتشجع من أستاذنا ديفيد كيلي الذي كان يعلمنا التحدي في اختيار المشاريع التي سيكون لها مستقبل، وعلَّمنا أيضاً المغامرة وعدم التردد، وهناك أخطاء كثيرة ارتكبناها في طريقنا لإنجاز مشروعنا، وهذا حال من يعمل إذ لابد لك من أن يخطئ ويتعلم من خطئه، بدأنا في تجهيز المشروع بداية، بالتخطيط والتنظيم، ثم بناء مجسم، وصولاً إلى إيجاد البرنامج الإلكتروني للكمبيوتر، ثم تجميع الأجزاء الكهربائية، واختيار كل جزء بمفرده ثمَّ اختياره كاملاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©