المالكي يعرض على مسلحي نينوى عفواً ومكافآت مالية

أعلنت السلطات العراقية أمس توقف الاشتباكات في ضاحية مدينة الصدر شرقي بغداد بموجب اتفاق الهدنة بين الحكومة و''التيار الصدري'' واستمرار العملية العسكرية ضد تنظيم ''القاعدة'' في محافظة نينوى بشمال العراق، حيث عرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عفواً ومكافآت مالية على المسلحين إذا ألقوا السلاح خلال 10 أيام· وتزامن ذلك مع اعتداءات ومداهمات أسفرت عن مقتل 9 عراقيين وجرح 17 آخرين وقتل 7 مسلحين واعتقال 21 مسلحاً ومشتبهاً به· وقال مصدر أمني إن الاشتباكات توقفت تماماً في مدينة الصدر وكانت الأوضاع هناك هادئة خلال الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس· وقال الناطق باسم ''التيار الصدري'' الشيخ صلاح العبيدي لوكالة ''فرانس برس'' إن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ وهناك ''تعاون جيد بين الطرفين''· وأضاف أن القوات الاميركية لم تتوغل في الضاحية وبقيت في مواقع انتشارها قبل الاتفاق في أحيائها الجنوبية والشرقية من المدينة وستبذل مساع في المستقبل لسحبها ''اذا سارت الأمور كما هي الآن''· وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن المالكي يواصل إشرافه على سير عملية ''أم الربيعين'' العسكرية في نينوى ''حتى تحقيق أهدافها'' في تطهير المحافظة من مسلحي ''القاعدة''· وذكر أنه أصدر قراراً بالعفو عن المنخرطين في الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون والمطلوبين لدى السلطات الأمنية، مقابل إذا سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الاجهزة الأمنية أو رؤساء العشائر في مناطقهم، مقابل الحصول على مبالغ مالية كثمن لها خلال 10 أيام· وأضاف ''من حق أي بيت في نينوى الاحتفاظ بقطعة سلاح خفيف واحدة فقط، سواء مسدس أو بندقية آلية''· وأوضح بيان حكومي أن العفو يشمل ''من حملوا السلاح ضد أجهزة الدولة ولم يرتكبوا جرائم ضد المدنيين ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في بناء العراق والعودة الى الصف الوطني''· وأعلن العسكري اعتقال 850 شخصاً خلال الأيام الماضية بينهم 530 مطلوباً واستمرار ملاحقة سائر المطلوبين· وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن رضيعة عمرها أقل من سنة واحدة و4 رجال شرطة قُتِلوا وأصيب 12 شخصاً بينهم طفلة و5 رجال شرطة بجروح جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق· وأوضح أحد ضباط شرطة الفلوجة النقيب عارف محمد أن الانتحاري حاول اقتحام مركز شرطة ''الحارث'' وسط المدينة، لكن رجال الشرطة تصدوا له بالرصاص مما أدى إلى تفجير سيارته المفخخة· وأعلنت الشرطة مقتل مدني واحد وإصابة 5 آخرين بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في محطة حافلات وسط بغداد وعلى طريق في جنوب شرق بغداد، حيث كانت تمر قافلة للجيش العراقي· وقالت إن دورياتها في بغداد عثرت على جثث 3 عراقيين في مناطق مختلفة· قال الجيش الأميركي إن قواته قتلت 7 مسلحين وأصابت آخر بجروح بعدما تعرضت لهجوم في شرق بغداد في حي العلة شمال-غربي بغداد· وقالت الشرطة إن قوات أميركية والعراقية اعتقلت 9 مسلحين و12 مشتبهاً بهم أثناء مداهمات في المحاويل والاسكندرية بمحافظة بابل جنوبي بغداد·