الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الأنصاري للصرافة»: الإمارات الثالثة عالمياً في تحويل الأموال إلى الخارج

«الأنصاري للصرافة»: الإمارات الثالثة عالمياً في تحويل الأموال إلى الخارج
24 مايو 2016 10:48
حسام عبد النبي (دبي) صنف تقرير لشركة الأنصاري للصرافة دولة الإمارات في المركز الثالث عالمياً من حيث حجم التحويلات المالية إلى الخارج بنحو 30 مليار دولار (120 مليار درهم) في العام 2015، حيث سبقتها الولايات المتحدة الأميركية بتحويلات 136 مليار دولار، والسعودية بنحو 46 مليار دولار. وأكد التقرير، أن التحويلات المالية من الإمارات إلى الهند تأتي في المركز الرابع من حيث أكبر القنوات (الممرات) العالمية للتحويلات بنحو 12,6 مليار دولار، حيث جاءت التحويلات المالية من أميركا إلى المكسيك في المقدمة بنحو 24,3 مليار دولار. وقدر التقرير الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، حجم التحويلات المالية العالمية خلال العام 2015 بما يتجاوز 580 مليار دولار أميركي، متوقعاً نمو حجم هذه التحويلات، بمعدل سنوي 4% لتصل إلى 650 مليار دولار في العام 2018. وذكر التقرير أن هناك 247 مليون شخص في دول العالم المختلفة يقيمون خارج أوطانهم ويمثلون نسبة 3,4% من تعداد السكان في العالم، موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية تأتي في مقدمة الدول المستقبلة للمهاجرين بنحو 46,1 مليون نسمة، تليها السعودية (14,6 مليون)، ثم ألمانيا (11,1 مليون) وروسيا (11 مليون) ثم الإمارات التي يقيم فيها نحو 8 ملايين مغترب. وصنف التقرير قطر في مقدمة الدول التي تزيد فيها نسبة المغتربين من إجمالي سكان الدولة بنحو 91% تليها الإمارات بنسبة 88% حيث يوجد بها نحو 9,5 مليون مغترب مقيم، لافتاً إلى أن هناك نحو 2,6 مليون شخص من الجالية الهندية يقيمون في الإمارات، ويمثلون نسبة 27% من سكان الدولة، تليها الباكستانية بنحو 1,2 مليون مقيم (12,53%) ثم يأتي المواطنون الإماراتيون بنسبة 11,32% من السكان، والبنغال (7,31%) ثم الفلبين (5,49%) والمصريون بنحو 400 ألف مقيم بنسبة 4,2% من سكان الدولة. وقال محمد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي للشركة، إن قطاع الصرافة والتحويلات المالية في الإمارات يضم 140 شركة لديها أكثر من ألف فرع لخدمة العملاء في أنحاء الدولة المختلفة يعمل فيها أكثر من 13 موظفاً تمثل نسبة المواطنين الإماراتيين 10% منهم فقط، مرجحاً زيادة حصة التحويلات المالية التي تتم إلكترونياً من خلال البنوك التجارية بشكل لافت خلال 3 الى 5 سنوات المقبلة. وقال الأنصاري، إن الشركة حققت أداءً قوياً على مدار العام الماضي، حيث سجلت معدّلات نمو عالية بلغت أكثر من 15% بالمقارنة مع العام 2014، لترتفع حصّتها في السوق المحلية إلى أكثر من 35% بالتزامن مع تدفّق حركة التحويلات المالية التي تمت عبر الشركة والتي بلغت أكثر من 40 مليار درهم من إجمالي حجم الحوالات المالية من الإمارات إلى الخارج خلال العام الماضي والذي يقدر بنحو 120 مليار درهم، معلناً أن «الأنصاري للصرافة»، قررت تخصيص مبلغ 50 مليون درهم للأعمال الخيرية، بالتزامن مع مناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، حيث ستقوم الشركة بتخصيصها إلى عدد من المؤسّسات الإنسانية والجمعيات الخيرية، وذلك في خطوة للتأكيد على التزامها مسؤوليتها المجتمعية والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع المحلي والدولي. واستهل الأنصاري، كلمته بالتأكيد أن نجاح الشركة في تحقيق النمو يعبر عن مقومات وجاذبية البيئة الاستثمارية في الإمارات، حيث نجحت «الأنصاري للصرافة» على مدار السنوات الخمسين الماضية في تحقيق نقلة نوعية من مجرّد شركة تضم فرعاً وخمسة موظفين إلى واحدة من كبرى الشركات في مجال صرف العملات الأجنبية والتحويلات المالية في الدولة، مدللاً على ذلك بأن عدد فروع الشركة وصل إلى 170 فرعاً في مختلف أنحاء الدولة تضم ما يزيد على 2500 موظّف، من بينهم 250 مواطناً ومواطنة يقومون بتنفيذ ما يزيد على 70 ألف معاملة يومياً لقاعدة عملاء الشركة التي تتخطى 2,5 مليون عميل شهرياً. وفيما يخصص كيفية تخصيص مبلغ 50 مليون درهم للأعمال الخيرية، أفاد الأنصاري، بأنه سيتم صرفها بشكل رئيس لدعم مجالي التعليم والصحة داخل الدولة وخارجها، منوهاً بأن الشركة ستتعاون مع عدد من المؤسّسات الإنسانية والجمعيات الخيرية داخل الدولة وخارجها من أجل تحديد أولويات توجيه المبلغ للأعمال الخيرية حيث يتوقع إنفاق المبلغ بالكامل خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات. ورداً على سؤال عن مخططات الشركة للتوسع، أجاب الأنصاري، بأن الشركة تعتزم افتتاح 50 فرعاً جديداً حتى عام 2020. وقال إن غالبية تلك الفروع ستكون في دبي وأبوظبي باعتبارهما أكثر إمارات الدولة استقطاباً للعمالة، ونظراً لزيادة معدلات النمو فيهما، حيث ستستهدف تلك الفروع المناطق الجديدة والتي تشهد تطوراً وزيادة في عدد السكان خاصة مناطق إكسبو 2020، مؤكداً أن تحديد المواقع بدقة سيتم من خلال دراسات سنوية عن احتياجات العملاء، وبناء على الموافقات التي سيصدرها مصرف الإمارات المركزي. 7 مليارات درهم تحويلات المصريين في الإمارات خلال 2015 دبي (الاتحاد) أقر محمد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة «الأنصاري للصرافة» في تعقيبه على سؤال لـ «الاتحاد» بتأثر حجم التحويلات المالية إلى مصر «نسبياً» بسبب وجود شركات (غير مرخصة) تقوم بتجميع العملات الأجنبية من العاملين المصريين في الدولة لتحويلها خارج النظام المصرفي، مؤكداً وجود تغير في نمط تحويلات المصريين المقيمين في الإمارات حيث كانت نسبة 80% من تحويلاتهم تتم بالجنيه المصري وأصبحت أغلبها تتم في الوقت الحالي بالدولار الأميركي رغبة في الاستفادة من الانخفاض الحادث في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار ووجود سوق سوداء لشراء الدولار في مصر بسعر أعلى من السعر الرسمي. وأشار الأنصاري، إلى أن عمليات التجميع للعملات وتحويلها بعيداً عن شركات الصرافة أمر يحدث في أوقات وجود تغير كبير في السعر بين السوق الرسمي والسوق الموازي خارج الدولة، منبهاً أن شركات الصرافة المرخصة لا يمكنها توجيه العملاء نحو أي اتجاه ولكنها تنصح بالتعامل مع الشركات المرخصة كقنوات شرعية وآمنة للتحويلات المالية. التحويلات المالية تتراجع 10% دبي (الاتحاد) توقع محمد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة «الأنصاري للصرافة» حدوث تباطؤ في التحويلات المالية من الإمارات بنسبة 10% خلال العام 2016 مقارنة بالعام الماضي، مسوغاً ذلك بحدوث طفرة في حجم التحويلات المالية خلال العام 2015 وكذا لتراجع أعداد العمالة في المشروعات العقارية الكبيرة نظراً لانتهاء تنفيذ تلك المشاريع أو تقليص العمالة بشكل عام. ورجح الأنصاري، خروج شركات صرافة صغيرة ومتوسطة الحجم من السوق خلال العام الجاري أو في بداية العام المقبل بسبب ارتفاع التكلفة التشغيلية وعدم قدرتها على المنافسة أو تلبية متطلبات المصرف المركزي خاصة فيما يتعلق بزيادة رأس المال، منوهاً أن وجود حالات استحواذ على شركات أو شراء شركات من قبل مستثمرين جدد يعد أحد الأمور الواردة والصحية للسوق لاسيما وأن تلك الشركات غير قادرة على المنافسة أو البقاء. واعتبر الأنصاري، تشدد المصرف المركزي في منح تراخيص جديدة وتراخيص افتتاح فروع جديدة لشركات الصرافة القائمة أمراً صحياً للحفاظ على السوق وحماية المؤسسات المالية فضلاً عن ضمان عدم تكرار تجربة شركات الوساطة المالية في سوق الأسهم والتي شهدت زيادة كبيرة في أعدادها خلال فترات رواج السوق ثم شهدت تراجعاً ملحوظاً في ظل خروج عدد كبير من السوق بسبب زيادة الخسائر التشغيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©