سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الدكتورة عائشة سهيل، مديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن البدء في تنفيذ خطة عمل وطنية لرعاية لأم والطفل بالتعاون والتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات ذات العلاقة على مستوى الدولة، وبإشراف منظمتي الصحة العالمية و«اليونيسف»، مشيرة إلى أن هذه الخطة تستمر في المدى القصير لمدة عامين (2018/2019).
وقالت سهيل، لـ «الاتحاد»: «هذه الخطة الوطنية بمثابة خريطة الطريق لتطبيق البرامج الخاصة بصحة الأم والطفل على مستوى الدولة، وتهدف إلى تأمين تغطية كافة الأمهات والأطفال على مستوى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بخدمات شاملة وذات جودة عالية».
وأضافت: «تؤكد الخطة مبدأ المشاركة الحقيقية والفاعلة مع كافة الشركاء في تنفيذ ومتابعة الخطة الوطنية، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع».
وأشارت إلى أن هذه الخطة تتضمن إعداد برنامج رعاية المرأة قبل الحمل بالتعاون والتنسيق مع الهيئات الصحية والجهات ذات العلاقة وحضور خبراء منظمة الصحة العالمية، وكذلك تنفيذ برنامج متكامل لرعاية الأم بعد الولادة، والعمل على زيادة نسبة مؤشر الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل.
ولفتت إلى أنه جارٍ العمل على ضم جميع مستشفيات الدولة لتصبح مستشفيات صديقة للطفل وفي الخطة تقييم 4 مستشفيات في إمارة أبوظبي، مع إعادة تقييم 5 مستشفيات في كافة أنحاء الدولة لضمان استمرارية المستشفى في تطبيق الخطوات اللازمة لمبادرة صديق الطفل، موضحة أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، هي الجهة المخولة بموضوع التقييم وإعادة التقييم.
وأشارت سهيل، إلى الاستمرار في تطبيق مبادرة صديق الطفل على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث سيتم تقييم ما لا يقل عن 4 مراكز رعاية صحية خلال النصف الثاني من عام 2018، كاشفة أنه سيتم تطبيق مبادرة صديق الطفل على مستوى القطاع الخاص حيث سيتم تقييم مستشفيين خاصين خلال العام الجاري.
وكشفت عن اتجاه لتطبيق مبادرة مستشفيات صديقة للأم على كافة المستشفيات الحاصلة على لقب مستشفى صديق الطفل بهدف الحفاظ على صحة المولود والأم ضمن المعايير العالمية، مشيرة إلى حصول 3 مستشفيات حكومية حالياً على لقب مستشفى صديق الأم.
وأعلنت عن حصول 16 مستشفى حكومياً اتحادياً ومحلياً على اللقب العالمي صديق الطفل، وهو ما يتجاوز 70% من المستشفيات الحكومية بالدولة، بالإضافة إلى مستشفى خاص واحد، كما حصل 24 مركز رعاية صحية على مستوى الدولة على نفس اللقب، وهو ما يعادل نحو 25% من إجمالي مراكز الرعاية الحكومية بالدولة، مشيرة إلى أن الكثير من دول العالم لا توجد لديها مراكز رعاية أولية صديقة للطفل، وهو ما يظهر تميز دولة الإمارات في هذا الجانب.
من جهتها، قالت الدكتورة عصمت القاسم، رئيس الأمومة والطفولة في الوزارة، لـ«الاتحاد»: إن خدمات وبرامج رعاية صحة الطفل والأم تعتبر حجر الزاوية في خدمات الرعاية الصحية الأساسية كمستوى أول من الرعاية الصحية تكمله مستويات أخرى تخصصية علاجية وتأهيلية.
وذكرت أن الوزارة قامت بتوسيع خدمات رعاية الأمومة والطفولة ضمن كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية، لتشمل متابعة الأم الحامل بصفة دورية بعد التأكد من الحمل وفقاً لبروتوكول رعاية الحامل، والذي يتم إعداده وتطويره بصفة مستمرة، والذي يتضمن تعليمات خاصة برعاية الحامل والتعرف على العوامل ذات الخطورة أثناء الحمل مما يساعد على الاكتشاف المبكر لأية مخاطر.
ونوهت بأنه يتم تحويل الحامل إلى المستشفى للإشراف والمتابعة لتجنب حدوث مضاعفات قد تؤثر سلبياً على صحة الأم والجنين معاً، لافتة إلى أنه يتم حالياً الإعداد لدليل وطني موحد لرعاية الأم أثناء الحمل وبعد الولادة بالتعاون والتنسيق مع الهيئات الصحية ضمن اللجنة الوطنية للأمومة والطفولة.
وذكرت القاسم، أنه تم البدء بتطبيق مبادرة مراكز الرعاية الصحية الأولية صديقة للطفل، والبدء بنشر هذا المفهوم على مستوى مستشفيات القطاع الخاص، وكذلك تنفيذ ورشة استشاري الرضاعة الطبيعية 90 ساعة (نظري وعملي) لتأهيل الكوادر الصحية للحصول على لقب استشاري الرضاعة الطبيعية. وأشارت إلى إعداد دليل لتقييم الرضاعة الطبيعية على المستوى الأول لمساعدة الأم على الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، كاشفة عن إعداد مسودة قرار مجلس الوزراء بشأن حماية الرضاعة الطبيعية وتنظيم ممارسات تسويق الأغذية ذات العلاقة بالرضع وصغار الأطفال بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ولايزال تحت الإجراءات.
عدد اليوم
