«الهيئة» تناقش طرق النهوض بالألعاب المختلفة في مؤتمر رياضي موسع

قرر مجلس إدارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في اجتماعه الأخير برئاسة معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة عقد مؤتمر رياضي عام بهدف الارتقاء بالألعاب الرياضية ومواجهة التحديات التي تحول دون تحقيق تلك الألعاب النتائج المنتظرة في المستقبل، وذلك بعد أن اطلع المجلس على التوصية المرفوعة له من اللجنة الرياضية التابعة للهيئة العامة والداعية إلى عقد المؤتمر الرياضي العام، إلى جانب توصيات أخرى رفعها رئيس اللجنة مطر الطاير إلى المجلس. ومن المتوقع عقد المؤتمر خلال الشهرين المقبلين بحضور ممثلي جميع الألعاب الرياضية ما عدا كرة القدم التي تستثنى من دائرة النقاش خلال المؤتمر المرتقب باعتبارها ذات خصوصية يعرفها الجميع، ويناقش المؤتمر العام العديد من الجوانب الهامة ذات الصلة، منها توفير الدعم المالي الكافي، للنهوض بالرياضات الأخرى وكل ما يلزم لتحقيق ذلك، على أن ترفع التوصيات في نهاية أعمال المؤتمر إلى الجهات العليا، ومن المنتظر أن يعقد المؤتمر على مدار يومين بهدف توفير رؤية أكثر شمولية أمام الهيئة العامة لتنفيذ إستراتيجيتها بناء على التوصيات التي سيقدمها المشاركون في المؤتمر. كما قرر المجلس عدم السماح للاعبين غير المواطنين بتمثيل المنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية بغض النظر عن اللوائح الدولية التي تتيح مشاركة غير المواطنين مع منتخبات أخرى غير منتخبات بلدانهم الأصلية في ألعاب محددة، منها الهوكي والركبي والمعاقين، بشرط الإقامة في ذلك البلد لسنوات، وجاء قرار المجلس بعد اطلاعه على مذكرة اللجنة الرياضية التابعة للهيئة العامة بهذا الشأن، دعت فيها إلى المحافظة على الهوية الوطنية وإعطاء الفرصة كاملة لأبناء الدولة في تمثيل منتخباتهم والدفاع عن ألوان الوطن في مختلف المحافل الخارجية. ووافقت الهيئة على مقترح اللجنة الرياضية باستحداث جائزة سنوية باسم درع التفوق العام لأفضل اتحاد وناد وفق معايير وشروط وآليات محددة، على أن يتم تكريم الفائزين في مناسبة وطنية، وكلف المجلس رئيس اللجنة مطر الطاير بوضع المعايير الخاصة بالجائزة واختيار فريق العمل، على أن يتم الانتهاء من عمل الفريق في غضون شهر برفع توصياته إلى مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد. وفي ظل استحداث جائزة درع التفوق العام، فان هناك اتجاها لإلغاء جوائز معمول بها من قبل الهيئة العامة باستثناء الجائزة التقديرية لأهميتها ولخصوصيتها الكبيرة، ويتوقع أن يتم تطبيق العمل بالجائزة اعتباراً من الموسم المقبل بعد اعتمادها من قبل مجلس إدارة الهيئة العامة، كما وافق المجلس على البدء بتطبيق نظام التأمين الصحي لموظفي الهيئة العامة حسب لوائح الحكومة الاتحادية، على أن لا تتجاوز مبالغ التأمين السقف المحدد له في موازنة الهيئة العامة السنوية. دعم الاستراتيجية الجديدة وأكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة أن المجلس وبعد اطلاعه على مذكرة أمانة الهيئة العامة بشأن استراتيجيها (2011 - 2013)، أكد على رؤية الإستراتيجية الساعية إلى بناء مجتمع رياضي، موضحاً أن المجلس شدد على رسالة الإستراتيجية بشأن تطوير بيئة شبابية ورياضية تمكن من استثمار الطاقات والمواهب، ونشر الثقافة الرياضية، وتحقيق الانجازات، وخدمة المجتمع بجودة وتميز، والتأكيد على القيم الواردة في الإستراتيجية والتي تتمحور حول ضرورة تكريس 4 قيم رئيسية هي، الحس الوطني، والشفافية، والمشاركة، والتميز. وقال: كلف المجلس أمانة الهيئة العامة بإعداد دراسة تفصيلية تفضي بإلزام الأندية بتنفيذ أنشطة رياضية لألعاب أخرى إلى جانب كرة القدم من منطلق سعي الهيئة العامة إلى توسيع دائرة تلك الألعاب، خصوصا الفردية منها. وأشار عبدالملك إلى انه في حالة عدم تنفيذ الأندية لما سيأتي في التوصية، فان البديل هو إنشاء المراكز الشبابية باعتبارها البديل المتاح لاستيعاب الشباب، منوهاً إلى أن سلطة الهيئة العامة ستفرض على الأندية من خلال الاتحادات المعنية بتلك الألعاب. وكشف عبدالملك النقاب عن أن الهيئة العامة ستتسلم خلال الفترة القليلة القادمة، 3 مراكز للفتيات في رأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، فيما تم استلام مركزي فلج المعلا ومربح، على أن يتم إنشاء مركز مماثل هو السادس في عجمان بعد توقيع اتفاقية بهذا الخصوص. ونوه عبد الملك إلى أن المناطق التي ليس فيها مجالس رياضية، سيتم التنسيق مع الحكومات المحلية لإنشاء مراكز رياضية شبابية تتكفل بتكاليفها المالية الحكومة الاتحادية ممثلة بوزارة الأشغال العامة، والحكومات المحلية، والمجالس الرياضية إشادة بدعم «أم الإمارات» دبي (الاتحاد) - تقديراً لدورها في النهوض بالحركة الرياضية أشاد مجلس إدارة الهيئة بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لدعم سموها المتواصل للرياضة النسائية، ومنها رعاية سموها لفعاليات دورة المرأة الخليجية في أبوظبي. وأكد المجلس دعمه الكامل للجنة المنظمة للدورة ولمجلس أبوظبي الرياضي من أجل إنجاح الحدث الخليجي، وتسخير الإمكانات والدعم لتطوير الرياضة النسائية وتهيئة المناخ الملائم أمام بنات الإمارات لتحقيق الانجازات محليا وخارجيا.