انطلاق الاحتفالات الفنية بيوم التراث العالمي في عجمان

انطلقت مساء أمس الأول الفعاليات الفنية لاحتفالية يوم التراث العالمي التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بعجمان للعام الرابع على التوالي احتفاء باليوم العالمي للتراث في أرض المهرجان بعجمان. حضر الفعاليات إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام وعدد من كبار المسؤولين. وتضمنت فعاليات اليوم الأول من الاحتفالية، والتي ستستمر على مدار أربعة أيام افتتاح سوق تراثي إماراتي ضم أجنحة للأزياء والإكسسوارات وأخرى للعطور والدخون وركناً للحناء وأدوات تزيين الملابس إضافة إلى المأكولات الشعبية. وصاحبت الفعاليات عروض لفرقة المزيود الحربية إلى جانب عروض العيالة كما أقيمت مسابقة تراثية تنافس خلالها الصغار والكبار على إبراز معرفتهم بالتراث الشعبي لدولة الإمارات. وقالت فاطمة المسافري مديرة إدارة الفعاليات بالدائرة إن الاهتمام بالتراث يصب في اتجاه التسويق لإمارة عجمان وجعلها إحدى مناطق الجذب السياحي في الدولة مشيرة إلى أهمية التعريف بعراقة التراث الذي يميز إمارة عجمان ويجعل منها واجهة سياحية ويعزز من مكانتها على خريطة السياحة بالدولة. وأضافت أن ترويج الدائرة لهذا الحدث جاء من منطلق حرصها على إبراز التراث الشعبي الإماراتي بشكله التقليدي وإلقاء الضوء على مفرداته المتنوعة للتعريف به وبأصالته ودوره في حياة أبناء الإمارات مؤكدة أهمية هذا الحدث الذي بات حقيقة ثابتة ويقدم نسيجاً مترابطاً فريداً عن حياة الآباء والأجداد. وأشارت إلى أن المشاركات الفنية المتنوعة بهذه المناسبة تثري الاحتفالية خاصة المسابقات التراثية التي تهدف إلى ربط النشء بماضي وتاريخ الأجداد الذي سيبقى كالنهر الخالد الذي ينهل منه كل الإماراتيين. كما شارك “مرسم مطر” للفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج في الاحتفالية بمجسم بانورامي مثل كل أشكال البيوت والبنايات الإماراتية القديمة المختلفة في بيت واحد بمساحة 50 سنتيمتراً مربعاً وارتفاع 60 سنتيمتراً إضافة إلى مشاركات للطلبة المتعلمين بالمرسم. وقال بن لاحج إن المجسم خليط من التكوين التراثي للمباني القديمة تم التعبير عنها بصورة تميل للرمزية أكثر من الواقعية في رسمها للبرجيل والباب القديم على سبيل المثال. كما قدم طلاب مدرسة الحسن البصري للتعليم الأساسي عدداً من اللوحات الشعبية والوطنية تمحورت في عرض التراث البحري وماضي الأجداد.