مستخدمو حافلات عامة يطالبون بدعم خطين بين أبوظبي والمصفح

طالب مستخدمو حافلات عامة في أبوظبي، بدعم خطي الحافلات اللذين يربطان جزيرة أبوظبي بمنطقة المصفح، عبر زيادة عدد الحافلات وتقاطرها نظراً للازدحام الحاصل داخل الحافلات العاملة حالياً على الخطين، وتحديداً في ساعات الذروة. كما طالب المستخدمون عبر “الاتحاد”، بزيادة عدد نقاط توقف هذه الحافلات على طول الخطين الحاليين، (102) الذي يربط جزيرة أبوظبي بمنطقة المصفح، و(110) الذي يربط جزيرة أبوظبي و”آيكاد”، اللذين يعملان من الساعة 4:30 فجراً إلى ما بعد منتصف الليل، بمعدل حافلة كل 20 دقيقة. وقال عبد الوهاب شوكت، مساعد طاهٍ من الجنسية الهندية، يستخدم الحافلات العامة بين مقر عمله في جزيرة أبوظبي ومقر سكنه بمنطقة المصفح مرتين يومياً، إن الحافلات التي تخدم الخطين 110 و102 تشهد ازدحاماً “خانقاً” في أوقات الذروة، معرباً عن أمله بزيادة تقاطر الحافلات لتخفيف هذا الازدحام المتزايد داخلها يوماً بعد يوم. من جهته، أكد علي بويريلي، من الهند، أنه يعاني وزملاؤه يومياً من قلة عدد نقاط توقف الحافلات العاملة على طول الخطين اللذين يربطان جزيرة أبوظبي بمنطقة المصفح، موضحاً أنهم يضطرون يومياً لركوب سيارة أجرة للانتقال من مقر عملهم إلى أقرب نقطة يمر بها الخط المتجه إلى المصفح. ودعا بويريلي إلى زيادة عدد نقاط صعود ونزول الركاب على الخطين 110 و102، وتحديداً داخل جزيرة أبوظبي وعلى شارع المطار، للاستغناء عن استخدام سيارات الأجرة، وبما يساهم في تخفيف التكلفة عن كاهله كونه من محدودي الدخل، مشيراً إلى أن تنقله بين أبوظبي والمصفح ذهاباً وإياباً يكلفه شهرياً أكثر من 350 درهماً. أما نصار أحمد، باكستاني الجنسية، وهو من مستخدمي الحافلات العامة عبر الخط 102 بشكل يومي، فأكد بدوره أن الازدحام داخل الحافلات العامة العاملة بين أبوظبي والمصفح يزداد بوتيرة متسارعة. ودعا إلى دعم هذا الخط عبر زيادة عدد الحافلات وتقاطرها لتلبية الطلب المتزايد على الخدمة، لافتاً إلى أن أغلب مستخدمي هذا الخط هم من الموظفين والعمال الذين يعملون في جزيرة أبوظبي ويسكنون في منطقة المصفح. من جانبه، قال عسكر أحمد، من بنغلادش، إن الحافلات العاملة بين أبوظبي والمصفح تتوقف في نقاط قليلة ومحددة على طول الخط، داعياً إلى زيادة عدد هذه النقاط ومراعاة ظروف ذوي الدخل المحدود. من جهته، اشتكى شوكت الشريف الذي يعمل بوظيفة مراسل مكتبي بإحدى الشركات في أبوظبي، من تأخر وصول الحافلات عن مواعيدها على الخط الذي يربط بين جزيرة أبوظبي ومنطقة المصفح وتحديداً في أوقات الذروة، مؤكداً أن تأخر الحافلات يتراوح ما بين 20 إلى 30 دقيقة، داعياً إلى زيادة تقاطر الحافلات بين أبوظبي والمصفح. وتضم الحافلات التي تخدم خطي أبوظبي ـ المصفح، 32 مقعداً، وتتسع لنحو 64 راكباً، وتلائم ذوي الإعاقات، وتم تزويدها بأحدث وسائل الأمن والأمان وشاشات لمعلومات الركاب توضح الخطوط ونقاط توقف الحافلات. وكانت دائرة النقل أكدت أنها تهدف إلى تعزيز ثقافة النقل العام ضمن خطتها الشاملة للنقل البري 2030 للإمارة بما يتماشى مع خطة أبوظبي 2030، حيث تعمل الدائرة على تطوير منظومة متكاملة للنقل العام، يشكل نظام النقل بالحافلات العامة جزءاً منها إلى جانب مشاريع أخرى قيد الدراسة كالمترو والترام والقطار السريع والتي ستربط مختلف مناطق إمارة أبوظبي بعضها بعضاً خلال السنوات المقبلة.