الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هواتف الأطفال بين المؤيدين والمعارضين

30 يونيو 2009 21:30
أصبحت الهواتف الخلوية أمراً شائعاً لدى الأطفال والصبية، وهو أمر مثير للجدل بين المؤيد والمعارض. ففي أي سن يكون الأطفال جاهزين لامتلاك الهاتف الخلوي؟ وفي أي سن يحتاجون إليه فعلاً؟ حقيقةً إن معظم المدارس تحظر استخدام الهاتف الخلوي، وبذلك لايستطيع الطفل استخدام الهاتف الخلوي في أحوج ما يكون إليه خارج المنزل. مشكلة الهاتف الخلوية أمر مستجد لم يعايشه الآباء في طفولتهم، لأنه لم تكن هناك هواتف خلوية آنذاك.كما تختلف نظرة كل من الأطفال والوالدين إلى الأمر ، فالوالدان يعتبران الهاتف الخلوي كأي مطلب يلح الأطفال في الحصول عليه كجهاز حاسوب أو (بلاي ستيشن)، أو غيره.أماالأطفال فينظرون إليه كخطوة نحو الاستقلال ، وكميزة مجتمعية أمام أصدقائهم. على العموم هناك فريقان حول هذا الموضوع.. آباء يحبذون شراء الهواتف لأبنائهم، وآخرون يرفضون ذلك،ولكل فريق وجهة نظره: الفريق المؤيد يقول إن من محاسن امتلاك الأطفال للهاتف الخلوي هو بقاؤهم في حالة اتصال دائم مع الوالدين معظم الوقت تقريباً، وهذا يساعد في الأمور الطارئة كانتهاء حصة دراسية أبكر من موعدها أو انتهاء تمرين في النادي مثلا قبل موعده أو غيرها من الحالات الطارئة، حيث يساعد الهاتف الخلوي في التواصل مع الطفل آنذاك. كذلك إن الهاتف الخلوي ضرورة حيوية للتواصل مع الأبناء المراهقين ،،لا سيما أولئك الذين يقودون السيارة منهم. بالإضافة إلى أن الهاتف الخلوي يمكّن الأبوين من تحديد أمكنة وجود المراهقين من الأبناء والبنات طوال الوقت، كما يمكن الهاتف الخلوي الأطفال من البقاء على تواصل مع أصدقائهم ممن يمتلكون هواتف خلوية. وهناك نقطة أخرى يثيرها الفريق المؤيد، وهي أن الهاتف المحمول يعزز الإحساس بالمسؤولية لدى الطفل، حيث يتعلم الحفاظ على هاتفه . أما الفريق المعارض فيرد على نقطة قضية الأمان التي يحققها الهاتف الخلوي، بأن الأطفال من سن 8-12 مثلا لا يكونون وحدهم معظم الوقت فإذا تعرضوا لطارئ مثلا أو تغيير مواعيد الحصص الدراسية فإنه بإمكانهم استخدام الهاتف العادي أو الهاتف الخلوي لمن يقوم بالعناية بهم بعيداً عن الأهل كمعلم المدرسة مثلاً أو مدرب النادي. ويرون تأجيل شراء هاتف خلوي لأطفالهم ريثما يبلغوا سناً أكبر، لاعتبارات متعلقة بالضرر الصحي الناجم عن الهاتف الخلوي كالضرر الإشعاعي مثلاً. كما أن معظم الهواتف الخلوية الحديثة تحوي أيضاً دخولاً للإنترنت ، ومن ثم يصبح بإمكان الطفل الدخول إلى مواقع وإيميلات وغرف دردشة يصعب على الأبوين فلترتها والتحكم فيها، كما نفعل مع جهاز الحاسوب المنزلي. فضلا عن أن الهاتف الخلوي يتسبب في شرود الطفل أثناء عبور الأطفال للشارع مما يؤدي إلى المزيد من الحوادث والإصابات. وأعتقد أنه سواء اكتملت جاهزية الطفل لحمل الهاتف الخلوي أم لا. وسواء كان في حاجة منطقية إليه أم لم يكن ، فإن الوالدين أقدر على تحديد ما إذا كان الطفل قادراً على تحمل هذه المسؤولية أم لا. هنالك اعتبارات أخرى ينبغي أخذها في الحسبان عند شراء هاتف خلوي للطفل،و من أبرزها: اتباع نظام الدفع المسبق واعتماد عدد محدد للدقائق، كي يتفادى الوالدان كلفة إضافية باهظة. يمكن التحكم في الخدمات التي يوفرها المحمول ، كالقدرة على إغلاق خدمة الرسائل القصيرة والدخول إلى الإنترنت، كما أن بعض الهواتف تمكنك من التحكم بالمكالمات الصادرة والواردة ، وهذا مهم. وإعطاء الهاتف الخلوي للطفل فقط وقت الحاجة ،مثلاً أثناء ذهابه إلى المول أو في رحلة ، أو حيث لا يمكنه استخدام الهاتف العادي. ويفضل استخدام هاتف مزود بخدمة GPS tracker والتي تمكن من تحديد مكان الطفل. ويجب في جميع الأحوال التأكيد على حظر استخدام الهاتف أثناء القيادة ، والالتزام بنظام استخدام الهاتف في المدرسة، والجوانب المتعلقة بآداب استخدام الهاتف. حمدان السيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©