الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أين ذهب الهدافون المواطنون؟

أين ذهب الهدافون المواطنون؟
17 مايو 2008 00:15
أين ذهب المهاجمون الهدافون المواطنون، ففي الدرجة الأولى هم عملة نادرة، وفي الثانية توارى الأغلبية عن الأنظار وتراجعوا للمقاعد الخلفية، وكانت المنافسة على عرش الهدافين من نصيب المحترفين· والسؤال الآن: ''هل اختفت المواهب الهجومية المحلية والتي تراجعت من حيث عدد الأهداف أمام المواهب الأجنبية التي تحتل المراكز الأمامية؟، وما هو الحل لعلاج نضوب المواهب الهجومية المحلية بملاعبنا؟· ولكي نقترب أكثر من الصورة فإن الأرقام تؤكد بأن منجم المواهب الهجومية بأندية المظاليم في خطر، وهو الأمر الذي ستكتوي بناره أندية الأضواء أيضاً، باعتبار أنها تسعى دوماً لاستقطاب مواهب ''الثانية'' لصفوفها وفي نفس الوقت سيظل الاعتماد بشكل كبير بأندية المظاليم على المحترفين الأجانب لتولي مهمة هز الشباك· ولكن في نهاية النفق المظلم تطل علينا مواهب شابة هجومية مواطنة يتقدمها محمد مال الله هداف المواطنين، والذي يجلس على المقعد الثامن لهدافي الدرجة الثانية هذا الموسم برصيد 17 هدفا، ثم عمر العطر هداف العروبة الذي يجلس في المركز الثاني برصيد 16 هدفاً، ويعد الاثنان الأفضل على مستوى المهاجمين المحليين، ومعهما إبراهيم مراد - اتحاد كلباء، وعلي حسن - دبي 4 أهداف لكل واحد، وراشد المسحل دبا الفجيرة ودرويش أحمد بوصفارد الجزيرة الحمراء 11 هدفاً· الصورة ليست قاتمة، ومنجم المواهب بالدرجة الثانية لم ينضب، ولكن هناك مؤشرا خطيرا يحثنا على اتخاذ خطوات حتى لا نستنزف طاقاتنا المحلية الهجومية بأنديتنا وتتسرب من ملاعبنا الواحد تلو الآخر· وحول هذه القضية وآثارها وطرق علاجها مع ضمان وجود متناغم بين المهارات الهجومية والأجنبية والمحلية بما يعود بالفائدة على كرة الإمارات دار هذا التحقيق· هلال محمد: نحن نقتــل المواهــب عمـــداً قال الكابتن هلال محمد مدرب العروبة الحالي ومساعد مدرب المنتخب الوطني السابق: ''مشكلة المهاجم المواطن يشعر بها الجميع الآن بأنديتنا سواء بالدرجة الأولى أو الثانية، حيث يحتل المحترفون الأجانب الخطوط الهجومية الأولى بمعظم أنديتنا التي تركض نحو التعاقد مع مهاجمين رؤوس حربة لأجل ترجيح كفتها أمام الفرق الأخرى المنافسة، ولهذا فحتى أسلوب اللعب أصبح ينصب ويتركز على إيصال الكرات للمحترفين لأجل هز الشباك''· واضاف: ''المشكلة تكمن في ندرة الهدافين المواطنين، فلو عندك موهبة هجومية محلية فسيكون مصيرها دكة الاحتياط باعتبار أن الأبواب ستكون موصده أمامها ولن تفتح، إلا في حالة الطوارئ عند إيقاف أو إصابة الأجنبي وبهذا أصبح المهاجم المحلي لاعب طوارئ، ولكن علينا أن نضع في اعتبارنا أن هذه الكفاءة المحلية سيعلو أداءها الصدأ في حالة الجلوس طويلاً على الخط لأننا لم نعطها الفرصة لتطوير مستواها وصقل موهبتها· واضاف:'' نحن بهذا الأسلوب نقوم عمداً بقتل المواهب الهجومية المحلية، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على المنتخبات الوطنية، بحيث يتعذر عليك كمدرب إيجاد رأس حربة مواطن على مستوى عال''· ويضيف هلال محمد: ''الحل يكمن في ضرورة عقد مدربي المنتخبات الوطنية جلسة مصارحة، لبحث تأثير الأجانب على الخطوط الهجومية لمنتخباتنا، ووضع روشتة للعلاج''· ومضى ليؤكد: '' الحل قد يراه الكثيرون صعباً، ويتمثل في تقليص عدد الأجانب ولو على مستوى الدرجة الثانية أو حتى إقامة منافسات دوري المظاليم بدون محترفين وهو الأمر الذي سيشجع الأندية على اكتشاف المواهب المحلية وصقلها، ومن ثم إمكانية تسويقها لتخوض طريقها نحو المنتخبات الوطنية أو أندية الدرجة الأولى''· وقال: ''الدرجة الثانية منجم المواهب، وستظل كذلك إذا عملنا على ألا تنضب هذه المناجم مع ضرورة اتفاق أنديتنا سواء بالدرجة الأولى أو ''الثانية'' على التعاقد مع مهاجمين إلا عند الحاجة، فإذا كان لديك موهبة هجومية محلية فابحث عن المركز الذي يحتاجه الفريق بالفعل''· وعن الجماهير التي ترفض جلوس المحترفين على دكة الاحتياط قال هلال محمد: ''بالفعل الجماهير تريد ان ترى الاجانب على الخط، وسيكون الهجوم قاسياً إذا سارت رياح المباراة عكس ما تشتهي، ولهذا فالمدرب مجبر على اعطاء المحترف فرصته كاملة، حتى لو كان أقل بالمستوى من المحلي المجتهد''· ناصر اليماحي: إدارات الأنديــــة معذورة دكة الاحتياط تقتل اللاعب المحلي الفجيرة - يعد أكبر المناجم الكروية خلال السنوات الأخيرة الماضية، بعد ان قدم لأندية الدرجة الأولى ما يقرب من فريق كامل بمختلف المراكز، ابتداء من حراسة المرمى حتى رأس الحربة، كان آخرهم محمد ناصر علي، الذي انتقل يناير الماضي للشباب، في الوقت الذي كان يعتلي فيه عرش هدافي فريقه خلال الشهور الثلاثة الأولى بدوري المظاليم· وعن هذه الظاهرة قال ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة: ''المواهب الكروية لاتزال موجودة بأنديتنا ولكن المشكلة في الفرصة التي يجب أن يحصل عليها لاعبونا لتفجير طاقاتهم وصقل خبراتهم، وللأسف الجماهير لا تصبر على المواهب الصغيرة، وتذحبها قبل الأوان، وهو الأمر الذي يجعل إدارات الأندية تتعاقد مع المحترفين الأجانب بالخطوط الهجومية''· وقال: ''دكة الاحتياط تقتل المواهب الهجومية المواطنة، وادارات الأندية في نفس الوقت معذورة لأنها تبحث عن الفوز لاسعاد جماهيرها، ولهذا تعتمد بشكل كبير على المهاجمين المحترفين الأكثر خبرة وسناً في هز الشباك، وهنا تكون الثمرة افضل في البداية، ولكنها مرة نشعر بها عندما نجد منتخباتنا تعاني من ندرة المواهب الهجومية''· ويضيف اليماحي: '' لو نظرنا للصورة الآن بمنتخبنا الوطني، سنجد أننا أصبحنا نفتقد للاعب النجم الهداف مثل عدنان الطلياني وسالم سعد وعبدالرزاق، صحيح أن لدينا إسماعيل مطر وفيصل خليل ولكن القناص الذي يحسم المباراة في اي وقت مفقود حاليا''· وحول منجم المواهب بالفجيرة وهل سينضب؟ أكد اليماحي لانزال منجماً للمواهب، ولدينا أكثر من 10 لاعبين بالمنتخبات الوطنية في مختلف الاعمار من سن 13 سنة وحتى الشباب، حيث انضم لاعب منتخبنا الوطني للشباب مانع ويوسف خلفان بجانب وجود مبارك حسن مع المنتخب الأول - ب، وهناك لاعبنا مروان وعمره 13 سنة اشترك مع المنتخب الصغير بقطر ولفت الانتباه، ولكن يبقى أن مشاركة الموهوبين الصغار سلاح ذو حدين، ونحن هذا العام دفعنا لصفوف الفريق الأول 5 وجوه جديدة صاعدة تلعب كلها أساسية، وهم يوسف خلفان ومانع وهزاع وناصر راشد وسعيد راشد، ولو صبرنا على هؤلاء عامين سيكون لهم شأن آخر، فنحن نسعى لنتائج جيدة، ونبني فريقاً قوياً ونصنع نجوماً محلية جديدة في نفس الوقت''·
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©