القاهرة (الاتحاد) - ساد الهدوء ميدان السادس من أكتوبر بوسط مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية أمس بعد المواجهات العنيفة بين الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب وبين المتظاهرين مساء أمس الأول والتي أسفرت عن مصرع متظاهر وإصابة 40 بينهم ضباط وجنود من الأمن المركزي. وقال الدكتور طارق عرفات نائب مدير مستشفى المنصورة إن أحد المتظاهرين الذين تم نقلهم إلى المستشفى توفي أمس بينما تحدثت انباء أخرى عن سقوط 4 قتلى.
وأكد مسؤول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية أن شقيق المتظاهر الذي لقي مصرعه خلال الاشتباكات اثر اصطدام إحدى سيارات الشرطة به اتهم قائد سيارة الشرطة بالتسبب في وفاة شقيقه دون قصد.
وقال مسؤول المركز الإعلامي إن مدينة المنصورة شهدت مساء أمس الأول تجمع 400 شخص أمام ديوان عام المحافظة، وقاموا بقطع طريق الجيش المؤدي إلى استاد المنصورة الرياضي وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على مبنى ديوان المحافظة مرددين بعض الهتافات ضد الحكومة الحالية، مما أسفر عن نشوب حريق محدود بالمجلس المحلي. وأضاف أنه في محاولة لاحتواء الموقف، قامت قيادات الأجهزة الأمنية بفتح حوار مع المتجمعين، إلا أنهم واصلوا التعدي على مبنى المحافظة وقطع الطريق ومحاولة نزع السور الحديدي بمبنى مديرية الأمن القديمة، مما اضطر القوات لإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لتفريقهم وفتح الطريق أمام الحركة المرورية، مشيرا إلى ضبط 28 من مثيري الشغب.
وأشار إلى أن تلك الأحداث أسفرت عن إصابة 12 مجنداً، و9 ضباط بطلقات خرطوش وحروق وجروح وكدمات وتم نقل ضابطين منهم إلى مستشفى المعادي لخطورة حالتهما الصحية نتيجة إصابة أحدهما بطلقات خرطوش بالوجه والصدر والآخر بكسر بالجمجمة. وانتقد حمدين صباحي طريقة تعامل الشرطة مع المتظاهرين في المنصورة. وكتب صباحي على حسابه في تويتر “ما يجري في المنصورة من قتل وسحل ودهس بمدرعات الشرطة ومنع وصول الأدوية للمصابين هو جريمة مكتملة الأركان واستباحة للدماء”.
إلى ذلك أفاد مصدر رسمي بأن متظاهرين أضرموا النار أمس في مركز للشرطة في بورسعيد.وقالت «الداخلية» في بيان إن نحو 500 متظاهر رشقوا مركز الشرطة بالحجارة وألقوا عليه زجاجات حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وكان المتظاهرون تجمعوا خارج مركز الشرطة بعدما أصيب شخصان حين صدمتهما سيارة للشرطة خلال مواجهات وقعت في وقت سابق في المدينة التي تشهد عصيانا للأسبوع الثالث على التوالي، وفق الداخلية.
عدد اليوم
