الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بي بي» تقلص استراتيجية التنقيب مع خفض الميزانية

«بي بي» تقلص استراتيجية التنقيب مع خفض الميزانية
23 مايو 2016 21:55
لندن (رويترز) ألقت المغادرة المفاجئة لرئيس التنقيب لدى شركة بي.بي البريطانية الضوء على استراتيجية البحث عن الخام في شركة النفط العملاقة التي تركز بشكل رئيس، بعد سنوات من خفض الإنفاق، على توسعة الحقول القائمة، بدلاً من تكثيف البحث في المجهول. ويرجع هذا الحذر إلى التكلفة التي تحملتها الشركة، وبلغت 55 مليار دولار كتعويضات عن التسرب النفطي في خليج المكسيك العام 2010، وحاجتها لضغط ميزانية التنقيب التي شهدت هبوطاً حاداً مع تراجع أسعار النفط. وفي حين تبدو احتياطيات وحقول بي.بي التي سيستفاد منها في السنوات الأربع المقبلة جيدة، مقارنة مع شركات نفط كبرى أخرى، فإن مشروعاتها للأجل الطويل تبدو الأقل بين نظيراتها، وتكاليف تعادل الإيرادات والنفقات لها هي الأعلى، حسب بعض المحللين. وقالت عدة مصادر في بي.بي: إن رئيسها التنفيذي بوب دادلي وطاقمه توصلوا إلى استراتيجية جديدة للأجل الطويل، مع توقع المستثمرين إدخال تعديلات على خطط الشركة لما بعد 2020 في وقت لاحق هذا العام أو أوائل العام المقبل. ومن المرجح أن تنسجم الخطة مع المقولة المغرم بها دادلي «الكبير ليس بالضرورة جميلاً». وبعدما دفعها بيع أصول، تحت ضغط كارثة خليج المكسيك، إلى تقليص حجمها بمقدار الثلث، تركز بي.بي في الوقت الحاضر على عملياتها في خمس مناطق هي أنجولا، وأذربيجان، ومصر، وخليج المكسيك، وبحر الشمال. وأنشطة بي.بي في أنجولا ومصر وبحر الشمال، وهي مناطق رئيسية بالفعل للشركة، مبعث نجاح كبير لريتشارد هربرت في فترة العامين التي قضاها رئيساً للتنقيب. وقالت بي.بي: إن رحيل هربرت جاء بعد قرارها وضع أنشطة التنقيب وتطوير الحقول تحت قيادة فريق واحد لأنشطة المنبع يرأسه برنارد لوني منذ فبراير الماضي. لكن هربرت الذي عمل مع دادلي في روسيا في الأعوام الأولى من الألفية الثالثة، شهد أيضاً تقلص ميزانيته السنوية من 3.5 مليار دولار في 2013 إلى مليار دولار هذا العام، وهو ما لا يكفي لحفر 12 بئراً في المياه العميقة، وليس كافياً لأنشطة تنقيب جديدة بمكاسب عالية محتملة. وبحلول 2020، سيضيف تشغيل مشروعات، مثل غرب دلتا النيل في مصر، وحقل كلير بريدج في بحر الشمال، 800 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي إلى طاقة إنتاج بي.بي من النفط والغاز، حسبما قاله دادلي العام الماضي. لكن هناك مؤشر آخر هو معدل إحلال الاحتياطيات الذي يظهر نسبة الاكتشافات الجديدة المؤكدة غير المستغلة من الإنتاج السنوي، ويكشف عن صورة أقل إشراقاً. فقد هبط هذا المعدل لدى بي.بي العام الماضي إلى 61%، مسجلاً أدنى مستوياته في أعوام من 129% في 2013. ولا يظهر المعدل فشل الاستفادة من المكامن الجديدة فقط - وهي مشكلة لدى جميع الشركات النفطية العالمية - وإنما أيضاً الإحجام عن الاستثمار مع هبوط أسعار النفط نحو 60% عن مستويات منتصف 2014. وبالنسبة لمنافسي بي.بي كان معدل إحلال الاحتياطيات سلبياً لدى شل العام الماضي، بينما قفز لدى إيني إلى 148%، بعد اكتشاف حقل ظهر العملاق للغاز قبالة السواحل المصرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©