انطلاق مهرجان «صيِّف في أبوظبي» اليوم

ينطلق مهرجان «صيِّف في أبوظبي» اليوم في مركز أبوظبي للمعارض، ليتيح للعائلات المواطنة والمقيمة وزوار الإمارة تجربة تعليمية وترفيهية وثقافية من خلال 200 فعالية تمتد في قاعات مساحتها 28 ألف متر مربع. وأعلنت هيئة أبوظبي للسياحة في أبوظبي عن انطلاق المهرجان خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، طرحت خلاله الفعاليات التي يتضمنها المعرض. وقال فيصل الشيخ مدير الفعاليات في هيئة للسياحة إن الهيئة «أبدعت في تنظيم هذا المهرجان، حيث إنه يعد أكبر وأوسع سواء من ناحية المساحة أو الفعاليات خلال الصيف الحالي». وقال إن المهرجان يستهدف العائلات، متوقعاً أن يقوم الزوار بتكرار زيارتهم أكثر من مرة. وسيفتح هذا الحدث العملاق أبوابه طيلة أيام الأسبوع من الساعة 2 ظهراً حتى 10 ليلاً، باستثناء يومي الجمعة والسبت، إذ يفتح بين الساعة 2 ظهراً حتى منتصف الليل. ويحفل المهرجان بنخبة من المؤدين المهرة يزيد عددهم على 200 شخص من 12 بلداً حول العالم، هي الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وجمهورية التشيك، وبولندا، وروسيا، وأستراليا، وماليزيا، وسنغافورة، وهونج كونج، وجنوب أفريقيا، إضافة إلى الإمارات. وكان الشيخ قال في حوار سابق لـ«الاتحاد» إنه من المتوقع أن يستقطب المهرجان نحو 180 ألف زائر، مقارنة بـ130 ألف زائر العام الماضي، مشيراً إلى أن مساحة المعرض تبلغ 28 ألف متر مربع، بينما بلغت 13 ألف متر مربع العام الماضي. وأشار خلال الجولة الإعلامية إلى أن المهرجان يستوعب دخول 4500 زائر في الوقت نفسه. وتنظم الهيئة المهرجان بالكامل بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة أبوظبي للإعلام، إضافة إلى تقديم «الاتحاد للطيران» لزوار المهرجان مسابقة للفوز بتذاكر سفر. وقال أحمد حسين، نائب المدير العام للعمليات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة، التي تنظم المهرجان «ستكون تجربة مذهلة للزوار والمقيمين على حد سواء». وأضاف: «يضم المهرجان جميع أنواع الأنشطة الترفيهية، سواء على صعيد الثقافة أو التشويق أو المغامرة أو الرياضات الممتعة، والتي تناسب جميع أفراد العائلة، وهو حدث نتوقع أن يدفع الزوار على العودة إليه مجدداً». واستغرق التنظيم النهائي للحدث أشهراً من التخطيط والتصميم وجهود 22 خبيراً مختصاً في مجال تنظيم الفعاليات، و7000 ساعة عمل بمشاركة 200 نجار وتقني وفنان من سنغافورة وماليزيا والصين والإمارات، عملوا ساعات طويلة على مدى 11 يوماً متتالياً لتجهيز الساحة المركزية والقاعات السبع المكيفة بالكامل في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» استعداداً لانطلاق مهرجان «صيِّف في أبوظبي». وسيمتد هذا الكرنفال العائلي على مدى 6 أسابيع، وسيكون برنامجه حافلاً بالمرح والأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع الفئات العمرية. وسيبذل 150 شخصاً من منظمي الفعالية والتقنيين وطلاب الجامعات والمتطوعين، قصارى جهدهم للحفاظ على زخم المهرجان طيلة أيامه الـ46. ومع انطلاق فعاليات دورته الثانية حالياً، يواصل هذا الكرنفال السنوي تطوره ليصبح واحداً من أهم عوامل الاستقطاب العائلية على أجندة فعاليات دول مجلس التعاون الخليجي. وسيكون مهرجان هذا العام أكبر وأوسع أفقاً وأغنى عروضاً من دورته الافتتاحية العام الماضي التي حصدت آنذاك العديد من الجوائز الإقليمية. ولأول مرة، سيتوج مهرجان «صيِّف في أبوظبي» بعرضين عالميين هما «سيرك فريج» وعرض «سحر على الجليد». 5 جزر مستوحاة من أبوظبي تحتضن فعاليات المهرجان أبوظبي (الاتحاد) - تقام معظم نشاطات مهرجان «صيِّف في أبوظبي» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مع تحويل سبع قاعات مكيفة إلى 5 جزر حافلة بالنشاط، فكرتها مستوحاة من إمارة أبوظبي التي تضم نحو 200 جزيرة. وفي «جزيرة الثقافة والتراث»، يستطيع الزائر الاستمتاع برحلة استكشافية تعود به إلى الزمن الماضي للتعرف إلى العادات والتقاليد العريقة من خلال الاحتفال بتاريخ الإمارات الغني في القرية الإماراتية مع ألحان الموسيقى وعروض الرقص الشعبي وورش العمل والمسابقات، فضلاً عن التعرف إلى التراث الثقافي المتنوع لسكان أميركا الأصليين وأستراليا ومنغوليا وشعب الزولو في جنوب أفريقيا. ويقابل الزائر السكان الأصليين في مواطنهم الطبيعية، فضلاً عن سلسلة العروض الثقافية والنشاطات العملية. وتقدم جزيرة الترفيه للأطفال من مختلف الأعمار ألعاب الملاهي والترفيه، ليندمجوا مع أجواء ثلاثة أفلام وعروض سينمائية رباعية الأبعاد ومسرح العرائس الرائع بالأشعة فوق البنفسجية، وسينما المغامرات التفاعلية. وتحفل «جزيرة الترفيه» بالعروض التي تبدأ على رأس كل ساعة لمسرح الدمى الإنجليزي «يو في جروفي»، وهو عرض مسرحي بصري للدمى المتحركة المضاءة وسط الظلام. كما ستعرض السينما التفاعلية 10 عروض كل ساعة، فضلاً عن 6 أفلام قصيرة في سينما الأبعاد الرباعية التي تمنح المشاهدين إحساساً بالمشاركة في قلب الأحداث. ويدخل الزوار في «جزيرة المغامرات» عالم التحدي والمغامرة. توفر الجزيرة مجموعة فعاليات على ارتفاع 8 أمتار في الهواء، تتضمن الهبوط بالحبال وتسلق الصخور وحبال الانزلاق و71 نوعاً مختلفاً من التحديات على مسارات الحبال. ويمكن التمتع بأكثر الرحلات إثارة بالخروج في حملة استكشافية في الغابات تتضمن قطارات الهروب وألعاب الرماية والنزهات على المراكب النهرية وألعاب المهارات. وتجمع «جزيرة العلم والتكنولوجيا» بين العلم والتقنية بصورة مدهشة بما تقدمه من مؤثرات ضوئية وصوتية. ويمكن مشاهدة عرض حي لشرارات الأسلاك الكهربائية، واستكشاف أسرار ألعاب الخفة. وصناعة اللعبة الخاصة التي طالما حلم بها الأطفال، فضلاً عن إمكانية برمجة الإنسان الآلي لخوض المعارك. وفي هذه الجزيرة، سيتمكن الزوار من استكشاف الموسيقى والألعاب التقنية، بما فيها جلسات تفاعلية في لعبة «ليغو مايندستورمز» (Lego Mindstorms). وتتيح «جزيرة الرياضة» للزائر إمكانية الاستمتاع بالألعاب الرياضية المثيرة، من خلال تجربة المبارزة بالسيف ولعب «البولينج» في لعبة «زورباول» والالتصاق بالحائط في لعبة «سبلات» والتمتع بالتزلج في لعبة «ويك بورد» والاستمتاع بألعاب الهواء في لعبة «إيورو بنجي» ورمي السهام في لعبة القوس، إضافة إلى المصارعة «جلادييتر».