الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«فضاء جلفار».. تنويعات على الحياة المحلية والتجريد

«فضاء جلفار».. تنويعات على الحياة المحلية والتجريد
30 يونيو 2009 21:40
افتتح في قاعة المعارض بندوة الثقافة والعلوم في دبي مساء أمس الأول معرض تشكيلي بعنوان «فضاء جلفار» ويستمر حتى السبت المقبل. ويشارك فيه الفنان عبيد سرور إلى جانب ثلاث عشرة فنانة من الفنانات المنتسبات لمرسم رأس الخيمة الحر، الذي يشرف عليه الفنان عبيد سرور. ويضم المعرض أعمالا لكل من عائشة المناعي وهدى الشحي وفاطمة الشحي ومشاعل بدوي وسارة زيد حسن وشمعة السركال وعائشة الحبسي وشيخة الخربيج وفاطمة أحمد وميسون بدوي ومريم بدوي وشيخة الزناتي وفرحة اليافعي. ويشتمل المعرض الذي افتتحه محمد المر نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي، على أعمال متنوعة من حيث الموضوع والأساليب المستخدمة في الاشتغال على هذه الأعمال، فمن العمل على اللون بوصفه ثيمة أساسية في اللوحة، إلى استخدام المواد بأسلوب الكولاج واللصق على مواد مختلفة، كما هي الحال في غالبية أعمال عبيد سرور التي يستخدم فيها الجلود والأخشاب والخرز. ومن الاشتغال على البيئة المحلية وما تحيل عليه من تراث عمراني ومكاني متنوع بين البحر والزوارق والزي المحلي، إلى اللوحة التجريدية الخالصة، يجد المشاهد نفسه أمام أعمال تراوح بين التجريب والعمل الراسخ في التجربة. ويلفت الانتباه في هذا المعرض أعمال بعض الفنانات اللواتي يشتغلن على اللون والزخرفة بشكل خاص، حيث تبدو تجاربهن محاولات لتكريس نمط جديد في العلاقة مع الموروث من خلال تجسيد المفردات المكانية والبيئية على نحو انطباعي مقارب للتصوير الذي يبرز معالم وملامح مهمة من رأس الخيمة، في حين يعمل بعضهن الآخر على استلهام المناخات التجريدية التي تدعو للتأمل البصري المعمق للوصول إلى جماليات اللون والتكوين. وهكذا فالمشاركات يتميزن بتجارب تحيل إلى تعدد المدارس والألوان وتوجهات العمل الفني. وجاء في تقديم المعرض أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بالموهوبين والمبدعين من أبنائها أصحاب الهوايات والاهتمامات المختلفة، ولعل الصورة تبدو في الفنون التشكيلية أكثر وضوحا وجلاء. وإذا كان بعض أولئك المبدعين شقوا طريقهم وأبرزوا إبداعاتهم أمام الناس بقوة حتى حجزوا لأنفسهم مساحة ومكانة في أذهان الكثيرين من المهتمين بالفن التشكيلي على الساحتين المحلية والخارجية، فهناك مجموعة لا تزال تعمل بصمت، ولكن بصماتها لا يمكن أن يواريها النسيان، ومن هؤلاء الفنان عبيد سرور الذي وهب نفسه لفنه وعمل على توسيع مساحة المشغولين بالفن، حتى غدا مرسمه الذي كرس له وقته وجهده، مرسم رأس الخيمة، معلما بارزا في تلك الإمارة المسكونة بالهدوء وبالطاقات التي تنتظر الفرصة لتتفجر محققة منجزا ملحوظا في مجالات الثقافة المختلفة». وتضمن التقديم إشارة إلى دور ندوة الثقافة والعلوم في «العمل على إبراز المواهب والتعريف بالقدرات المبدعة، وصقل خبرات ومواهب الشباب»، وفي سبيل ذلك تقدم معرض «فضاء جلفار» للتعريف بتجربة أعضاء مرسم رأس الخيمة خارج حدود ذلك المرسم الذي قدم للحركة التشكيلية نماذج لافتة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©