الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوجد الكثير من الفوضى في الساحة الكروية!

يوجد الكثير من الفوضى في الساحة الكروية!
30 يونيو 2009 22:06
قبل أن أبدأ معه الحوار، قال لي المهندس مطر الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات بدبي، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: أود أن أقول لك كلمة، وهذه الكلمة تنطبق على المجال الرياضي وعلى غيره من المجالات الأخرى: «لابد أن نعمل جميعاً من خلال منظومة متكاملة، من خلال خطة استراتيجية حقيقية، ومن خلال فريق عمل مدرب يستطيع تنفيذ مهام هذه الخطة».. لو فعلنا ذلك سنكون أمام هيكل تنظيمي واضح تحدد فيه المهام ويتم تنفيذ هذه المهام من خلال فريق العمل المكلف بذلك، وأنا أعلم أن هذا من الممكن أن يكون موجوداً في الكثير من قطاعات العمل لكن أين تكمن المشكلة؟ إنها تكمن عندما يقع الخلل في أي جزء من المنظومة، كأن تكون لديك مثلاً خطة واضحة لكنك تفتقد وجود فريق عمل متجانس أو غير مؤهل، وفي كل الأحوال أنت لن تستطيع أن تصل إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تقودك إلى تحقيق رؤيتك الخاصة إذا كان هناك خلل في أي جزء من المنظومة. أضاف الطاير: الهيكل التنظيمي لابد أن يكون واضحاً أي لا يوجد به اختلاط أو تضارب في تنفيذ مهام الوحدات الإدارية.. لأن هذا يؤدي إلى تعطيل العمل والبيروقراطية.. أما إذا كانت خطتك الاستراتيجية واقعية بما فيها من موارد مالية كافية ومن دليل للصلاحيات وبرنامج زمني للخطة يحتوي على البرامج والمشاريع والمبادرات، فلا خوف ولا خلل، وأتمنى أن يكون العمل الرياضي منظماً «لا فوضوي» كما نرى دائماً.. لأن الخلل والفوضى يؤديان إلى الفشل أو يؤديان إلى عمل مبتور وغير متكامل. هكذا اختار المهندس مطر الطاير للحوار بداية «استراتيجية» ونظما وبرامج وفرق عمل مؤهلة ومدربة.. وعلى ما يبدو أن عمله الحكومي كرئيس لمجلس إدارة هيئة الطرق والمواصلات وكرئيس تنفيذي لها قد ترك ظلالاً كثيفة على فكره الرياضي وهو يعترف بذلك. وعندما انتقلنا إلى الأسئلة كانت كثيرة ومتعددة المحاور وكان لابد من البداية حول الموسم الاحترافي الأول بسلبياته وإيجابياته. وحول الموسم، يقول مطر الطاير: الموسم عموماً كان ناجحاً فنياً وممتعاً بدليل أن الحسم بالنسبة للفوز باللقب وللهبوط استمر حتى المباراة الأخيرة، كذلك كان الدوري ناجحاً من حيث بروز عدد من الأسماء الجديدة للاعبين شباب واعدين، كما أن الأندية باتت تنال حقوقاً مالية من عائدات بث المباريات وحقوق الرعاية، وغيرها لكن مثل كل البدايات لا يمكن أن تكون الأمور ناجحة تماماً ولابد من وجود بعض السلبيات التي تنتج عن تطبيق كل ما هو جديد، ومن هذا الجديد تشكيل الرابطة وتوليها مسؤولية تنظيم مسابقات دوري المحترفين وكذلك علاقة الشد والجذب مع اتحاد كرة القدم، خاصة في الفصل ببعض الأمور التي تتعلق بالأندية وتأجيل المسابقة من أجل معسكر المنتخب وغيرها من الأمور التي ظهرت على السطح لأول مرة، وكذلك علاقة الأندية بلاعبيها الذين باتوا يبحثون عن العرض الأعلى حتى لو كان على حساب مصلحة أنديتهم التي منحتهم فرصة اللعب. ويؤكد الطاير حول تقييمه لرابطة المحترفين أن إطلاق الرابطة لم يكن قراراً اتخذه اتحاد كرة القدم من نفسه، بل كان قراراً اتخذته الجمعية العمومية للاتحاد بطلب من الاتحاد الآسيوي الذي وضع تأسيس هيئة مستقلة لإدارة مسابقات كرة القدم شرطاً أساسياً للمشاركة في دوري أبطال آسيا، وقد أدى الأخوة في الرابطة دورهم الصعب في مرحلة التأسيس التي شهدت توتر العلاقة بين الرابطة واتحاد كرة القدم في مرات عديدة وكذلك بين الرابطة وبعض رؤساء مجالس الإدارات سواء في بداية الموسم ومرحلة تسجيل اللاعبين أو حتى في المراحل التالية، ويبقى لنا أن نؤكد أننا عملنا دائماً لمساندة الرابطة لأن ما يهمنا هو نجاح الموسم الكروي وهي مسؤولية جماعية، واليوم مع نهاية عمل مجلس إدارة الرابطة بعد الموسم الأول لدوري المحترفين فإننا نتقدم للجميع بالشكر وندعو إلى دعم عمل المجلس الجديد لإدارة الرابطة لما فيه مصلحة كرة القدم الإماراتية ونجاح مسابقاتنا المحلية. وحول تصريح السركال الذي وصف فيه الرابطة بأنها أكبر غلطة، قال: الأخ يوسف السركال يعرف أن إطلاق الرابطة كان تنفيذاً لتعليمات الاتحاد الآسيوي الذي هو أحد نواب الرئيس فيه، أما لو كانت انتقاداته حول آليات العمل في الرابطة وعلاقتها مع اتحاد كرة القدم والأندية، وبعض الملاحظات الفنية الأخرى فيمكن أن تتم مناقشتها ليكون عمل الرابطة بأفضل صورة ممكنة ويحقق الهدف الذي نسعى له جميعاً وهو تطور كرة القدم الإماراتية. الحملة المنظمة وحول ما قال محمد المحمود المتحدث الرسمي للرابطة ان هناك حملة مغرضة ومخططة للنيل من فريق العمل، وإن هذه الحملة ستهدأ تماماً عندما يتولى المسؤولية الدكتور طارق الطاير، قال مطر الطاير: مثلما قلت فإن كل البدايات تشهد اختلافا في وجهات النظر بين الأطراف المشتركة في العملية، وهذا أمر يحدث في جميع المجالات بحكم وجود أفكار وقرارات جديدة قد لاتعجب الجميع أو ترضي تطلعاتهم، وقد حدث هذا مع الإخوان في الرابطة خصوصاً في بداية الموسم، غير أننا كمجلس دبي الرياضي كنا سباقين لدعم عمل الرابطة حتى إننا طلبنا اللقاء معهم وعبرنا لهم في اللقاء عن استعدادنا لدعم عملهم ولو بشكل رسمي حتى لا يعتبر هذا تدخلاً في عمل الرابطة، وقد شكرونا على موقفنا، أما عن الأطراف الأخرى فلا أعتقد بوجود حملة منظمة للنيل من عمل الرابطة وربما لم يقصد الأخ محمد المحمود هذا الكلام بالمعنى الحرفي، وفي المرحلة المقبلة سندعم عمل الرابطة كما دعمنا عملها في الموسم الماضي بغض النظر عن الأسماء. ويصل بالحوار إلى رأيه في أداء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ويقول: الإخوة في اتحاد كرة القدم يخوضون تجربة جديدة بعد ظهور الرابطة وتوليها تنظيم مسابقة دوري المحترفين وكأس الرابطة، ولذلك فاتحاد كرة القدم يعمل لتطوير أندية الدرجة الأولى - الهواة - والمنتخبات، كما قرروا العمل في الاستثمار الرياضي لزيادة الإيرادات، وبالتالي توفير أموال إضافية لدعم خطط عملهم، وأعتقد أنهم يسيرون وفق الخطة التي وضعوها ويجب منحهم الوقت، ومن المبكر الحكم على نجاحهم أو فشلهم. ويضيف: تقييم عمل اتحاد كرة القدم أو غيره من الاتحادات يجب أن يكون مسؤولية الجمعية العمومية، ولذلك فإنني أجدد الدعوة من خلال هذا اللقاء إلى إحياء دور الجمعيات العمومية التي يجب أن تجتمع مرتين في العام أو على الأقل مرة واحدة لتقييم عمل الاتحادات وتجديد الثقة بأعضاء مجلس الإدارة، وأعتقد أن على الهيئة العامة أن تؤكد على هذا الموضوع ولا تسمح بالتهاون فيه، والرميثي من الكفاءات الرياضية المعروفة والتي يشهد لها الجميع. وحول تقييمه للدوري والفرق الثلاثة الأولى، الأهلي والجزيرة والعين، يقول: الدوري نجح رغم أنه لم يكن مثالياً في النجاح وبحاجة إلى المزيد من الجهد التنظيمي سواء من طرف الرابطة أو الأندية، ولا تنس أننا نتحدث عن تجربة موسم واحد للمحترفين، والأهلي ناد كبير، ولديه مجلس إدارة حريص على النجاح، وقد أحرز البطولة مرتين في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى بطولة كأس رئيس الدولة وكأس السوبر، وفي رأيي إن الفوز بأول لقب لدوري المحترفين كان إنجازاً بمعنى الكلمة لأنه تحقق في ظل منافسة مع أندية قوية جداً وصرفت مبالغ طائلة وتعاقدت مع لاعبين ممتازين، وقد نال عن جدارة شرف تمثل الدولة في بطولة كأس العالم للأندية. ومضى: أما الجزيرة فكان قريباً جداً من الفوز باللقب لكن بعض النتائج ومنها خسارته أمام الأهلي في أبوظبي جعلته يفقد فرصة الفوز بلقب البطولة، غير أن هذا لا يقلل من كونه فريق كبير وكان مستواه القوي سبباً من أسباب تألق باقي الأندية، وفي رأيي أنه ليس فقط بطلا غير متوّج، بل هو قادر على أن يكون بطلاً في المواسم المقبلة لأنه يتمتع بكل مقومات النادي البطل من رئاسة ناد قوية ممثلة في سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومجلس إدارة جيد ولاعبين وجهاز فني ممتازين. وتابع: فيما يتعلق بالعين فهو فريق بطولات، وقد عاد بقوة هذا الموسم من خلال بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس الرابطة، وتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا التي أحرز لقبها عام 2003، وأعتقد أن ما تحقق كبير لكنني أعرف أن طموح العيناوية سيكون الفوز بلقب الدوري والمشاركة في بطولة أندية العالم عام 2010، وهو ما يعني أن الموسم المقبل لدوري المحترفين سيكون ساخناً جداً. وتحدث مطر الطاير عن النصر بعد التعديلات الأخيرة، فقال: النصر كان دائماً فريق بطولات في جميع الألعاب ولجميع الفئات، ولكنه ابتعد عن المنافسة في الفريق الأول لكرة القدم وقد جاءت التعديلات في مجلس الإدارة في محاولة لتحسين النتائج وإعادة الفريق إلى سكة البطولات، ونحن نثق في الأشخاص الذين تولوا المسؤولية، لكن مدى النجاح في الموسم المقبل يعتمد على ما سيتم تحقيقه في الفترة المقبلة قبل انطلاقة الموسم الكروي لأن نجاح أي فريق وليس النصر فحسب يعتمد على بناء فريق متجانس ومتماسك في جميع خطوط اللعب وليس شراء لاعب مهاجم أو لاعب خط وسط وأن ننتظر منهما تحقيق الفوز دائماً، وفي جميع الألعاب. وأكد الطاير أن المجالس الرياضية هي مجالس دعم لا وصاية، وقال: لقد أنشئت لدعم الأندية الرياضية ووضعها في المسار الصحيح من الناحية التنظيمية والفنية والتوجيهية، يمكنك من متابعة التطور الذي حدث وتأثير المجالس الرياضية في ذلك تحديد دورنا، لقد دعمنا أندية في مجالات عديدة ومن بينها إنشاء مسابح وتطوير المنشآت، وكذلك تطوير أساليب العمل الإداري من خلال التعرف على تجارب الأندية العالمية والاستفادة من الدراسات التي أعدتها بيوت الخبرة في هذا المجال، وكذلك الارتقاء بمستوى العاملين في الإدارات من خلال دورات وورش عمل، وغيرها، وأعتقد أن الأندية استفادت من المجالس الرياضية بشكل كبير ولا يمكن حصر مدى الاستفادة في بضعة سطور. تغييرات أندية دبي وقال: التغييرات في أندية دبي هي سنة حسنة وأي تغيير لايجب أن يكون لمجرد التغيير، بل للوصول إلى ما هو أحسن ولمواكبة التطور ولا يزال مبكراً الحديث عن تفاصيل وملامح التغيير، ونحن مع الاستقرار حيث هناك خطة استراتيجية محددة الأدوار ومحل تقييم بالنسبة لنا. أضاف: نحن ينقصنا المزيد من الاحترافية في العمل الإداري في الأندية والاتحادات، لأننا وصلنا إلى مرحلة جديدة بعد الدخول في عصر الاحتراف ولا يجب أن ندير مؤسساتنا الرياضية بعقل وطريقة الهواة، ويجب أن تكون الإدارات ملمة بتفاصيل العمل الإداري الرياضي سواء في التسويق أو الأمور المالية والإدارية الرياضية، كما يجب تكليف أشخاص متخصصين في جميع المجالات ومنحهم الثقة والدعم للقيام بعملهم وفق خطة عمل موضوعة، وإذا تحسنت الإدارة الرياضية سيتحسن كل شيء لأنها ستكون قادرة على إيجاد الحلول العملية والناجحة، والدليل على ذلك أننا أنشأنا برنامج «حمدان بن محمد» لإعداد القادة الرياضيين. وحول ظاهرة أسعار اللاعبين، قال: لقد تسبب دخولنا السريع في الاحتراف الموسم الماضي في رفع وكلاء اللاعبين لسقف أسعار اللاعبين سواء المواطنين أو الأجانب، وهذا طبيعي وكنا نتوقع الوصول لهذه الأرقام.. نحن نريد سقفاً معقولاً يحقق للاعبين طموحاتهم ويساهم في جعلهم يبدعون في كرة القدم ويحرصون على مواصلة اللعب والنجاح، ولا يرهق في المقابل الأندية التي بات عدد كبير منها يعاني من مشاكل مالية كبيرة وعدم قدرة على دفع الرواتب أو سحب الدعم المالي من الفرق الأخرى لتلبية احتياجات فرق كرة القدم، ويهمنا في المقام الأول وجود ضوابط ولجان فنية لها دور واضح في الانتقاء. أضاف أن جذب الجمهور بحاجة إلى تعاون كبير من جميع الجهات، وكذلك من الفرق التي يجب أن تقدم مستوى فنيا وتنافسيا يمتع الجمهور ويجعله يدفع مبالغ مالية لحضور المباريات بعد أن كان يحضر المباريات مجاناً، كما أن منع الجماهير من إدخال المياه والعصائر في الجو الحار سبب في إحجام البعض منهم عن الحضور ويجب حل هذه المسألة والبحث عن وسائل لتشجيع الجمهور على الحضور من قبل الرابطة والأندية الرياضية معاً. وحول التغييرات الكبيرة في أندية دبي قال الطاير: يجب أن يكون معلوماً أن التغيير جزء من التطوير.. وقد حدثت تغييرات في النصر والشباب والوصل.. وقد تكون هناك تغييرات أخرى قادمة. وردا على سؤال: هل تعملون بسياسة «المداورة» مع أندية دبي بحيث تهتمون في كل سنة بناد واحد من أندية الإمارة، قال الطاير: نحن مجلس رياضي وحسب التشريع والقانون والنظام نحن مسؤولون عن دعم الرياضة بشكل عام وفي دبي بشكل خاص، ولذلك لا يمكننا أن ندعم ناديا على حساب آخر، ونحن لا ننظر للأمور بإقليمية وإنما نحن مع تطور رياضة الإمارات، والرياضة دائماً تجمع الناس ولا تفرقهم. أضاف: لن نسمح لأي ناد بأن يشذ عن المسار الوحدوي لتحقيق مصالح شخصية أو لتعكير الصفو العام، ونظام المداورة كلام غير صحيح. آراء مهمة ارتباط حمدان بن محمد وهزاع بن زايد بالرياضة فخر لنا يؤكد المهندس مطر الطاير أن الارتباط الوثيق لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد رئيس مجلس دبي الرياضي وسمو الشيخ هزاع بن زايد الرئيس الفخري لاتحاد الكرة رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بالرياضة الإماراتية يعتبر مثار فخر لنا نحن أبناء الإمارات وأعتقد أن وجودهما ودعمهما المادي والمعنوي كان سبباً من الأسباب الرئيسية في النجاحات التي حققتها رياضتنا بشكل عام، ويمثلان مرجعية نحتاجها في الكثير من الأمور غير الواضحة، وكثيرة هي المواقف التي تدخل فيها سموهما ولو بمجرد مكالمة هاتفية. ويقول الطاير: في رؤيتنا للعمل العام نحن لا ننظر أبداً بنظرة إقليمية.. وأتحدث هنا عن رابطة المحترفين على وجه الخصوص فالانتقادات لها في الموسم المنتهي لم تنطلق من نظرة إقليمية كما يظن البعض.. نحن مع كل جهاز اتحادي في البلد ونسانده.. فالحس الوطني لابد وأن يكون موجوداً عند الجميع.. ونحن لا ننظر أبداً لإطار العمل من خلال الأشخاص، وإنما للأعمال، ومن هنا تنتفي مقولة إننا لن ننتقد الرابطة في المستقبل لمجرد أن فريق العمل سوف يترأسه الدكتور طارق الطاير. أضاف: سوف نستمر في تعاوننا الصادق الذي بدأناه مع الرابطة في الموسم الماضي من أجل نهضة رياضة الإمارات، وكل ما أريد تأكيده هو أن الدكتور طارق رجل حيادي وموضوعي ولن يميل يوماً لهذا النادي على حساب ذاك.. فهو في مثل هذه النقاط صارم وواضح، وهو المطلوب في المرحلة المقبلة لأننا نعرف مدى صعوبة العمل في ظل وجود استحقاقات للأندية من خلال انضوائها تحت مظلة الرابطة.. «والله يعين طارق ومن معه على المرحلة المقبلة». وتابع: لو كان الأمر بيدي لاخترت محمد المحمود نائب رئيس الرابطة السابق والمتحدث الرسمي في جهاز العمل الجديد في الرابطة.. فأنا أحترم هذا الشخص وأحترم الخبرة التي اكتسبها بعد فترة العمل السابقة، وهو شخصية جريئة اقتحمت العمل الرياضي في موقع حساس وحققت الكثير من النجاح، ولديه مخزون تراكمي من الممكن جداً أن يعين الاخوان الذين يعملون في هذا الميدان لأول مرة. وعن المدرب الجديد للمنتخب، قال الطاير: لا يحق لي أن أتحدث كاتانيتش لسبب واحد هو أنني لا أعرفه، وعموماً نحن نحترم حق اتحاد كرة القدم في هذا الاختيار لأنه هو المسؤول لكننا في نفس الوقت نحمله المسؤولية إذا لم يستطع هذا المدرب أن يحقق النجاح. أضاف: أعتقد أن الكرة الآن في ملعب المدرب الجديد لأننا بصراحة نملك قاعدة من اللاعبين الجيدين أي أن العنصر البشري الجيد متوفر لدى المدرب ولا يبقى سوى عمله وجهده وخطته من أجل تشكيل فريق قوي يستطيع تحقيق الآمال والطموحات، وعندما أقول إن الكرة الآن في ملعب المدرب الجديد فلأنني على ثقة أن اتحاد كرة القدم برئاسة الأخ محمد خلفان الرميثي لن يدخر وسعاً في دعم هذا المدرب وتوفير كافة المتطلبات التي تدفع به إلى النجاح، وأؤكد دائماً أن اتحاد كرة القدم به نخبة من الكوادر الإدارية الجيدة، وعلينا أن نحترم الأسلوب الديمقراطي الذي لجأنا إليه في اختيار الأعضاء المنتخبين، الذين لم يقصروا، لكنني في نفس الوقت أرى أن اتحاد الكرة يعاني من ضعف في الإدارة التنفيذية، وشخصيا كنت أتمنى أن يكون فريق العمل أكثر كفاءة وأكثر دراية وأكثر خبرة من فريق العمل الحالي، وأنا على يقين أن الأخ الرميثي قادر على تصحيح الأوضاع من خلال تواجد أشخاص متخصصين. وقال: رياضة الإمارات تعاني الكثير من الفوضى ومن سوء الإدارة وبخاصة في الأندية فمن غير المعقول مثلاً أن يقوم أحد الأندية بتغيير ستة مدربين في موسم واحد!! هل هذا معقول.. وهل يحدث في أي مكان آخر في العالم هذا!! إنك لو دققت لوجدت أننا نستهلك مدرباً كل شهر ونصف! ومضى: نعم هناك سوء تخطيط وتخبط إداري وفوضى إدارية في الكثير من الأندية.. ففجأة وبلا مقدمات مثلاً يتم الاستغناء عن مدرب برازيلي ثم نأتي بمدرب آخر من أوروبا الشرقية مثلاً.. إنها نقلة غريبة لا يتحملها الوضع ولا اللاعب.. نعم المدارس الرياضية اختفت كمفهوم.. لكنني أتوقف عند فكر كل مدرب.. غير معقول أن نغير هكذا الأبيض إلى أسود ونقول للاعبين هيا حققوا الإنجازات! وتوقف عند تجربة نادي الجزيرة، مؤكدا أنه من أفضل أندية الدولة ورشحه بقوة لبطولة العام المقبل، وقال: أعتقد أنه خسر البطولة يوم أن خسر مرتين من الأهلي وهو منافس له على لقب البطولة. واستطرد: لو بدأ العين الموسم بنفس القوة التي ظهر عليها في نهايته لكان هناك كلام آخر، فقد كان في النصف الأول متعثراً، ولم يكن العين الذي نعرفه، والبطولتان اللتان حققهما لا يعوضانه عن بطولة الدوري لكنني لاحظت أن اللاعبين فرحوا جداً عندما أحرزوا الكأس، وهذا يؤكد أنهم لا زالوا شباباً.. والكثير منهم لم يحقق بطولة قبل ذلك، وهذه العناصر الشابة أهم ما يميز العين. وقال: شخصياً استمتعت بالدوري كثيراً، حيث اختفت ظاهرة النادي الأوحد الذي تستطيع أن ترشحه من البداية ويكسب الرهان، وأصبح الباب مفتوحاً أمام العديد من الأندية، ونفس الشيء كان على صعيد الهبوط، وهذا بالطبع يزيد من قيمة دوري الإمارات. الإحجام الجماهيري عن المنتخب يحز في النفس المساندة العيناوية نموذج يحتذى أكد الطاير أن اتحاد كرة القدم لابد وأن يواجه ظاهرة إحجام الجماهير عن مباريات المنتخب الوطني، وقال: كان أمراً مؤسفاً جداً أن يلعب المنتخب الوطني مباراتين على ملعب نادي النصر - وكنت شاهد عيان - دون وجود لجماهيره. وعن جماهير الأندية قال الطاير : جمهوري المفضل هو جمهور نادي العين لأنه يساند فريقه بكثرة وفي كل المواقف وبصورة منظمة وجميلة ويأتي من بعده جمهور الوصل ثم جماهير نادي الجزيرة، ثم الوحدة. وأوضح الطاير أن كرة الإمارات في مرحلتها الجديدة لن تبدأ من الصفر، وقال: من غير المعقول مثلاً أن نقول ذلك ولدينا منتخب للشباب سوف يشارك في كأس العالم بمصر، ومنتخب آخر للناشئين سيشارك في مونديال نيجيريا. نحن نظلم أنفسنا إذا اعتقدنا أننا بلا رصيد، كما أننا نملك الكثير من النجوم حتى على مستوى المنتخب الأول والمهم أن يتم الاستفادة من هذه النخبة من اللاعبين في المرحلة القادمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©