الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تواجه أخطر أزمة جوية منذ هجمات 11 سبتمبر

أوروبا تواجه أخطر أزمة جوية منذ هجمات 11 سبتمبر
17 ابريل 2010 00:54
امتدت السحابة الضخمة الناجمة عن رماد بركان ايافيالايجوكول في آيسلندا الذي اندلع منذ الأربعاء الماضي، عبر أوروبا أمس مما أدى إلى ارتباك الرحلات الجوية على نطاق لم يحدث منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وسط تحذيرات من تعطل حركة الطيران لأيام على الأقل وتقطع السبل بمئات الآلاف من المسافرين في أنحاء عديدة من العالم. وقال مسؤولو الملاحة الجوية، إن من المتوقع حدوث تعطل كبير في حركة الطيران في أوروبا اليوم بسبب الأخطار التي يمثلها الغبار البركاني. وظلت مطارات في أجزاء كثيرة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مغلقة ومن المتوقع أن تتوقف الطائرات عن الإقلاع في المجر وأجزاء من رومانيا. وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطانية المسؤولة عن مراقبة الطيران في بريطانيا “اعتقد أنه من المحتمل أن أوروبا تواجه أكبر تعطيل للنقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر 2009.. هذه أسوأ من الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر من حيث إغلاق المجال الجوي.. يرجح أن يكون التعطيل أكبر من أي شيء شهدناه”. وأغلق المجال الجوي في الولايات المتحدة لمدة 3 أيام عقب هجمات 11 سبتمبر2001 على واشنطن ونيويورك واضطرت جميع شركات الطيران الأوروبية إلى وقف رحلاتها عبر الأطلسي. وأفاد علماء إن الغبار البركاني قد يسبب مشكلات لحركة النقل الجوي لمدة قد تصل إلى 6 أشهر إذا استمر ثوران البركان ولكن حتى إذا كان الثوران قصير الأجل، فإن الآثار المالية على شركات الطيران قد تكون كبيرة. وتأثرت أسهم شركات الطيران أمس بسبب التداعيات الناجمة عن توقف الطيران حيث هبطت أسهم لوفتهانزا وشركة الخطوط الجوية البريطانية وطيران برلين واير فرنس وريانير، بنسب تتراوح بين 1.4 و3%. وقال ديفيد كاستيلفيتر المتحدث باسم اتحاد النقل الجوي وهي مجموعة تجارية أميركية، إن الخطوط الجوية الأميركية ألغت 170 رحلة على الأقل إلى أوروبا ومنها. ومضى يقول “والاستمرار ليومين على هذا النحو لن يعني الكثير. ولكن الأمر يختلف إذا استمر لأسابيع”. ومددت بريطانيا إغلاق المجال الجوي حتى اليوم على الأقل باستثناء بعض الرحلات أقلعت أمس باتجاه أسكتلندا وإيرلندا الشمالية التي أعادت فتح معظم مجالها الجوي خصوصاً في مطارات دبلن وشانون وكورك فيما بقيت منطقة قبالة الساحل الجنوبي مغلقة. وفي فرنسا تم إغلاق 23 مطاراً في شمال البلاد حتى 18,00 ت غ أمس بينها مطارات رواسي واورلي وبورجيه. بيد أنه سمح بهبوط رحلات في مطارات باريس بعد منتصف النهار. أما في ألمانيا، فقد توقفت الملاحة الجوية في فرانكفورت ثالث أكبر مطارات أوروبا إضافة إلى مطارات برلين وهامبورج وهانوفر وبريم وليبزيج ودريسدن وايرفورت وكولونيا ودوسلدورف ومونستر-اوسنابروك وساريبروك وشتوتجارت ونورمبرج. كما توقفت حركة الملاحة في مطار ميونيخ لاحقاً أمس، بعد تحرك سحب الرماد البركاني باتجاه الجنوب. وقررت بلجيكا إغلاق مجالها الجوي حتى اليوم، فيما أعلنت بولندا إغلاقاً تاماً لأجوائها بما في ذلك مجال مدينة كراكوفا حيث يتوقع أن يصل غداً 80 وفداً أجنبياً للمشاركة في موكب تشييع الرئيس البولندي الذي قضى في حادث طائرة في روسيا. وأبقت روسيا أجواءها مفتوحة غير أنه تم إلغاء الرحلات الجوية باتجاه شمال القارة وغربها. وأغلق مؤقتاً مطار كالينينجراد. وبدورها، أغلقت دول البلطيق وهولندا مجالها الجوي حتى السبت، فيما سمحت النرويج لبعض الرحلات مؤقتاً في المنطقة الواقعة بين تروندهيم (وسط) وجزر لوفوتين (شمال) لمدة تتراوح بين 6 و12 ساعة. وبدأت السويد بعيد الساعة 06,00 ت غ، إعادة فتح قسم من مجالها الجوي في الشمال ذي الكثافة السكانية القليلة في حين ظلت حركة الملاحة في بقية مناطق البلاد متوقفة. ومددت الدنمارك وفنلندا إغلاق مجالهما الجوي حتى اليوم. أما في آيسلندا نفسها، فقد ظلت المطارات مفتوحة لأن سحابة الرماد البركاني لم تشملها. وأغلقت تشيكيا أجواءها في حين ألغى مطار صوفيا كافة الرحلات التي كانت مبرمجة أمس. وكان مسؤولو هيئة مراقبة الطيران الأوروبية أعلنوا في مؤتمر صحفي في وقت مبكر ببروكسل أمس، أن ما يقرب من 12 إلى 13 ألف رحلة جوية ستطير على الأرجح في سماء القارة الأوروبية مقارنة بحوالي 29500 رحلة جوية في الظروف العادية. ومن المتوقع أن تمتد سحابة الغبار البركاني جنوباً وشرقاً. وقال مسؤول في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنه من المستحيل تحديد موعد استئناف الرحلات الجوية. وقال سيلا سيلايو وهو خبير في وحدة الأرصاد الجوية الخاصة بالطيران التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، “يمكننا التكهن بالوقت الذي ستستأنف فيه الرحلات الجوية بعد أن يتوقف ثوران البركان، ولكن ما دام الثوران مستمراً فلا يمكننا أن نعرف”. وفي آسيا والمحيط الهادئ، ألغت شركات النقل في المنطقة الممتدة من أستراليا ونيوزيلاندا إلى الهند وسنغافورة واليابان أمس، العديد من الرحلات التي كانت مقررة باتجاه أوروبا الأمر نفسه الذي اتخذته شركة الطيران الجنوب أفريقية والكينية. وكشف محللون أن شركة ايربور دي باري التي تدير المطارات الخاضعة لسيطرة الدولة في فرنسا، تواجه خسائر بنحو 5 ملايين يورو أو أكثر يومياً. وذكر جو سولطانا رئيس عمليات الشبكة في المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية “يوروكنترول” أن الوضع لم يسبق له مثيل. وأضاف “ندرك التأثير الاقتصادي على كل من شركات الطيران والاقتصاد الأوروبي بوجه عام لكن السلامة تأتي أولاً”. وبدأ البركان ثورته الأربعاء الماضي، للمرة الثانية خلال شهر من تحت النهر الجليدي ايافيالايوجول. وتسببت تلك الثورة في تصاعد الغبار البركاني لارتفاع بين 6 كيلومترات و11 كيلومتراً في الجو. وقال مسؤولون إن البركان لا يزال يلقي بحممه وسوف يستمر الغبار في التصاعد في سموات أوروبا رغم أن ثوران البركان قد يهدأ خلال الأيام المقبلة. وجاء اضطراب حركة النقل الجوي، بفائدة على وسائل النقل البري حيث عملت جميع قطارات شركة يوروستار التي تربط بريطانيا وأوروبا وعددها 58 قطاراً بكامل طاقتها لتنقل حوالي 46500 راكب وقالت متحدثة باسم الشركة إنهم قد يفكرون في إضافة خطوط أخرى. وقالت شركة أديسون لي لسيارات الأجرة في لندن إنها تلقت طلبات لرحلات إلى باريس وميلانو وزوريخ وسالزبرج في النمسا. 200 مليون دولار خسائر قطاع الطيران يومياً جنيف (أ ف ب، د ب ا) - اعتبرت الجمعية الدولية للنقل الجوي “اياتا” أمس، أن الشلل الذي أصاب حركة الملاحة الجوية بسبب سحب الرماد البركاني يكلف القطاع أكثر من 200 مليون دولار (147,3 مليون يورو) في اليوم. وقال انطوني كونسيل المتحدث باسم اياتا في رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام “بناء على مستوى الاضطراب الحالي... فإن الخسارة المالية التي تكبدتها الشركات الجوية تفوق 200 مليون دولار يومياً لجهة الخسارة في رقم المعاملات”. وتابع “إن ذلك يضاف إلى خسائر العائدات بالنسبة للشركات الجوية تكاليف تغيير مسارات طائراتها والتكفل بنفقات المسافرين والطائرات العالقة في مختلف المطارات”، موضحاً أن الرقم الذي قدمه هو عبارة عن “تقديرات أولية حذرة”. وقد ألغيت آلاف الرحلات الجوية الخميس والجمعة بسبب إغلاق المجالات الجوية في أجزاء واسعة من أوروبا تفادياً لأي حادث قد ينجم عن غمامة الرماد المنبعثة من البركان الثائر في أيسلندا. سيؤول ترجح غرق سفينة البحرية بـ «انفجار خارجي» سيؤول (أ ف ب) - أعلن أحد رؤساء فريق التحقيق في غرق سفينة حربية كورية جنوبية في البحر الأصفر قبل 3 أسابيع قرب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية، أن فرضية الانفجار الخارجي هي الأكثر ترجيحاً في سبب حدوث الكارثة. وقال يون دوك - يونج الذي يشارك في قيادة فريق التحقيق خلال مؤتمر صحفي بثت محطات التلفزة وقائعه مباشرة على الهواء أمس، إن “احتمال الانفجار الخارجي هو أكبر بكثير من احتمال انفجار حصل على متن السفينة”. وأوضح الخبير أن هذه الفرضية تستند إلى تحليل أولي أجري في مكان الكارثة عندما طفا مؤخر السفينة على سطح الماء أمس الأول. وانتشلت جثث 36 بحاراً من مؤخر السفينة الذي استخرج أمس الأول من بين 104 هم عدد طاقمها وجرى إنقاذ 58 آخرين بعد غرقها في 26 مارس الماضي. وبدأ 38 محققاً مدنياً وعسكرياً بينهم أميركيان، في فحص مؤخر السفينة التي انشطرت نصفين في البحر الأصفر قبالة جزيرة باينجنيونج قر.ب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية، جراء انفجار غامض. موسكو: لا دليل على ضغوط تعرض لها قائد الطائرة البولندية موسكو ( د ب ا) - أكد محققون روس الليلة قبل الماضية، أن المؤشرات الأولية أظهرت عدم ممارسة ضغوط على قائد طائرة الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي طراز توبوليف، للهبوط بسبب ضباب كثيف في سمولينسك مطلع الأسبوع الماضي. وجاء ذلك في تصريح نقلته وكالة “انترفاكس” الروسية عن عضو بفريق التحقيق المعني بالكارثة، بما يتناقض مع تقارير متضاربة في وسائل الإعلام بشأن ما إذا كان الرئيس البولندي أو بعض أفراد وفده رفيعي المستوى الآخرين على متن الطائرة، قد أعطوا أوامر للطيار بمحاولة الهبوط. وتوصل محققون إلى النتيجة الأولية بناء على الاستماع إلى شريط التسجيل الخاص بمقصورة قيادة الطائرة الذي تبين منه أن الطيار قرر الإقدام علي محاولة الهبوط من تلقاء نفسه. ولم ينصح مراقبو الملاحة الجوية الروسية صراحة الطيار بالهبوط بالطائرة أثناء الضباب الكثيف. وكان الرئيس كاتشينسكي وزوجته ماريا بين 97 شخصا من الساسة والعسكريين وطاقم الطائرة الذين لقوا حتفهم عندما تحطمت طائرتهم السبت الماضي. إغلاق كامل للأجواء البولندية وجنازة كاتشينسكي غداً وارسو، واشنطن (وكالات) - أغلق المجال الجوي فوق مطار رزيسزو البولندي جنوب شرق البلاد بعد ظهر أمس بسبب الرماد البركاني المنبعث من بركان أيسلندا، ما يعني إغلاق كامل المجال الجوي البولندي أمام حركة الطيران المدني، على ما ذكرت الوكالة الوطنية للملاحة الجوية. وكان هذا المطار آخر مطار مفتوح في بولندا بعد إغلاق باقي المجال الجوي البولندي في وقت سابق أمس. وقال جريجور بريسكي الضابط المناوب في مطار رزيسزو “إن المجال الجوي فوق مطار رزبذلك فان مجمل رزيسزو أغلق حتى الساعة 22,00” (20,00 تغ). وذكر جريجور عليبفيتش المتحدث باسم الوكالة الوطنية من جهته “بذلك أصبح كامل المجال الجوي البولندي مغلقاً أمام الطيران المدني”. وأوضح أن الأراضي البولندية لا تزال مع ذلك مفتوحة أمام المروحيات أو أجهزة خدمات طوارئ الشرطة والأجهزة الطبية أو العسكرية القادرة على الطيران “بالرؤية المجردة” دون مساعدة أجهزة الملاحة الآلية. ومن المقرر أن تستقبل بولندا وخصوصاً مطار كراكوفي جنوب البلاد غداً نحو 80 وفداً أجنبياً بينهم الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي دميتري ميدفيديف، للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته اللذين قتلا ضمن 94 شخصاً آخرين بتحطم طائرة قرب سمولنسك غرب روسيا السبت الماضي. وكان مسؤول كبير في الرئاسة البولندية أكد أمس، أن موكب تشييع كاتشينسكي وزوجته، سينظم كما هو مقرر غداً الأحد، وذلك رغم اضطراب حركة النقل الجوي في أوروبا الذي قد يمنع حضور عدد من الوفود الأجنبية. وكان مصدر في مطار باليتشي قرب كراكوفا، صرح بأن هذا المطار الذي سيستقبل معظم زعماء العالم المشاركين في جنازة الرئيس البولندي الراحل، أغلق أمام معظم الرحلات المعتادة بسبب سحابة كثيفة من رماد بركان آيسلندا، ما تسبب بتكهنات بشأن تأجيل الجنازة. والليلة قبل الماضية، أكد البيت الأبيض أن مشاركة الرئيس باراك أوباما في جنازة كاتشينسكي لم تتم إعادة النظر فيها بسبب ثورة البركان. ولدى سؤاله من قبل الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “ايرفورس 1”، أفاد المتحدث الرئاسي بيل بورتون “إننا نراقب الوضع”. وأضاف “حتى الآن، لم يتغير برنامجنا، نحن مصممون على التوجه إلى بولندا”. وتابع “إنهم واثقون بأننا نستطيع القيام بهذه الرحلة، لكن (ثورة البركان) هي أمر نرصد تطوراته”. وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، أن أوباما سيشارك في كراكوفا جنوب بولندا في جنازة الرئيس كاتشينسكي الراحل. وقال جاك ساسين مساعد مدير مكتب الرئيس البولندي أمس، للصحافيين “إن أسرة الرئيس الراحل تريد ألا يتم تغيير موعد الموكب الجنائزي تحت أي ظرف”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©