الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القذافي يدعو شعوب العالم إلى تأييد سياسة أوباما

القذافي يدعو شعوب العالم إلى تأييد سياسة أوباما
17 ابريل 2010 00:55
دعا الزعيم الليبي معمر القذافي شعوب العالم إلى تشجيع سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصفه بأنه رجل يجنح للسلام مطالباً إياه بتغيير سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية وبالعمل على إعادة 4 ملايين فلسطيني طردوا من فلسطين في العام 1948. جاء ذلك في حديث للعقيد القذافي أمام حشد من الفعاليات الشعبية الليبية في مدينة سرت الليلة قبل الماضية بمناسبة مرور 24 عاما على قصف الطائرات الأميركية لمدينتي طرابلس وبنغازي ومحاولة استهدافه الشخصي بقصف منزله في منطقة باب العزيزية أحد ضواحي العاصمة طرابلس، وذلك في منتصف أبريل- نيسان العام 1986. واعتبر القذافي أن تلك المواجهة بين البلدين التي وصفها بالساخنة وصلت درجة العدوان فيما بينهما، فأميركا جربت ليبيا والشعب الليبي أيضا جرب المواجهة مع دولة كبرى. وطالب شعوب العالم بمساعدة أوباما على تطبيق سياسته.. وقال إن الرئيس الأميركي “شطب على كل الترهات الأميركية والبرامج الأميركية الجنونية التي استخدمتها أميركا في العهود السابقة ضد الشعوب”. وأضاف “أدعو كل الشعوب أن يعطوا أوباما الفرصة وأن يؤيدوا سياساته ما دام المطروح الآن هو برنامج سلمي”، لافتاً إلى أن أميركا باعتبارها دولة عظمى في العالم “إذا كانت سياستها شرا فستضر العالم وإذا كانت خيرا فسيستفيد منها العالم. ووصف معاداة السياسة الأميركية باستمرار بأنها “سياسة غير سليمة وغير حكيمة”. وقال “نعادي أميركا عندما تكون هناك مبررات لمعاداتها مثلما عندما كان الرئيس الأميركي رونالد ريجان الذي تعرضت طرابلس لقصف جوي في عهده وكانت هناك مواجهة”. وأعلن القذافي أنه “لا يوجد أي مشكل ثنائي بين ليبيا وأميركا الآن ولم يعد هناك أي مشكلة عالقة بينهما إطلاقا، خاصة بعد أن انتهت قصة لوكربي”. وقال “إذا كانت أميركا دولة إمبريالية فهذه ليسـت مشكلة الشعب الليبي مع أميركا هذه مشكلة كل شعوب العالم مع أميركا وإذا كانت أميركا دولة نووية وقوة جبارة، فهذه لا تهم الشعب الليبي وحده بل أول من تهم الاتحاد الروسي والصين وتهم بقية العالم”. وأضاف “إذا كانت أميركا مع الإسرائيليين ضد العرب هذه لا تخص الشعب الليبي وحده بل تخص كل الشعوب العربية وتخص الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى”. وتابع “نحن لن نكون نواباً عن بقية الشعوب في التصدي لأميركا في هذا فهذه مشكلة العالم كله”. وعزا العقيد القذافي سبب كراهية العرب لأميركا إلى قضية فلسطين بعدما وقفت الولايات المتحدة إلى جانب الإسرائيليين، مشيراً إلى أن سياسة واشنطن تجاه تلك القضية أدت إلى خسارتها للعرب وأصبح الشارع العربي عدواً لها. وأوضح أن أميركا إذا أرادت أن تكسب الشارع العربي وصداقة العرب “فلا بد لها أن تغير سياستها وليس باجترار النظريات البالية التي فشلت وهي إقامة دولتين يعيشان جنبا إلى جنب”. واعتبر أن التفكير في إقامة دولتين واحدة من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ودولة إسرائيلية “تفكير ساذج ولن يحل المشكلة”، موضحا أن حكاية “دولتين جنباً إلى جنب لم تعد موجودة فالواقع قد ألغاها. وأشار إلى أن فلسطين هي “الأرض الواقعة بين النهر والبحر، والتي يجب أن يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون في دولة واحدة ديمقراطية منزوعة أسلحة الدمار الشامل يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون. وقال العقيد القذافي “بالنسبة لنا إذا عاد كل الفلسطينيين وتم تفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية لن يكن هناك مشكل بعد ذلك”، مؤكداً أن العرب لا يمكن أن يعيشوا في ظل الصواريخ النووية الإسرائيلية حتى لو حلوا مشكلة فلسطين”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©