الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية تدعو للاستفادة من تجربة الإمارات في التسامح والانفتاح

مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية تدعو للاستفادة من تجربة الإمارات في التسامح والانفتاح
17 مايو 2008 01:56
دعت جولي أميري مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون التعليمية والثقافية دول المنطقة إلى الاستفادة والتعلم من تجربة الإمارات في تكريس وتعزيز ثقافة التسامح، كما دعت المنطقة الى الاستفادة من هذه التجربة في المجال التعليمي، وقالت إنها وجدت في الإمارات مؤسسات للتعليم العالي على مستوى راق ومتطور ، ووجدت في طلاب وطالبات جامعة زايد وكليات التقنية للطلاب جيلا جديدا يختزل تجربة الإمارات في المزاوجة بين علوم العصر والمحافظة على الموروث الديني والثقافي للمجتمع · وعبرت في لقاء مع '' الاتحاد'' خلال زيارتها أبوظبي عن اعتزازها بالدور الذي تقوم به مؤسسة زايد للثقافة الإسلامية في إعداد وتدريب أئمة مساجد في الدول الغربية والولايات المتحدة، من أجل إبراز اعتدال وسماحة الإسلام· واقرت أميري بتراجع أعداد الطلاب الإماراتيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة، بسبب الإجراءات الجديدة لتأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة بعد أحداث 11سبتمبر في المقام الأول · وأشارت المسؤولة الأميركية الى وجود 800 طالب من الإمارات يدرسون حاليا في بلادها ، وقالت : ''نحن من خلالهم نوجه رسالة بأن الأبواب لا زالت مفتوحة، ونحن معنيون بالابقاء عليها مفتوحة ورفع أعداد الطلاب القادمين للدراسة الجامعية والدراسات العليا، ونحن نعمل جاهدين للعودة بأعداد الطلاب الى ما قبل 11سبتمبر، والوضع يبدو الآن أفضل كثيراً مما كان عليه من قبل''· وأضافت أن الخارجية الأميركية تولي هذا الأمر أهمية خاصة، مذكرة بسلسلة اجتماعات وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع وزير الأمن القومي مايكل شرتوف ''حول الأبواب والحدود المفتوحة''، وأضافت '' لقد اعقب ذلك تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة، وأعربت عن أملها في أن يساعد ذلك على زيادة أعداد الطلاب القادمين للدراسة لنفس المستويات التي كانت عليها قبل 11سبتمبر· يذكر أن نحو خمسة آلاف طالب من الإمارات كانوا يدرسون في الولايات المتحدة قبل هجمات 11سبتمبر·2001 وحول ما يتردد عن وجود ضغوط أميركية على الدول العربية لأجراء اصلاحات في التعليم واعادة النظر في المناهج المقررة في المدارس الدينية أو مدارس التعليم العام ، قالت أميري إن مثل ذلك الأمر لا يندرج ضمن المهام التي تقوم بها، وقالت إن مهمتي تتركز على تحقيق افضل فهم متبادل بين الولايات المتحدة وبين بقية بلدان العالم بما فيها العربية، وأضافت إن ذلك يعد من أكبر وأهم القضايا في العالم· وحول كيفية تحقيق هذا التبادل مع بلدان لا يوجد بينها وبين واشنطن تمثيل دبلوماسي كسوريا وإيران، قالت أميري- وهي تنحدر من أسرة إيرانية مهاجرة- إن الولايات المتحدة لا زالت تستقبل طلابا من سوريا ، اما في حالة إيران فالقضية مختلفة لعدم وجود سفارة أميركية في طهران، وأضافت ''لدينا مكتب للشؤون الإيرانية يعمل حاليا من دبي ، و بدأنا في العام 2006 برنامجاً للتبادل مع إيران، واستفاد منه نحو 200 شخص، ولا يشمل ذلك الرقم الفرق الرياضية، حيث ويوجد حاليا المنتخب الإيراني لرفع الأثقال يتدرب في أميركا، ولدينا حاليا21 شخصاً يقومون بتدريس اللغة الفارسية في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، وهناك آخرون يتلقون دروساً في اللغة الإنجليزية لتدريسها عند عودتهم الى إيران، كما استضفنا فرقا طبية وفرق إغاثة ومواجهة الكوارث الطبيعية، وقالت إننا نبحث تحقيق المزيد في هذا الاتجاه· وأعربت المسؤولة الأميركية عن تقديرها للدور الذي تقوم به مؤسسة زايد للثقافة الإسلامية التي تتخذ من مدينة العين مقرا لها وتنظيمها دورات لأئمة المساجد في الدول الغربية والولايات المتحدة، وقالت إن ما تقوم به الإمارات في هذا المجال سيكون له تأثيراته على المدى الطويل في هذه المنطقة، فهذه القدرة على المزاوجة بين العصر والتقاليد أوالقيم الاجتماعية والدينية ، وفي الوقت ذاته تفعيل دور المرأة وفي حمل رسالة الى المنطقة، والعديد من دولها وخاصة إيران يمكنها الاستفادة من تجربة الإمارات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©