جنيف (رويترز) - أبدى رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أعمال العنف بجمهورية أفريقيا الوسطى برنارد آشو مونا أمس قلقه من مستوى «دعاية الكراهية» هناك، معرباً عن أمله في تجنب احتمال حدوث إبادة جماعية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن آلاف الأشخاص، معظمهم مسلمون، حيث نزح نحو 650 ألف شخص عن ديارهم داخل جمهورية أفريقيا الوسطى، ولجأ نحو 300 ألف شخص إلى دول مجاورة بسبب الصراع الطائفي.
وقال مونا، في إفادة صحفية، إن بعثة اللجنة المتجهة من جنيف إلى بانجي ستقابل ضحايا العنف المسلمين والمسيحيين وستضع قائمة بأسماء المشتبه بهم لتقديمهم للمحاكمة، وإنه يأمل في أن يردع ذلك من ينشرون «دعاية الكراهية» عن الشروع في المزيد من العنف. وأضاف «سمعنا أيضا تقارير عن إبادة جماعية. لكن شيئا واحداً استطيع أن أقوله من تجربتي في رواندا، هو أن هناك بالتأكيد مسألة دعاية الكراهية وعادة ما تكون علامة سيئة جداً». وتابع «لا ننتظر إلى حين ارتكاب إبادة جماعية ثم نطالب بملاحقة قضائية. أعتقد أننا مكلفون بأن نرى كيف يمكن للمرء أن يوقف أي تقدم نحو الإبادة الجماعية».