بلدي كلباء يوصي بمنع الصيد بطريقة الضغوة يوم الجمعة والعطلات لحماية البيئة

رفع المجلس البلدي لمدينة كلباء الأسبوع الماضي للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة مشروع قانون من 7 مواد لمنع صيد الأسماك بطريقة ''الضغوة'' يوم الجمعة، وحماية البيئة الشاطئية والمحافظة على نظافتها· ويعتبر الصيد بطريقة الضغوة من وسائل الصيد القليدية، حيث يقوم الصيادون بنشر شباك الصيد على امتداد نصف ميل بحري بعد عمل ''التحويطة''، ثم يتم سحب تلك الشباك بواسطة السيارات إلى الشاطئ· وتنص المواد على منع صيد الأسماك بطريقة الضغوة اعتبارا من غروب كل يوم خميس وحتى طلوع فجر كل يوم سبت من أيام الأسبوع وعلى مدار السنة الهجرية أو الميلادية، بهدف الحفاظ على قدسية صلاة الجمعة وإقامة شعائرها في وقتها ووقاية من المخاطر والأضرار التي يتعرض لها ممارسو الرياضات البحرية والشاطئية وتشجيعاً للتنمية السياحية البحرية وتمكيناً لمرتادي الشواطئ من الاستمتاع خاصة أيام العطلات الأسبوعية والمناسبات· وتقترح المادة الثانية من المشروع معاقبة كل من يقوم بالصيد الضغوة ، بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف درهم مع مصادرة قارب الصيد وكافة المعدات والآليات المستخدمة في الصيد ومع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر محلي أو اتحادي· وقال الدكتور محمد محمد بن سعيد الصاحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء إن الصيد بهذه الطريقة نتج عنه تداعيات سلبية ومخالفات شرعية، وانتهاك للقوانين الخاصة بالحفاظ على البيئة البحرية وكذلك الثروة السمكية· وأضاف: ''من هذه التجاوزات ممارسة الصيد يوم الجمعة وما يترتب عن ذلك من تخلف الصيادين المواطنين والعمال عن أداء صلاة الجمعة، وباعتبار يوم الجمعة من العطلات الرسمية ومن الأيام المقدسة، مما ينبغي الاهتمام بحرمة وقدسية يوم وصلاة الجمعة والحرص على أدائها يحتاج إلى فترة إعداد حتى يتمكن المصلي من نظافة نفسه والحضور للاستماع إلى الخطبة وأداء الصلاة''· وأوضح، يترك صيادو الأسماك بطريقة الضغوة على الشاطئ مخلفات الأسماك الصغيرة وبقية الأحياء البحرية التي تجرفها الشباك وبعض أنواع أسماك اللخمة التي توجد فيها أشواك سامة وكذلك بعض السلاحف البحرية ويترتب من جراء ترك تلك المخلفات من الأسماك على الشاطئ روائح كريهة ويتعرض بعض مرتادي الشاطئ أثناء قضائهم لوقت الفراغ لإصابات من شوك أسماك اللخمة السامة، فضلاً عن المعاناة اليومية لعمال النظافة التابعين لبلدية مدينة كلباء لمشاكل جمع تلك المخلفات اليومية التي يتركها صيادو الأسماك بطريقة الضغوة · ويقوم الصيادون بالصيد طوال اليوم ليلاً ونهاراً وعلى امتداد الشاطئ من السور الشرقي بمدينة كلباء وحتى خطمة ملاحة كل تلك الشواطئ تتعرض للتلوث البيئـــي بســبب مخلفات الأســــمــاك التي يتركها الصيادون على الشواطئ البحرية بمدينة كلباء· ويتعرض ممارسو الرياضات البحرية لمخاطر جسيمة وعرقلة قواربهم من مواصلة السير بطريقة آمنة وسليمة؛ نظراً لنشر صيادي الأسماك بطريقة الضغوة شباكهم وعلى مساحة بطول نصـــف مـــيـــل بحري في كل جهة من جهات الشباك المستعملة للصيد بطريقة الضغوة · يقوم صيادو الأسماك بطريقة الضغوة يومياً بتجفيف الأسماك وخاصة أسماك ''العومة'' وبقية أنواع الأسماك الأخرى وبكميات كبيرة لا تتسع للمواقع التي خصصت للتجفيف من قبل بلدية مدينة كلباء، مما يدفعهم إلى تجفيف الأسماك في المزارع وفي الأماكن القريبة من الأحياء السكنية ودون مراعاة لمعايير النظافة والصحة العامة والمنظر الجمالي للمدينة إذ ينتج عن عملية التجفيف روائح كريهة وانتشار الــــذبــــاب بأعــــداد كبيرة وتــــؤدي تــلك الـــروائــــح إلى مضـــــايقـــات وشـــكـــاوى من الساكنين المواطـنــين والمقـيــمين وكذلك الزائرين لمدينة كلباء· ويقترح المجلس البلدي في المواد الأخرى من مشروع القانون معاقبة كل صياد بطريقة ''الضغوة'' بترك مخلفات الصيد على الشــــاطــــئ أو إنتهـــــاك القوانين البحرية أو إزعاج ومضايقة مــرتــــادي الشــــواطئ، بغرامــــة لا تقل عن 3 آلاف درهــــــم ولا تــــزيــــد عــــن 5 آلاف درهم·