«الماكينات الألمانية» تتوج بلقب شباب أوروبا

توج المنتخب الألماني بلقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 21 عاماً) لكرة القدم بعدما سحق نظيره الإنجليزي بأربعة أهداف نظيفة أمس الأول في المباراة النهائية للبطولة التي احتضنتها السويد. وافتتح جونزالو كاسترو لاعب خط وسط باير ليفركوزن التسجيل للفريق الألماني في الدقيقة 23 ثم أضاف مسعود اوزيل لاعب فيردر بريمن الهدف الثاني للفريق في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني. وتكفل ساندرو فاجنر مهاجم بايرن ميونيخ بتسجيل الهدفين الثالث والرابع للفريق في الدقيقتين 79 و84. وصنع اوزيل الهدف الأول لكاسترو قبل أن يسجل الهدف الثاني للفريق من ضربة حرة مباشرة من مسافة بعيدة في بداية الشوط الثاني ليثأر المنتخب الألماني من هزيمته أمام إنجلترا في نهائي عام 1982. واستعاد المنتخب الإنجليزي تحت قيادة مدربه ستيوارت بييرس توازنه ولكن الدفاع الألماني كان صلباً وصعب اختراقه. وجاء هدفا فاجنر في الربع ساعة الأخيرة من المباراة ليكمل الثلاثية لبلاده بعد الفوز بلقب بطولة أوروبا للشباب تحت 19 عاما و17 عاما خلال الأشهر الـ11 الأخيرة. وقام مدرب ألمانيا هورست هروبش بتغيير خطته لإشراك المدافع ماتس هوملز في مركز لاعب خط الوسط، وبالفعل نجحت الخطة وقام هوملز بإفساد هجمات الفريق الإنجليزي الذي حاول الاعتماد على جهود مهاجمه ثيو والكوت. ودفع المنتخب الألماني بمهاجم وحيد، فاجنر لتعويض غياب اشكان ديجاجاه الذي تعرض للإيقاف.وفشل المنتخب الإنجليزي في اختراق خط وسط نظيره الألماني، في الوقت الذي سنحت فيه بعض المساحات الخالية لاوزيل بعد مرور ربع ساعة. وسريعاً ما تقدم الفريق الألماني بهدف حينما مرر أوزل كرة رائعة في الناحية اليسرى لكاسترو الذي لم يجد أي صعوبة في تسديد الكرة داخل شباك الحارس سكوت لوتش. وبدا المنتخب الإنجليزي عاجزاً عن الإبداع وبدا والكوت، الذي شارك في خط هجوم الفريق في ظل إيقاف جابريل اجبونلاهور وفرايزر كامبل، شارداً. وأعلنت الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني عن ثاني أهداف الفريق الألماني بعدما فقد لوتش، الذي شارك في ثاني مباراة له مع المنتخب الإنجليزي للشباب تحت 21 عاماً بدلاً من جو هارت الذي تعرض للإيقاف، توازنه أثناء التصدي للضربة الحرة المباشرة التي نفذها اوزيل من مسافة 35 متراً وأسكن الكرة داخل شباكه. وكاد لي كاترمول أن يرد بهدف للفريق الإنجليزي عندما راوغ الحارس الألماني مانويل نيوير وانفرد بالمرمى ولكن العارضة حرمته من تسجيل هدف محقق، قبل أن يقطع جيمس ميلنر الكرة ويمررها إلى أدام جونسون ولكن أندرياس بيك كان له بالمرصاد. وأنقذ بيك مرماه من هدف محقق بعدما شتت تسديدة كاترمول قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه. وأهدر فاجنر فرصة محققة بعدما فشل في التعامل مع التمريرة السحرية التي نفذها أوزيل قبل ربع ساعة على نهاية المباراة، ولكن بعد أربع دقائق فقط نجح في تسجيل الهدف الثالث لألمانيا عندما تسلم تمريرة اوزيل وسدد كرة قوية بين قدمي لوتش. وفي الدقيقة 84 أحرز فاجنر الهدف الثاني له والرابع لألمانيا ليهدي بلاده لقب البطولة الأوروبية.