المبعوث الدولي: «داعش» و«القاعدة» لا يزالان موجودين في ليبيا

طرابلس، نيويورك (وكالات) قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إنّ «العمل من أجل إجراء انتخابات عادلة وحرة ونزيهة قبل نهاية هذه السنة هو في قمة أولويات الأمم المتحدة»، ورأى أنه «من المهم جداً قبل إجراء هذه الانتخابات أن نكون متأكدين أنها سوف تكون شاملة، وأن نتائجها سوف تقبل من الجميع». وحذر من أن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين لا يزالان موجودين في ليبيا، مؤكدًا أنهما «شنّا هجمات في الآونة الأخيرة». وقال سلامة في إحاطة لمجلس الأمن أمس الأول: «إن المجموعات المسلحة، بما في ذلك تلك المدمجة في هيكلية الدولة، تواصل العمل خارج نطاق القانون، وترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان»، بحسب بيان صادر عن البعثة الأممية. ووصف المبعوث الأممي، في الإحاطة التي قدمها لأول مرة من العاصمة طرابلس، المؤسسات الليبية الحالية بأنها «ترتكز على شرعية سطحية وتفويضات ركيكة أو منقسمة إلى أجسام متناسفة»، معتبراً أنه «من أجل القيادة، وتوحيد الصف، واتخاذ قرارات صعبة، يجب أن تكون الحكومة آتية من الشعب». من جانبه، طالب مندوب ليبيا بالأمم المتحدة السفير المهدي المجربي، بأن تتعهد الأطراف السياسية بقبول نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن الأزمات التي تعاني منها البلاد لايمكن حلها إلا من خلال «حكومة وفاق وطني ومؤسسات سيادية موحدة». وقال السفير المهدي المجربي في كلمته أمام مجلس الأمن، بحسب «بوابة الوسط» امس: «نأمل من مجلس النواب إصدار قانون الانتخابات لتتمكن المفوضية من استكمال الجوانب الإجرائية لعملية الانتخابات وتحدد موعدها بالتنسيق مع مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي». وأكد مندوب ليبيا بالأمم المتحدة على ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ومؤسسات إنفاذ القانون، وأن تكون هذه المؤسسات خاضعة لمبدأ القيادة والسيطرة بما يتفق مع القانون العسكري.ولفت السفير المهدي المجربي إلى أنه في ظل الانفلات الأمني وفوضى انتشار السلاح وسطوة الجماعات المسلحة لن يكتب لأي حل سياسي أي نجاح. وأشار إلى أن الأمل معقود على نجاح المساعي التي تقوم بها جمهورية مصر العربية الشقيقة في توحيد الجيش الليبي. وحذر من «أن ثروات ليبيا سواء النفطية أو المالية تتعرض للنهب على الصعيدين الداخلي والخارجي». وطالب المجربي الليبيين بـ»أن يتجاوزوا خلافاتهم بحيث تتعاون المؤسسة الليبية للاستثمار بكافة هياكلها الإدارية، وأيضاً المصرف المركزي بالبيضاء وطرابلس والمؤسسة الوطنية للنفط وكافة المؤسسات السيادية الأخرى في ليبيا».