جنبلاط التقى الحريري عشية زيارته دمشق

شكلت الزيارة الثانية لرئيس “اللقاء الديمقراطي” الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط إلى دمشق أمس والتي رافقه فيها وزير الاشغال العامة غازي العريضي خطوة مهمة على طريق إرساء علاقات أخوية ثابتة تؤسس لزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى العاصمة السورية، والتي تنطلق آلياتها يوم الاثنين المقبل، في أول اجتماع رسمي على مستوى المدراء العامين للوزارات في البلدين في مهمة تتمحور حول مراجعة الاتفاقيات السابقة المعقودة بين حكومتي بيروت ودمشق والإعداد لاتفاقيات جديدة. وكان لافتاً أن جنبلاط التقى الحريري عشية ذهابه إلى دمشق. وعلمت “الاتحاد” من مصادر مقربة من رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية، بأن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري ابلغ الرئيس الحريري قبول الحكومة السورية استقبال الوفد اللبناني بعد تعديل أسماء المشاركين فيه والذي سيترأسه وزير الدولة جان اوجاسبيان ويضم 20 مديراً عاماً، وسيستقبل صباح الاثنين بمراسم رسمية ايذاناً بانطلاق آلية ترتيب الاتفاقيات، على أن يتم التوقيع عليها سواء السابقة أو التي سيصار إلى إعدادها خلال زيارة رئيس حكومة لبنان على رأس وفد وزاري يضم 20 وزيراً بعد انتهاء لجان المديرين العامين من عملهم والتوقيع عليها بالحروف الاولى لتصبح جاهزة للتوقيع الرسمي لاحقاً. أما عن موعد زيارة الحريري إلى دمشق فأوضحت المصادر لـ”الاتحاد” بأن تاريخها يرتبط بفترة عمل المديرين العامين، وهي بحاجة إلى وقت لإعداد كل الترتيبات اللازمة لذلك، ورجحت بأن يكون موعد هذه الزيارة بعد انتهاء الانتخابات البلدية أي مطلع شهر يونيو المقبل. واستدركت: “في حال أنهت لجان المديرين عملها قبل هذا التاريخ فيمكن أن تحصل في أواخر شهر مايو”.