الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«5+1» تكثف المحادثات بشأن تشديد عقوبات إيران

«5+1» تكثف المحادثات بشأن تشديد عقوبات إيران
17 ابريل 2010 01:02
قررت مجموعة الدول الست الكبرى المهتمة بحل مسألة البرنامج النووي الإيراني، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة «5+1» تكثيف محادثاتها بشأن فرض عقوبات دولية جديدة على إيران، فيما انضمت الهند إلى الصين والبرازيل وتركيا في التحفظ على ذلك بسبب برنامجها النووي. ذكر دبلوماسيون غربيون أن مندوبي الدول الست في الأمم المتحدة التقوا مرتين أمس الأول، لليوم الثاني على التوالي، واتفقوا على مواصلة اجتماعاتهم في الأيام والأسابيع المقبلة لبحث مشروع قرار أميركي بتشديد عقوبات إيران. وقال أحد الدبلوماسيين “إن المحادثات تتكثف”. وقال آخر إن الدول الست ربما تبدأ مناقشة بمعدل يومي تقريباً بينما تعمل على إعداد مشروع قرار مشترك لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل تبنيه. وقال المندوب الصيني لي باودونج إن الدول الست أصبح لديها الآن “فهم أفضل لمواقف بعضها البعض”. وأضاف “أصبحنا اكثر اطلاعا على مواقف الجميع وسنواصل هذه الاستشارات”. ووصف مندوبون آخرون المحادثات بأنها «بناءة» في غضون ذلك، انتقدت فرنسا بشدة تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن اقتراح نقل مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا، لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لصحفيين في باريس أمس “لكي يكون هناك حوار لا بد من وجود طرفين وحتى الآن تبين لنا أنه بدلا من الحوار، نحن إزاء مونولوج أو مناجاة للنفس والأمر مثير للدوار”. وأضاف “هناك تقريبا تصريح كل يوم. هذا موضوع يتطلب معالجة جدية ولقد قدمت مجموعة الدول الست مقترحا جديا”.. وتابع “منذ شهر نوفمبر الماضي ونحن ننتظر ردا جديا ولم نحصل عليه حتى الآن. ما من مجيب من جانب إيران الأمر الذي أقنعنا الواحد بعد الآخر بضرورة سلوك الدرب الآخر (العقوبات)”. لكن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم صرح بأن الرئيسين الصيني هو جينتاو والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج توافقوا، خلال اجتماعهم على هامش قمة كبرى الدول الناشئة في برازيليا مساء أمس الأول، على عدم فاعلية العقوبات على إيران. وقال في تصريح صحفي “لقد قدم الرئيس لولا تفسيرا لما قمنا به بشأن إيران انطلاقا من الحرص على الشفافية ولاحظنا توافقا كبيرا في وجهات النظر” مع الصين والهند على أن فاعلية العقوبات الاقتصادية مشكوك فيها الى حد كبير”. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لوكالة أنباء الأناضول التركية في واشنطن بأن بلاده والدول الأخرى غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لم تبلغ بتفاصيل العقوبات المطروحة ضد إيران. وقال “من غير الوارد مناقشة سلسلة من العقوبات لا نعرف تفاصيلها”. وأضاف “لا اعتقد ان الطرق الدبلوماسية استخدمت بشكل كاف في هذه القضية. إذا فعلنا ذلك أعتقد أننا نستطيع التوصل الى حل”. واستبعد مساعد النائب الأول للرئيس الإيراني لشؤون المراقبة والسياسات الاقتصادية علي آغا محمدي، الاتفاق على تشديد العقوبات. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في المنامة “هناك قوى دولية تعارض فرض هذه العقوبات على إيران والنهج الذي تتخذه الولايات المتحدة ليس مقبولا من المجتمع الدولي”. وأضاف “نحن على ثقة بأن هذه العقوبات لن تفرض ونعرف أيضا أنه ليس كل ما تقوله أميركا صحيحا”. وتابع “لدينا امكانيات للتعاون سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي ومصالحنا واسعة مع الدول التي تتعاون معنا. الادعاءات (ضدنا) ستستمر لكننا نأمل في أن تعود الولايات المتحدة الى رشدها”. وقالت وكالة أنباء البحرين إن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أكد لمحمدي لدى اجتماعه معه أمس “ضرورة العمل على تجنب العزلة الدولية وتفادي وقوعها على إيران الجارة والعمل بترو واتزان وبعقلانية تامة لتظل إيران جزءا فاعلا ومتفاعلا مع المجتمع الدولي”. ونقلت عنه قوله “هذا ما تسعى إليه مملكة البحرين وإننا على استعداد للمساعدة في تحقيق ذلك وفي أي وقت تحتاجونه”. وقال محمدي إن المحادثات بين البحرين وإيران حول مشروع تزويد البحرين بالغاز الإيراني “قطعت شوطا جيدا” في الاتفاق على الكثير من التفاصيل الفنية تمهيدا لصياغة اتفاق نهائي. نووي يحتاج إلى إرادة دولية وفي طهران، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لمصلين خلال صلاة الجمعة “إن الحكومة الأميركية هي مصدر الشر وانعدام الثقة، وقد بات واضحا للعيان أكثر من أي وقت مضى كذب مزاعمها بالدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها تهدد شعوب العالم باستخدام الأسلحة النووية. ودعا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا إلى تبني مقترحات فيينا بشأن تبادل الوقود النووي بدلاً من بحث تشديد العقوبات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©