السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى بتفجير انتحاري في مستشفى باكستاني

10 قتلى بتفجير انتحاري في مستشفى باكستاني
17 ابريل 2010 01:04
قتل مفجر انتحاري عشرة أشخاص أمس في هجوم يشتبه بأنه طائفي استهدف مستشفى في كويتا جنوب غرب باكستان. فيما قتل أربعة متمردين بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية على هدفين للمتمردين في وزيرستان. وفي هذه الأثناء، اتهم تقرير للأمم المتحدة الشرطة الباكستانية بتعمد إفشال التحقيق باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو عام 2007 . وأنه كان يمكن تفادي المأساة لو تم اتخاذ تدابير أمنية على مستوى التهديدات. وصرح مسؤولون بأن نائباً في البرلمان عن حزب الشعب الحاكم من بين عشرات المصابين في التفجير الذي وقع أمام قسم الطوارئ في المستشفى في كويتا عاصمة إقليم بلوخستان. وقال رحمة الله نيازي رئيس شرطة الإقليم للصحفيين “قتل عشرة أشخاص بينهم مسؤولان كبيران في الهجوم وأصيب 47 شخصاً آخرين”. ومن بين قتلى الانفجار مصور من قناة سماء التلفزيونية الإخبارية الخاصة. وكان الصحفيون في المستشفى لتغطية وصول جثة رجل شيعي قتل في إطلاق نار من سيارة في وقت سابق أمس. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أمنيون أن أربعة متمردين قتلوا أمس في سلسلة صواريخ أطلقتها طائرة أميركية بلا طيار في شمال غرب باكستان. واستهدف الهجوم سيارة ومبنى معروفاً بأنه ملجأ لمقاتلين متشددين في وزيرستان. وتأتي هذه العملية غداة هجوم مماثل على سيارة في ضواحي ميرانشاه أدى إلى مقتل أربعة متمردين أيضاً بحسب قوات الأمن. على صعيد آخر أكد تقرير للأمم المتحدة أن الشرطة الباكستانية تعمدت إفشال التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو عام 2007. وأنه كان يمكن تفادي المأساة لو تم اتخاذ تدابير أمنية على مستوى التهديدات. وفي شأن المحققين الباكستانيين، كشف التقرير الذي صدر أمس الأول أن “مسؤولين كانوا يخشون خصوصاً ضلوع أجهزة الاستخبارات، لم يعلموا فعلياً إلى أي مدى يمكنهم الذهاب في التحقيق، حتى لو كانوا يعلمون كمحترفين أنه كان ينبغي اتخاذ بعض الإجراءات”. وأضاف التقرير الذي أعده خبراء برئاسة سفير تشيلي في الأمم المتحدة أنه “كان يمكن تفادي اغتيال بوتو لو تم اتخاذ تدابير أمنية ملائمة”. وشدد التقرير الذي جاء في 65 صفحة على أن مسؤولية حماية بوتو كانت تقع على عاتق “الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم البنجاب وشرطة روالبندي”، مؤكداً أن “أياً من هذه الكيانات لم يتخذ تدابير للتعامل مع المخاطر الملحة والاستثنائية التي كانت تهدد” بوتو “في الآونة الأخيرة”. وبذلك ، فإن الحكومة الباكستانية لم تؤمن لبوتو جهازاً أمنياً بفاعلية الجهاز الذي وضع في أكتوبر 2007 في تصرف رئيسين سابقين للوزراء ينتميان إلى الحزب السياسي الذي يدعم الرئيس الأسبق برويز مشرف. وتابع التقرير أن “هذا التمييز في التعامل يثير قلقاً كبيراً بالنظر إلى محاولات الاغتيال التي واجهتها (بوتو) قبل ثلاثة أيام والتهديدات المحددة التي كانت تتعرض لها والتي كشفتها” الاستخبارات الباكستانية. ولاحظ التقرير أيضاً أن التحقيق الباكستاني “افتقر إلى تعليمات وكان غير فاعل وافتقر إلى الجدية لكشف هوية المجرمين وإحالتهم للقضاء”. وكلفت اللجنة المعنية “التحقيق حول وقائع وظروف الاغتيال” وليس تحديد “المسؤولية الجرمية للمنفذين” التي تظل من صلاحية السلطات الباكستانية وحدها. واغتيلت بنازير بوتو، التي تولت رئاسة الوزراء في باكستان مرتين خلال التسعينات، في 27 ديسمبر 2007 بعد مشاركتها في تجمع انتخابي في روالبندي في ضاحية إسلام آباد. وكانت بوتو تحيي الجماهير المحتشدة حولها من على سطح سيارتها المصفحة حين تقدم شخص وأطلق النار عليها قبل أن يفجر قنبلة كان يحملها. وخلص فريق من شرطة سكتنلديارد إلى أن عصف الانفجار صدم رأسها بفتحة سقف السيارة بينما كانت تنحني اختباء من الرصاص ما تسبب بمقتلها. وتؤيد السلطات الباكستانية هذا الوصف لمسار الحادث في حين يشكك فيه المحيطون ببوتو.
المصدر: كويتا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©