الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد التوتر في تايلاند إثر محاولة لاعتقال قادة المعارضة

تصاعد التوتر في تايلاند إثر محاولة لاعتقال قادة المعارضة
17 ابريل 2010 01:05
تصاعد التوتر فجأة أمس في بانكوك، حيث حاولت القوى الأمنية اعتقال قادة “القمصان الحمر” الذين يتظاهرون منذ أكثر من شهر، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء وتنظيم انتخابات مبكرة في تايلاند. فيما أنصار الحكومة إلى الشوارع مرتدين قمصانا زهرية اللون في تظاهرة ضمت حوالي 5 آلاف منهم، معلنة ولادة حركة جديدة باسم “القمصان الزهر”. ونجح “الحمر” في إفشال عملية شنتها السلطات صباح أمس لتوقيف ستة من قادتهم في أحد فنادق العاصمة. وقال الناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن إن “العملية فشلت لكننا سنقوم بعمليات أخرى”. وأدى تدخل الشرطة إلى تصاعد التوتر في العاصمة بعد ثلاثة أيام من الهدوء المرتبط بعيد رأس السنة البوذية. وتدل هذه العملية على أن السلطة تنوي ممارسة الضغوط مجددا على “الحمر” بعد ستة أيام من أعمال العنف التي أدت إلى سقوط 23 قتيلا وأكثر من 850 جريحا في وسط بانكوك. وعززت أعمال العنف هذه، وهي الأسوأ التي تشهدها المملكة منذ حوالي 20 عاما، من تصميم أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، الذين شددوا هذا الأسبوع حصار الحي التجاري الذي يحتلوه منذ مطلع أبريل. وقال أحد مسؤولي المعارضة ناتاووت سايكوار “إذا كان اليوم هو اليوم الحاسم فنحن مستعدون له”. وتدفق آلاف من “الحمر” باتجاه الفندق الواقع شمال العاصمة فور الإعلان عن تدخل الشرطة. وقد ساعدوا أحد قادتهم أريسمان بونجرو انجرونج على الفرار من الفندق بواسطة حبل تدلى عليه من أعلى المبنى. واتهم أريسمان الشرطة بمحاولة قتله عبر “إلقاء قنبلة يدوية” في غرفته. وقال “لكن للأسف ألقيت بنفسي من النافذة واستخدمت حبلا كهربائيا للنزول من الطابق الثالث”. وحذر من أن “لصبره حدودا”، موضحا أن “مهمتنا أصبحت مطاردة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا و سوثيب” ثاوغسوبان نائب رئيس الوزراء المكلف الأمن. واضطر ابهيسيت، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ ديسمبر 2008 للجوء إلى ثكنة عسكرية منذ بداية التظاهرات منتصف مارس. وفرضت الحكومة الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في العاصمة وأصدرت مذكرات توقيف ضد القادة الرئيسيين للتظاهرات الأسبوع الماضي. إلا أن أيا منهم لم يعتقل. وفي كلمة بثها التلفزيون الجمعة، دعا رئيس الوزراء “الأبرياء إلى مغادرة التظاهرات لأن السلطات ستتخذ إجراءات حاسمة ضد الإرهابيين”. وتتهم الحكومة هؤلاء “الإرهابيين” الذين لم تحدد هوياتهم بأنهم أطلقوا النار من بنادق هجومية، على الجنود خلال مواجهات السبت. ولا ينوي رئيس الوزراء، الذي يرفض الاستقالة، تنظيم انتخابات قبل نهاية العام أي قبل عام من انتهاء الولاية التشريعية. وخرج أنصار الحكومة أمس عن صمتهم ونزلوا إلى الشوارع مرتدين قمصانا زهرية اللون في تظاهرة ضمت حوالي 5 آلاف منهم معلنة ولادة حركة جديدة باسم “القمصان الزهر”. وطالب المتظاهرون الموالون للسلطة الحكومة بـ “بسط الأمن” في العاصمة، وهم يحلون جزئيا محل “القمصان الصفر” الذين نزلوا إلى شوارع تايلاند في 2006 لإسقاط حكومة تاكسين شيناواترا. وتشهد تايلاند توترا سياسيا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح تاكسين في 2006. وقال خبراء إن هذا الوضع يدل على الشرخ العميق بين المحرومين الممثلين “بالحمر” والنخبة في بانكوك المقربة من الحكومة ورجال الأعمال. وبعدما ظلت مغلقة لثلاثة أيام متتالية، أغلقت البورصة التايلاندية أمس على تراجع بنسبة 3,25% بسبب الوضع السياسي المتأزم.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©