الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قادة قرغيزستان الجدد يعززون قبضتهم على السلطة

17 ابريل 2010 01:06
عزز القادة الجدد لقرغيزستان أمس قبضتهم على السلطة إثر لجوء الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف إلى كازاخستان المجاورة وتقديمه استقالته رسميا. فيما حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس القادة الجدد من السير على منوال اسلافهم في استغلال السلطة لصالح عائلاتهم. وأكد ممثلون عن الحكومة الانتقالية اعتقال وزير الدفاع السابق بكتي بك كالييف المقرب من باكييف في اطار عملية أمنية طالت عشرات المعاونين المقربين من النظام السابق. وأكدت الحكومة الانتقالية أمس أنها ستبقي على قاعدة ماناس الأميركية المهمة للعمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان. والاتفاق المبرم مع النظام السابق سيمدد لعام واحد وتلقائيا في وقت لاحق في حال لم يعترض أي طرف عليه. وكان الرئيس المخلوع لا يزال موجودا صباح أمس في مدينة طراز في جنوب كازاخستان التي وصلها مساء أمس الأول الخميس بعد مفاوضات منسقة من قبل روسيا والولايات المتحدة لتهدئة التوتر في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى وحيث لكل من موسكو وواشنطن قاعدة عسكرية. وبعد وصوله كازاخستان، قدم باكييف استقالته التي طالبت بها الحكومة الانتقالية الجديدة بعد التظاهرات التي أوقعت 84 قتيلا قبل أسبوع وأدت إلى سقوط النظام. وجاء في كتاب الاستقالة الذي تلته رئيسة الحكومة الموقتة روزا اوتونباييفا “في هذه الأيام المأساوية التي يعيشها الشعب القرغيزي، أقدم استقالتي طبقا للدستور القرغيزي نظرا إلى مسؤوليتي لضمان مستقبل شعب قرغيزستان”. وفي بيشكيك، أصدرت السلطات الانتقالية مذكرات توقيف بحق أشقاء الرئيس المستقيل خصوصا جانيش باكييف الذي كان رئيسا للحرس الجمهوري والمتهم باصدار اوامر بفتح النار على المتظاهرين. وأبلغ ممثلون عن الحكومة الانتقالية أنهم سيطلبون من كازاخستان تسليم أحد أبناء الرئيس المخلوع، مراد باكييف، ورئيس الوزراء السابق دانيار أوسينوف والرئيس السابق للأجهزة الأمنية مراد ستالينوف. وباكييف الذي أطاحه متظاهرون، فشل في الحصول على دعم قادة مهمين وروسيا والولايات المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكلها جهات تفاوضت لرحيله بحسب الرئاسة الكازاخستانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. من جهته، حذر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس القادة الجدد في قرغيزستان. وكان مدفيديف مارس ضغوطا على باكييف من خلال إعلانه مطلع الأسبوع أن قرغيزستان على شفير حرب أهلية. وصرح مدفيديف للصحفيين على هامش زيارة للبرازيل “أود أن لا ترتكب السلطات القرغيزية الجديدة أخطاء أسلافها”، في إشارة إلى المحاباة التي مارسها باكييف في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
المصدر: بيشكيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©