السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بركان «7 CR» ينفجر في «الآليانز آرينا» بعد صمـت 659 دقيقة

بركان «7 CR» ينفجر في «الآليانز آرينا» بعد صمـت 659 دقيقة
13 ابريل 2017 20:58
مراد المصري (دبي) بعد صمت دام 659 دقيقة، انفجر بركان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أمام بايرن ميونيخ الألماني، حينما دك شباكه بثنائية قادت فريقه ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، للفوز بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت في ميونيخ على ملعب آليانز آرينا، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ليقطع «الملكي» خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي. وخالف ريال مدريد التوقعات، وعكس مجريات الشوط الأول التي تسيد فيها بايرن ميونيخ الأمور، وتقدم بهدف عبر التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة 25، حينما بات أول لاعب يسجل هدفاً برأسية في شباك الريال منذ الموسم الماضي في المسابقة الأوروبية، وهو الهدف السادس للبايرن الأكثر إحرازاً للأهداف بهذه الطريقة الموسم الحالي، لكن «البطل» التشيلي سرعان ما تحول إلى «متهم» لاحقاً حينما أهدر ركلة جزاء بطريقة غريبة، بعدما سدد الكرة قوية حلقت في سماء «ميونيخ»، ليهدر على فريقه فرصة التقدم بفارق هدفين في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وبات بايرن ميونيخ أكثر الفرق إهداراً لركلات الجزاء في تاريخ المسابقة، إلى جانب برشلونة وريال مدريد بالذات، بواقع 11 ركلة جزاء مهدرة، علماً أنه حصل على عدد أقل منها بواقع 39 ضربة جزاء، فيما نال قطبا الكرة الإسبانية 44 ركلة لكل فريق، علماً بأن الريال أكثر فريق احتسبت عليه ركلات جزاء في المسابقة بواقع 27 مرة. وأهدر فيدال ركلة الجزاء في موسم غريب يشهد رقماً قياسياً بهذا الأمر، بعدما ارتفعت المحصلة الإجمالية إلى 20 ركلة مهدرة الموسم الحالي في دوري الأبطال. وجاء رد الريال قاسياً بهدف سريع بعد مرور دقيقتين بوساطة الـ(CR 7)، وبعدما نجح هو ذاته في إجبار الإسباني مارتينيز على الحصول على بطاقتين صفراء في ظرف أقل من ثلاث دقائق، واستغل رونالدو النقص العددي ليضيف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 77. وأكد رونالدو أنه المتخصص حينما يتعلق الأمر بالفرق الألمانية، بعدما بات أكثر من هز شباكها بواقع 20 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم قياسي للاعب واحد أمام فرق بلد معين، علماً أنه عاش ليلة استثنائية، حينما أصبح أول لاعب يسجل 100 هدف في المسابقات الأوروبية للأندية، منها 97 هدفاً تضعه حالياً على عرش الهدافين التاريخيين لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ورفع رونالدو رصيده إلى 6 أهداف في خمس مواجهات أمام بايرن ميونيخ ليشارك الإيطالي فيليبو إنزاجي بهذا الرقم من الأهداف، علماً بأنه أكثر لاعب زائر سجل في ملعب «الآليانز آرينا» بواقع 4 أهداف، كما أنه شارك في 105 أهداف مع ريال مدريد في دوري الأبطال منذ انضمامه للفريق عام 2009، بعدما سجل 82 هدفاً وصنع 23. وأثبت رونالدو أنه رجل المواقف الحاسمة كلما تأخر ريال مدريد بالنتيجة، بعدما سجل 9 من أصل آخر 13 هدفاً للملكي، حينما تأخر بالنتيجة في دوري الأبطال. وتبدو مهمة بايرن ميونيخ صعبة للغاية، حيث خسر 59 مباراة ذهاب على ملعبه في الأدوار الإقصائية للمسابقات الأوروبية، ونجح فريقان فقط بقلب الأمور لصالحهما، وهما إنتر ميلان أمام بايرن ميونيخ بالذات عام 2011، وآياكس الهولندي أمام باناثينايكوس اليوناني عام 1996. وتغنت وسائل الإعلام الإسبانية بانتصار ريال مدريد، وأشادت صحيفة الماركا تحديداً بالنجم البرتغالي، وكتبت أن رونالدو قاد الطريق نحو النصر بهدفه الأوروبي رقم 100، كما سلطت الضوء على تألق اللاعب الصاعد أسينسيو، الذي ساهمت مشاركته في الشوط الثاني بقلب الموازين في وسط الملعب. كما ركزت صحيفة «الآس» على نفس الجانب، وكتبت: رونالدو يصل إلى هدفه المئوي أوروبياً في ليلة انتصار الريال على البايرن، كما سردت تقريراً موسعاً حول الشهية التهديفية للفريق الذي سجل للمباراة رقم 53 على التوالي في مختلف البطولات، وهو الرقم الذي يحسب للمدرب زيدان منذ توليه مسؤولية الإدارة الفنية. وأثبت زيدان مجدداً، أنه مدرب المباريات الحاسمة، حيث كانت توجيهاته واضحة بين شوطي اللقاء، بعدما انقلب أداء الفريق كلياً، ونجح بتعديل النتيجة في زمن قصير للغاية، ولعبت المجموعة بأريحية دون ضغوط من المدرب الذي يعرف ميونيخ جيداً، بعدما كان تفوق على البايرن وهو لاعب في صفوف الريال في موسم 2001-2002، وفي نفس الدور أيضاً، وتأهل إلى نصف النهائي، ليعاود الكرة مرة أخرى حالياً، ويقطع نصف الطريق نحو المربع الذهبي بهذا الفوز الثمين. زيدان: المباريات الكبرى تحسمها «التفاصيل الصغيرة»!! أنور إبراهيم (القاهرة) رغم الإحباط الذي شعر به الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لبايرن ميونيخ بعد انتهاء المباراة، فإنه حرص على أن يكون متماسكاً أمام الصحفيين ووكالات الأنباء وكاميرات الفضائيات وقال: «ما زلنا على قيد الحياة»، ولكنه اعترف في الوقت نفسه بأن فريقه كانت تنقصه الفاعلية في إنهاء الهجمات الكثيرة التي لاحت له، وترجمة سيطرته الميدانية إلى أهداف كثيرة. وأكد أنه ما زال يثق في قدرة فريقه وإمكانية نجاحه في إعادة الأمور لصالحه في مباراة العودة بمدريد. وقال: «في شوط المباراة الأول سيطرنا تماماً على مجريات اللعب وإن كنا افتقدنا الفاعلية المطلوبة، ثم تسبب النقص العددي في شوط المباراة الثاني بعد طرد مارتينيز، في جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لنا». وأضاف «علينا أن نتقبل النتيجة ولحسن الحظ أنه ما زالت هناك مباراة أخرى في مدريد وينبغي أن نلعب فيها كرتنا، وإذا كان ذلك يبدو أكثر صعوبة فعلينا أن نحتفظ بكل فرصنا، ونحن ما زلنا على قيد الحياة». أما المدافع فيليب لام كابتن الفريق البافاري فقد اعترف بأن «الكارت الأحمر» الذي ناله خافي مارتينيز كان «ضربة قاصمة» للفريق. وقال: «سيطرنا سيطرة كاملة على مجريات اللعب في الشوط الأول، ولكننا لم نستغل المساحات الاستغلال الأمثل، بينما أكد الحارس العملاق مانويل نوير قائلاً: «ما زال بإمكاننا التأهل في مباراة العودة، كنا الأفضل خاصة في شوط المباراة الأول، وكان بمقدورنا تسجيل هدفين أو ثلاثة». وفي المقابل، أكد الفرنسي زين الدين زيدان أن لاعبي فريقه كان بمقدورهم إضافة هدفين أو ثلاثة أخرى خاصة في شوط المباراة الثاني بعد طرد مارتينيز. وعن إجمالي أداء الريال، قال: «أعتقد أننا نستحق الفوز في مجمل المباراة حتى وإن كنا لعبنا 11 ضد عشرة لاعبين في الشوط الثاني، وكنت أتمنى تسجيل هدف أو هدفين إضافيين للمزيد من الاطمئنان على التأهل قبل مباراة العودة». وتابع «كسبنا المباراة الأولى وتبقى الثانية، والمباريات الكبرى لا يحسمها إلا بعض «التفاصيل الصغيرة». هم لعبوا شوطاً أول جيداً ولكننا لم يتملكنا اليأس ولم نستسلم وواصلنا لعبنا وأصبحت الأمور أيسر كثيراً عندما لعبوا بعشرة لاعبين. واختتم تصريحاته بقوله: «نحن سعداء بالنتيجة ولكننا كنا نود تسجيل المزيد من الأهداف». أما كريم بنزيمة فقد كان أكثر حذراً في تصريحاته إذ قال: «لم نحقق شيئاً بعد، فنحن لم نتأهل رغم فوزنا». وأضاف «الشيء الوحيد الذي أندم عليه هو أنه كان بمقدورنا أن نخرج بعدد أكبر من الأهداف لأن الأهداف خارج الأرض مهمة جداً، أما الآن وفي ظل هذه النتيجة فإن كل الاحتمالات واردة. واعترف بنزيمة بأن الفريق الألماني قدم مستوى جيداً عندما كان يلعب مكتمل الصفوف وقبل الطرد، مشيراً إلى أنه كان منظماً بشكل جيد وأكد في الوقت نفسه أن الريال لعب مباراة كبيرة خاصة في شوط المباراة الثاني. وعن الحارس العملاق نوير، قال بنزيمة: «إذا كان الريال لم يسجل المزيد من الأهداف، فذلك يرجع في المقام الأول إلى تألق هذا الحارس الذي أرفع له القبعة على أدائه الرائع.. فهو حارس كبير تصدى لأكثر من فرصة مؤكدة». واختتم بنزيمة تصريحاته بقوله: «سنحاول التسجيل في مرماه مجدداً في مباراة العودة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©