جنبلاط يشدد على العيش المشترك ويدعو إلى تقديم تنازلات

أكد رئيس ''اللقاء الديموقراطي'' النائب اللبناني وليد جنبلاط خلال تجمع شعبي في الجبل قبل مغادرته الى الدوحة للمشاركة في مؤتمر الحوار اللبناني على ضرورة الحفاظ ''على العيش المشترك'' في الجبل خصوصا بين الدروز والشيعة رغم ''الجرح الكبير'' الذي نتج عن الاحداث الاخيرة· وقال جنبلاط امام الآلاف من انصاره الذين تجمعوا في ساحة مدينة عالية وسط عشرات الاعلام للحزب التقدمي الاشتراكي ''افضل طريقة للدفاع هي التأكيد على العيش المشترك مع كيفون والقماطية (قريتان شيعيتان في الجبل) والضاحية الجنوبية'' لبيروت معقل حزب الله· واضاف ان ''الخلاف السياسي لا يحل بالسلاح والذي جرى خلال هذه الايام الصعبة سنعتبره غيمة صيف''· وتابع جنبلاط ''ذاهبون الى الحوار رغم الجرح الكبير'' الناتج عن الاحداث الاخيرة داعيا الى ''معالجة الامور على طاولة الحوار والمطلوب ان نقدم تنازلات من اجل وأد الفتنة والاستمرار في مسيرة العيش المشترك''· وكان جنبلاط التقى امس الاول خصمه التقليدي الزعيم الدرزي طلال ارسلان قبل ساعات من مغادرته الى الدوحة للمشاركة في مؤتمر الحوار اللبناني· وقال جنبلاط في ختام اللقاء الذي عقد في منزل ارسلان في منطقة خلدة المجاورة لمطار بيروت ''نعمل على ازالة ما تبقى من رواسب على الارض في منطقة الشويفات والتأكيد سويا نحن والحزب الديموقراطي (بزعامة ارسلان) على العيش المشترك مع اخواننا من الطائفة الشيعية''· واوضح ان اللقاءات مع ارسلان ستستكمل بعد العودة من الدوحة، وكشف انه اجرى اتصالاً هاتفياً بالمسؤول الامني في حزب الله وفيق صفا لاستيضاحه شيئاً معيناً من اجل وضع الامور في نصابها، لافتاً الى اهمية الدور الذي قام به مع ارسلان والرئيس نبيه بري في تسوية النزاع على الارض· بدوره اعتبر ارسلان بعد ان رحب بجنبلاط في بيته ان غيمة سوداء مرت على الجبل، شاكراً لرئيس الحزب التقدمي كل تعاون ابداه وبالتفويض الذي منحه اياه وقال: اتمنى ان اكون قد منعت هذا الشبح الاسود الذي اتى الى الجبل، وذلك بحكمة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والنائب جنبلاط اللذين منحاني ثقتهما للعب هذا الدور لمصلحة الجميع ولمصلحة الجبل· واكد ارسلان ان الجبل سيحضن المقاومة ولا خوف من ان يكون فيه احد يطعن المقاومة في الظهر، مشددا على حفظ كرامة الجبل· وفي بلدة بيصور حيث اقيم له احتفال حاشد أمل جنبلاط خيراً من الحوار في الدوحة وقال: وحتى ولو جار علينا الجار، نحميه ولا نبادله الا بالحسنى الحوار، الجرح السياسي كبير، ولكن تذكروا جميعاً اننا في مسيرة المقاومة الوطنية، وكلنا ساهمنا في تحرير بيروت من الاحتلال الاسرائيلي لم نتخل عن قناعاتنا وغير مطلوب ان يتخلوا عن قناعاتهم، الامور تعالج بالتروي على طاولة الحوار، مطلوب من كل منا ومنهم تقديم تنازلات من اجل وأد الفتنة والاستمرار في مسيرة العيش المشترك·