ترحيب عربي ودولي باتفاق الأطراف اللبنانية

رحبت معظم العواصم العربية والأجنبية بالاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين والذي رعته اللجنة الوزارية العربية المكلفة بإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية· فقد أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن ترحيبه بإعلان الوفد الوزاري العربي إلى لبنان توصله إلى اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين تنفيذا للقرار الأخير الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب· وقال أبوالغيط إنه أمر جيد وإيجابي أن يتفق السياسيون اللبنانيون على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل يوم 5 مايو الحالي وإنهاء المظاهر المسلحة بكافة صورها وفتح الطريق المؤدية إلى المطار الدولي بشكل فوري، وأن يطلق الاتفاق حوارا بين الأطراف اللبنانية حول الموضوعات الخلافية تأسيسا على المبادرة العربية، بحيث يتسنى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وإنهاء الاعتصام في وسط بيروت· كما عبر أبوالغيط عن تطلعه إلى أن يفضي الحوار المأمول إلى تسوية تسمح بإنهاء الأزمة السياسية في لبنان واستعادة الاستقرار فيه من خلال الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وقانون جيد للانتخاب يحظى بموافقة الجميع· واعتبر أبوالغيط أن نص الاتفاق الذي أعلن عنه اليوم ''يعكس توازنا يوفر لكل طائفة وفريق سياسي في لبنان الدور الذي يتوقعه بما يحافظ على اتفاق الطائف والدستور اللبناني باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتركيبة الفريدة لهذا البلد العربي الشقيق''· وأعرب أبوالغيط عن أمله في أن ينجح الاتفاق في مساعدة اللبنانيين على تجاوز الأحداث الصعبة التي جرت على مدار الأسبوع الماضي والتي تركت أثرها على جسور الثقة فيما بينهم، مشيرا إلى أهمية توافق الجميع مجددا على تحريم اللجوء إلى العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية خارج إطار الشرعية الدستورية· ونسبت صحيفة لبنانية إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله إن سوريا تؤيد اتفاقا توصل إليه وفد عربي بقيادة قطر أنهى القتال في لبنان وترى ''فرصة حقيقية'' أمام البلاد· وقال وزير الخارجية السوري لصحيفة ''السفير'' اللبنانية إنه اتصل برئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لتهنئتهما على الاتفاق الذي تم التوصل إليه· وقال المعلم ''قطعا نحن مع المبادرة ونراها فرصة حقيقية''· وأضاف ''قد تكون هذه الخطوة فرصة حقيقية لإنقاذ لبنان من المخاطر التي تتهدده''· وفي طهران، أكد وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار أن بلاده تدعم ما أسماه بلبنان الموحد والأمن الذي يستند على آراء شعبه وإرادته المستقلة· وأعرب نجار عن استعداد ايران لمساعدة الأحزاب والفعاليات اللبنانية المختلفة للتوصل إلى صيغة التعايش المدني بعيدا عن التدخلالت الأجنبية التي رأى أنها تضر بمصالح لبنان وشعبه· وحث المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الفرقاء اللبنانيين على استعادة المؤسسات الدستورية في البلاد وانتخاب رئيس يحظى بدعم واسع بعد اتفاق توسط فيه وسطاء الجامعة العربية· وأضاف أن ''الأولوية يجب أن تتمثل في استعادة المؤسسات الدستورية اللبنانية بأسرع ما يمكن وانتخاب رئيس يتمتع بالثقة الكاملة لجميع الشعب اللبناني''· واعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن ''ارتياحه'' للاتفاق الذي رعته الجامعة العربية· وقال الوزير الالماني في بيان ''أنا مرتاح جدا لتهدئة الوضع التي ترتسم في لبنان· الاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم هو خطوة أولى ليتمكن الجيش وقوى الأمن الداخلي من ضمان الأمن مجدداً في البلاد''·