الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سيلفيا جاست: أصبحت صديقة للثقافة العربية وأستطيع التعبير عنها

سيلفيا جاست: أصبحت صديقة للثقافة العربية وأستطيع التعبير عنها
17 ابريل 2010 21:15
بعد مشاركتها في فعاليات ندوة عالمية للشعر التي أقامتها دائرة الثقافة والإعلام بعجمان الأسبوع الماضي بالتعاون مع فعالية «قافلة تهريب الشعر» بمشاركة مجموعة من الشعراء الألمان والعرب، قالت الشاعرة الألمانية سيلفيا جاست إنها على الصعيد الإنساني أصبحت بفضل الشعر أكثر انفتاحاً على الشخصية العربية التي يحمل الأوروبيون تجاهها مواقف مسبقة. وقالت جاست في لقاء مع «الاتحاد» عن إمكانية القول بأن الثقافة العربية قد كسبت صديقة ألمانية شاعرة «بالتأكيد هذا ما حدث، فبعد مشاركتي في فعاليات قافلة الشعر اختلفت نظرتي إلى المنطقة العربية كلياً فهي غير مكتظة بالانتحاريين كما روج لذلك الإعلام الغربي، وأنتم بشر عاديون ترحبون بالضيف وتعيشون حياتكم بشكل طبيعي وهذا مؤثر جداً، وبالتأكيد هذا ما حدث مع زملائي الشعراء الألمان أيضاً، وعندما أعود إلى ألمانيا سأتحدث عن هذه التجربة لأن تصوري المسبق عن منطقتكم قد اختلف وبوسعي أن أعبر عنها على نحو أفضل». وكانت الشاعرة قد شاركت في الندوة من خلال تجربتها في ترجمة قصائد للشاعر السعودي محمد الدميني إلى الألمانية التي جاءت نتاج ورشة أقيمت في العاصمة الألمانية برلين، وشارك فيها شعراء خليجيون وألمان خلال الشهر الأخير من العام الماضي وتوزعوا على مجموعات عمل ثنائية، حيث قام كل شاعر بترجمة قصائد شريكه إلى لغته الأصلية. وقالت سيلفيا جاست عن شريكها الشاعر محمد الدميني»كان شريكي في الورشة الشاعر محمد الدميني الذي ينتمي إلى ذلك النوع من الشعراء النادرين، حيث يصعب على المرء أن يلتقيهم في ألمانيا فهو شاعر يكتب عن حاجات وضرورات وجودية كي يعبر عن نفسه ومشاعره ولا يأبه كثيراً بأي صدى أو ردّ فعل من الممكن أن تتركه كتاباته عند الآخرين ذلك أن انشغاله الأساسي هو التعبير عن نفسه فقط باعتبار ذلك تلبية لنداء عميق في داخله وقيل في الندوة ليس لديه اهتمام بالشهرة بل يهرب منها الأمر الذي هو غير متحقق عند الكثير من الشعراء الألمان ذلك لأن الشاعر الألماني مشهور ومعروف ويقول أنا لا تهمني الشهرة رغم أنه يعيش بوصفه كاتباً على العكس من محمد الدميني الذي لا يسعى للشهرة حقيقة ولا يعيش من دخل توفره له الكتابة». وأكدت أن تواضعه الشخصي والإنساني واهتمامه بالتواصل الحقيقي مع الآخر وانفتاحه قد أسهمت جميعاً في تعميق معرفتها بقصائده،على الرغم من قدومه من عالم غريب بالنسبة إليها حيث لمست عبر تعاملها معه أنه قد تمكن من هدم جدار اللغة والتعرف إلى الآخر البعيد دون وجهة نظر مسبقة. وقالت «على الرغم من الحاجة إلى شخص ثالث للتواصل إلا أننا شعرنا معاً بالحاجة إلى الحوار المتبادل دون وسائط وهكذا تواصلنا عبر الانجليزية التي أعانتنا على أن يتفهم كل منا الآخر». وعن أي صدى أو استجابة تركتها الترجمة التي صدرت مؤخراً في كتاب بالعربية والألمانية معاً، ردت بالقول «كانت استجابة إيجابية جداً من العديد ممن يتقنون العربية والألمانية ومن الذين لا يتقنون العربية فشعروا أن القصيدة قد وصلت إليهم، وكان للمترجم دور مهم في هذا السياق فقد استطاع إيصال كل ما هو متعلق بما هو غريب عني في القصيدة وما هو مختلف بالنسبة للشعر الألماني في القصائد فاحتفظت، بالتالي، بما هو مختلف عن السياق الألماني، لكن لم تعد غريبة خاصة في البنية النحوية والتركيبية للجملة بالألمانية». ثم أبدت رغبتها في الاستمرار في ترجمة الشعر العربي إلى الألمانية لتصل إلى درجة الاحتراف عبر ورشات عمل مع شعراء عرب، فالتجربة هذه بالنسبة لها كانت مؤثرة أكثر من تجارب مماثلة مع شعراء إسبان أو إنجليز أو من أوروبا الشرقية حيث كانت هناك خلفية ثقافية مشتركة وإمكانية التفاهم بين الشعراء تأتي سريعة بسبب هذه الخلفية المشتركة أما مع محمد الدميني فهو قادم من مرجعيات ثقافية مختلفة تماماً ولو لم تكن لديه الرغبة الحقيقية في التواصل لما تمكنا من العمل معاً حيث هناك مخاوف من الإنسان العربي التي تجاوزته بسبب هذه التجربة المتفردة التي ألغت وجود أي حاجز عندها بالنسبة للتعامل مع الإنسان العربي.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©