عودة الحياة إلى طبيعتها في لبنان

عادت الحياة الى شرايين العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن ألغت المعارضة العصيان المدني وأعادت فتح الطرقات التي كانت قد قطعتها بالسواتر الترابية والعوائق، وذلك فور الإعلان عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر اللجنة الوزارية العربية امس الاول· وشهدت شوارع بيروت حركة سير طبيعية لاسيما في المناطق والأحياء التي شهدت اشتباكات خلال الأيام الماضية، وسجلت زحمة سير في الحمرا والروشة وبشارة الخوري· بينما عادت الملاحة الجوية الى مطار رفيق الحريري ومرفأ بيروت، حيث أعلنت إدارته دخول 17 باخرة إليه ومغادرة ثلاث وأن حركة العمل عادت الى طبيعتها، كما فتحت المدارس أبوابها واستأنفت المحال التجارية والمصارف والمؤسسات عملها· وفي طرابلس سادت حالة من الهدوء، لاسيما في ضوء التفاهم الذي حصل بين فعاليات المدينة، ووضع حداً للاشتباكات التي حصلت في منطقتي باب التبانة وبعل محسن· واستعاد وسط المدينة حركته التجارية بشكل كامل وفتحت المدارس ابوابها· وأعلنت الجامعة اللبنانية أن الدراسة ستستأنف يوم الاثنين في مختلف الكليات والمعاهد· وعقد محافظ مدينة بيروت بالوكالة ناصيف قالوش اجتماعا ضم المسؤولين عن دوائر البلدية المختصة وحث الجميع على القيام، بجولة ميدانية في أحياء العاصمة التي تضررت جراء الأحداث الأخيرة، وذلك لمعاينة الأضرار التي أصابت الأملاك العامة حتى يصار الى إصلاحها وترميمها وإعادتها الى ما كانت عليه· واللافت أن جميع المظاهر المسلحة اختفت تماماً من بيروت وجميع المناطق وعادت الحياة الى طبيعتها وكأن شيئاً لم يكن، ووسط الدمار والخراب الذي أصاب بعض الأحياء التي كانت مسرحاً للاشتباكات، كانت ورش عمل نشطة تعمل في ترميم ما تصدع وإصلاح ما تهدم، وتعيد الوضع الى ما كان عليه، دون انتظار لما قد تنتهي إليه حوارات الدوحة، بدا الجميع في حالة ترقب وحذر على أمل الخلاص نهائياً من الأوضاع الشاذة التي تعيشها البلاد منذ قرابة العامين ونيف·