أمين الدوبلي - عبدالله القواسمة (أبوظبي)
شهد اليوم الرابع لمهرجان أبوظبي العالمي إثارة وتشويقا باستعراض مهارات نجوم المستقبل المتميّزة ضمن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وتابع المنافسات أمس الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان وقام بتتويج عدد من الفائزين، وعبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد المحلي.
وشارك 600 متنافس في فئتي الأشبال والناشئين في النزالات التي استضافتها صالة آيبيك أرينا في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي من 47 دولة على أمل الفوز بـ 419 ميدالية منها 155 ذهبية، و155 فضية و209 برونزيات ولاكتساب المزيد من الخبرة العالمية.
وتألّق اللاعب خالد محمد الكتبي، الذي قدّم عروضاً قوية انتزع من خلالها 3 ميداليات ذهبية ضمن فئته، وأعرب خالد عن سعادته، وقال: بدأت ممارسة الجو جيتسو منذ 3 أعوام، وأنا أثابر على التمارين لتطوير مهاراتي وتحسين لياقتي البدنية، مشيرا إلى أن المهرجان قدّم الفرصة للمنافسة في محفل عالمي المستوى واكتساب خبرة واسعة ستساعدنا في المستقبل.
وأضاف: كانت مشاركتي في بطولة أبوظبي العالمية بمثابة حلم تحقّق أخيراً، ولن أنسى أبداً تشجيع عائلتي وأصدقائي، لقد تمكّنت من الفوز بثلاث ميداليات ذهبية حتى الآن، وأتطلّع للمشاركة في بطولة العالم للصغار، واثق بأنّني سأحقّق نتائج مميّزة وأبلغ النهائيات.
كما تميّز عبدالعزيز حسن الحمّادي (15 سنة)، ونجح في تحقيق الفوز بميدالية ذهبية ضمن فئته، حيث أكد أن حياته تغيّرت منذ أن بدأ بممارسة الجو جيتسو قبل سنتين، مضيفاً: تساعدنا اللعبة على اكتساب الأصدقاء والاستمتاع معاً فهذه الرياضة تخلق روابط قوية بين اللاعبين الذين يتقابلون في منافسات مثل مهرجان أبوظبي. وأضاف: سأستمر بالمشاركة في النزالات وأطمح إلى الحصول على الحزام الأسود وأنطلق في مسيرتي الاحترافية. وتابع: قبل أن أبدأ ممارسة الجو جيتسو، كنت أعاني من السمنة، وبلغ وزني 65 كجم، الآن يبلغ وزني 52 كجم وأتمتّع بصحة أفضل وأتبع نظاماً غذائياً صحياً، لقد علمتّني رياضة اللعبة الحفاظ على هدوئي واحترام خصمي، ففي هذه الرياضة لا وجود للخسارة، فنحن نتعلّم أموراً جديدة يومياً. وتنطلق في الواحدة والنصف ظهر اليوم منافسات فئة الحزام الأبيض للرجال والسيدات ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الذي يستمر حتى الغد إضافة إلى فئة البارا جو جيتسو لذوي الإعاقة الجديدة في بطولة هذا العام. من جهته، أكد البرازيلي أليكس باز رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي ورئيس لجنة الحكام واللجنة الفنية بالنسخة التاسعة من عالمية أبوظبي أن الاستعداد للبطولة بدا منذ شهرين من جانب الحكام، لأننا ندرك أننا أمام حدث كبير، ينتظره العالم كله.
وتحدث باز عن المكتسبات التحكيمية في الأيام الأربع الأولى، وقال: أكثر ما أدهشني هو مستوى اللاعبات الإماراتيات، حيث إن مستواهن تطور بشكل لافت في العام الجاري عن النسخة الماضية، كما أن مستوى الحكمات تطور أيضا لأننا كنا نواجه بعض المعوقات في الكوادر التحكيمية الموجودة هنا للنزالات النسائية، ولكن من خلال البطولة أستطيع أن أؤكد أن المشكلة تم حلها، لأننا ركزنا على تطوير مستواهن في الفترة الأخيرة بالمحاضرات والدورات التأهيلية، وبإتاحة الفرص أمامهن لإدارة النزالات في المسابقات المحلية المختلفة، وإلى جانب ذلك لدينا الحكام المواطنين الثلاثة الذين دفعنا بهم هذا العام وهم إبراهيم الحوسني، وعبيد الكعبي، وزايد الكعبي وكلهم شاركوا في هذا الموسم.
وقال: سيصل بعد غد إلى أبوظبي 10 حكام من اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل ومنغوليا والكويت والبحرين، وسوف نعقد لهم ورشة عمل الاثنين المقبل لتكون بمثابة الاستعداد النهائي لنزالات المحترفين التي ستبدأ في اليوم التالي، وبذلك سوف يكتمل عدد حكام الأبسطة مع حكام الطاولات 70 حكما.
وعن توقيت النزالات في لقاءات البارا جو جيتسو اليوم، قال: كل نزال سوف تكون مدته 5 دقائق، وقد اتخذنا هذا القرار بما يتناسب مع ظروف تلك الفئة الغالية علينا جميعا، أما بالنسبة للأطفال فقد كانت مدة النزال 3 دقائق، وبالنسبة للأشبال والناشئين 5 دقائق، وبالنسبة للكبار والبالغين 6 دقائق.
وتحدث باز عن جاهزية لجنة الحكام للتعامل مع حالات اللعب السلبي، وقال: نعم جاهزون لتلك الحالات والقانون يعاقب عليها وسوف نلتزم به في التعامل معها، لأننا نريد في النهاية أن تكون النزالات قوية وممتعة، ومن يتابع البطولات التي تنظمها أبوظبي على مدار العام سواء في الداخل أو في الخارج يدرك أننا نتعامل بقوة مع اللعب السلبي ومعظم اللاعبين يدركون ذلك ولن يعرضوا أنفسهم للعقوبات.
وعن توقيت نزالات الأساطير، قال: نزالات الأساطير مثلها مثل نزالات البالغين، وبالتالي سيكون كل نزال لمدة 6 دقائق، وبالتالي سيقل 4 دقائق عن العام الماضي، والقوانين سوف تكون هي نفسها التي تطبق على البالغين، وبالنسبة لي ستكون فرصة مثالية لأن ألتقي مع أصدقاء الماضي الذين كنت أعرفهم منذ أكثر من 20 عاما. وتحدث باز عن استعدادات اللجنة الفنية للتعامل مع بعض المشكلات التي ظهرت في النسخة الماضية مثل مشاركة لاعب في نزالات حزام أقل من فئته الحقيقية لضمان الفوز بميدالية، وأيضا مشاركة لاعبين مسجلين في رياضات أخرى مثل السومو أو الجودو أو المصارعة، وقال: نحن بذلنا في الفترة الأخيرة جهدا كبيرا في هذا الاتجاه ونجمع المعلومات عن كل لاعب جاء إلينا عبر الإنترنت وعبر التواصل مع الاتحادات الوطنية، وسنحمل الاتحادات الوطنية مسؤولية ما إذا شارك لاعب مسجل في رياضة أخرى لديهم، ونحن جاهزون للتعامل مع هذه الأمور.
السويدي: المعنويات عالية في أجواء العالمية
أبوظبي (الاتحاد)
أكد محمد حسن السويدي رئيس شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة أن فريق الجزيرة للجو جيتسو بمختلف مراحله وفئاته بدا في الاستعداد لعالمية أبوظبي منذ اليوم الثاني لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة واستمروا في التدريبات دون توقف، على فترتين. وقال «في محاولة من المدرب ومنا لإخراجهم من الروتين أصبح التدريب الصباحي في النادي والمسائي على شاطئ أبوظبي، وإجمالات استعداداتنا جيدة ونحن راضون عنها ودخل لاعبونا أجواء البطولة بمعنويات عالية، ووضعنا حوافز مميزة للاعبينا لتوفر لهم الدوافع من أجل الفوز بالذهب والصعود إلى منصات التتويج، وأيضاً الاحتفاظ بلقب العام الماضي كأفضل نادٍ في الدولة. وتابع: «حوافز اللاعبين متفاوتة بحيث يحصل الفائز بالذهب على مبلغ أكبر من الحاصل على الفضة والبرونز، وكلنا نعرف أن ذهبية بطولة العالم تختلف عن ذهبية أي بطولة أخرى، وبالتالي فإن حافزها المادي أكبر». وعن تقييمه لأداء الجزيرة على مدار الموسم، قال «أداء فرقنا مميز، وبرغم حصولنا على المركز الثاني في الكأس فإنني راضٍ عن تلك النتيجة لأن السبب فيها ليس الأداء، ولكنه قلة اللاعبين وعدم المشاركة في كل الفئات، وسوف نتغلب على ذلك بضم لاعبين جدد، ونادينا الآن يكمل صفوفه، ومن يحضر التدريبات يجد أن الصالة ممتلئة باللاعبين واللاعبات، ونبحث حالياً عن صالة أخرى أوسع لاستيعابهم مع الجدد الذين سنقوم بضمهم». وعن منافسة لاعبي الجزيرة في الصعود كلاعبين في احتفالية السجادة الحمراء، قال: «أبرز المرشحين عندنا للفوز بفئته على مستوى التقييم العالمي مصبح الخاطري، لأننا من أكثر الأندية التي تشارك في البطولات الخارجية، ومن هنا نتيح الفرص أمام لاعبينا للحصول على النقاط وتحسين أوضاعهم في التصنيف العالمي، وهذا كله يصب في مصلحة المنتخب، وبالنسبة لزيادة الأعداد في النادي فإننا نبحث حالياً الاستعانة بمدرب آخر ليتولى فئة الناشئين، ويترك المساحة الكافية للمدرب الحالي لتولي الفريق الأول».
بوقفه: الإمارات رائدة في دعم الرسالة
أبوظبي (الاتحاد)
أشاد سليم بوقفه البريطاني الجنسية الجزائري الأصل بالخطوات الكبيرة التي قطعها اتحاد الجو جيتسو في رعايته لهذه الرياضة النبيلة حتى باتت الإمارات الرائدة الأولى في دعم رسالة اللعبة ونشرها في العالم.
وأكد بوقفه الذي يعمل مدرباً للجو جيتسو والقادم إلى أبوظبي بهدف الإشراف على مشاركة أنجاله علي وعمر وحمزة الذين تتراوح أعمارهما بين 11 إلى 14 عاماً في مهرجان الصغار، أنه يحرص على المشاركة والحضور في بطولة أبوظبي العالمية منذ عام 2011 بعدما باتت أبوظبي قبلة لعشاق هذه الرياضة من شتى أنحاء العالم، حيث تتيح له البطولة التواصل مع المدربين والأبطال العالميين الذين يرتبط بهم بعلاقات وثيقة.
وشدد على أن الجو جيتسو وبفضل رعاية الاتحاد باتت جزءا لا يتجزأ من حياة الشباب في الإمارات الذي يقبل على ممارستها أولاً من خلال المدرسة ومن ثم في الأندية والمراكز المحتضنة لها، لافتاً إلى أن هذا الأمر يساهم في تحسين صحة الأطفال وتعزيز الحضور البدني لديهم، كما يجعلهم أكثر قدرة على العطاء الدراسي، بحيث يصبحوا بعد ذلك أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع.
وأعرب عن ثقته بأن تنجح مساعي الإمارات في اعتماد اللعبة ضمن الدورات الأولمبية الصيفية، مؤكداً أن رعاية الإمارات لهذه الرياضة جعل الكثير من القيادات الرياضية في شتى أنحاء العالم يتلمسون الأثر الإيجابي الكبير للعبة على الأجيال القادمة، كما جعلهم يسلطون الضوء على المهارات التي تتطلبها والتي تتفرد بالكثير من النواحي الإيجابية، في حين أن إدراج اللعبة ضمن الألعاب المعتمدة بالدورات الآسيوية يعتبر بمثابة الخطوة الأولى المهمة نحو دخولها الأولمبياد.
وأشار إلى أنه دائم التردد على الإمارات، حيث يحرص على زيارتها أكثر من مرة كل عام، مشيراً إلى أنه يفكر بشكل جدي إلى نقل نشاطه التدريبي من بريطانيا إلى الإمارات خلال الفترة القادمة كون الأجواء مشجعة للغاية هنا على تنفيذ مشروع رياضي ناجح.
البلوشي..
العشق ينتقل من المدرسة إلى المنزل
أبوظبي (الاتحاد)
أكد ثاني البلوشي الطالب في مدرسة الاتحاد بأبوظبي، والحاصل على الميدالية الذهبية أمس، أن ممارسة الجو جيتسو في المدرسة لم يشبع عشقه ونهمه الكبير لهذه اللعبة، ومن هنا، فهو يحرص على ممارستها مع شقيقه وبشكل يومي في المنزل الأمر الذي ساهم في تحسين حضوره الجسدي والذهني.
ويرى البلوشي أن الآثار الإيجابية للعبة أدت إلى نيله التشجيع الدائم من قبل عائلته التي تحرص وبشكل كبير على متابعته ومراقبة الخطوات التي قطعها في سبيل الارتقاء بحضوره الفني، في حين أن تحصيله العلمي بات أفضل بعد ممارسة الجو جيتسو.
وتحدث البلوشي عن أبرز الفوائد الأخرى التي عادت عليه جراء ممارسته للعبة، وقال: بت أكثر اتزاناً وقدرة على اتخاذ القرارات، فيما مضى كنت أعاني عدم التركيز، لكن مع الجو جيتسو استطعت تجاوز هذه المشكلة، ذلك لأن اللعبة تقود من يمارسها إلى التفكير بشكل إيجابي بعيد عن الضغوط.
وكشف أن مشاركته في النسخة الحالية من البطولة تعتبر الثانية في مسيرته على صعيد، إذ سبق له المشاركة في نسخة العام الماضي، وحقق خلالها الميدالية الذهبية، مؤكداً أنه يتطلع إلى المضي قدماً مع اللعبة، وتقديم الأداء الذي يكفل له التواجد في صفوف المنتخبات الوطنية.
الحارثي..
عراك يكشف الفوائد
أبوظبي (الاتحاد)
أعرب الطالب صالح ناصر الحارثي القادم من مدرسة السلامات بمدينة العين عن اعتزازه بالمشاركة في منافسات مهرجان الصغار، الذي كان حافلاً بالإثارة من قبل المشاركين، مشيرا إلى أن النسخة الحالية من البطولة تعتبر المشاركة العاشرة له في بطولات الجو جيتسو بشكل عام، ومنذ أن بدأ بممارسة اللعبة قبل عامين من الآن.
وكشف الحارثي أن أحد المواقف التي مر بها كان كفيلاً كي يعي أهمية ممارسة الجو جيتسو، عندما استطاع احتواء محاولة أحد أقرانه خوض عراك في الحي الذي يقطنان به، حيث تعامل مع هذا الأمر بكل حنكة دون أن يتعرض إلى الضرر ودون أن يؤذي من حاول الاعتداء عليه، حيث أصبحا بعد هذه الحادثة صديقين تجمعهما المحبة والإخاء.
وقال إن الجو جيتسو لا يمكن اختصارها بنزال يخوضه لاعبين على بساط، فمفهوم هذه الرياضة أكبر وأوسع من حصره في مثل هذا الأمر، مؤكداً أن من مميزات الجو جيتسو قدرتها على تهذيب النفس وتعزيز قيم التواضع والاحترام المتبادل، حيث يصبح المرء بعد ممارستها أكثر نبلاً وحباً للغير عدا عن فوائدها الأخرى المتمثلة في تحسين الحالة الصحية والبدنية لمن يمارسها.
عدد اليوم
