السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقافة العقل

18 مايو 2008 01:02
لا شك أن للعقل انحدارا وصعودا فيما تتداخل معه نسيان الأحداث ووفق طرق تترسب بداخل عقولنا التي قد نحاول الاتفاق معها لنصل إلى هدنة تكبل هذا العقل بحداثة المنطق والتجدد والتصوير المحدد لجهات مختلفة· ومما لا شك فيه أن العقل بحاجة إلى اهتمام جذري كاهتمامنا بالأعضاء الأخرى· لهذا لا بد من القراءة والتي تبقى الحافز الأقوى لتجديد خلاياه وتثريه بكنوز لا حصر لها، والاستيعاب والفائدة الثقافية والفكرية في مجريات الحياة المختلفة للكائن الإنساني البشري، والذي يجب عليه مواصلة البحث واقتحام مدارك العقل نفسه وإيعازه بالوعي والفهم لمختلف الاتجاهات· إن ثقافة العقول لا بد منها·· علينا إدراك حقيقة أن الإنسان الواعي يعلم جيدا أن التعليم في المدارس والجامعات ليس هو آخر المطاف، عليه أن يدرك أن فصاحة اللسان من ثقافته وإلمامه ببعض المعلومات والقراءات الأخرى، والتي سوف تفيده في المستقبل وتعطيه تفاصيل وأحداث لحياة تتشكل وفق ما يرغب ويشتهي عقله في تقصي أجوبة لتساؤلات لم يفهمها يوماً من الأيام· وإن فكرنا بالغرب نجدهم يبحثون عن أدوات المعرفة بمجموعة الأدوات الإجرائية حتى يتم تناول المعرفة بشكل له مستويات عليا، وإن فسرنا ما هي هذه الإجراءات فهي مدونات بها مصطلحات لكل علم، فهذا لهم بمثابة مادة خصبة من المعرفة والخوض في تعليم عقولهم والاستفادة العظمى من تشكيلها كمادة أولية وقضاياهم والتي تتركز حول علوم وثقافات متعددة المستوى· إن الإبداع اليوم يتركز على ماهية أن يكون العقل على أهبة الاستعداد النفسي لخوض معركة مع التطور والمعرفة الكلية لثقافة محسوسة تترجم داخل هذا العقل إحداثيات وفلسفة تنهض بالمستوى الفكري له، وبشكل عالق في كيان بشري يرغب في أن تبقى نطفة الثقافة جنينا ينمو بمسارات حياته وخطواته الفكرية· لهذا يتضح من الثقافة أنها تلازم نفسي، وقراءات متنوعة لتزويد العقل بما سوف يكون كمردود ايجابي، حتى يعطي من رخوة العقل صلابة فكر متجدد وحماية من مرض الزهايمر (الخرف) فالقراءة والتزود بالمعرفة وحدها كفيلة بأن تصنع بداخل العقل قواميس لا تصدأ وفوائد لا تحصى من ثقافات عميقة· موزة عوض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©