الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات الفقع في العين يزرعنَ الخضراوات والقمح والفول السوداني

طالبات الفقع في العين يزرعنَ الخضراوات والقمح والفول السوداني
17 ابريل 2010 21:25
في تجربة جديدة رائدة تجاوزت حدود الأهداف التعليمية والأنشطة اللاصفية التقليدية، أحالت إدارة مدرسة الرسالة للبنات بمنطقة الفقع في العين ساحتها الخارجية إلى مزرعة كبيرة تنتج الخضراوات والعلف بجهود الطالبات اللائي يزرعن ويحصدن ويسوقن إنتاج المزرعة، ويوظفنها لخدمة تجارب وتطبيقات منهج العلوم. وأكدت سلمى جمعة النيادي مديرة المدرسة أن تجربة المزرعة حققت في موسمها الأول نجاحاً فاق التوقعات، حيث أنتجت عدداً لا بأس به من أصناف الخضروات شملت الملفوف، الزهرة، الذرة الصفراء، الفلفل، البقدونس، الكسبرة، الخيار، الشبت، البصل، والطماطم بالإضافة إلى الفول السوداني والبطيخ والشمام والقمح وعلف الرودس. وأشارت النيادي إلى أنَّ تضافر جهود إدارة المدرسة، وتوفر عناصر الخبرة اللازمة والتحلي بروح العزيمة والإصرار كان كفيلاً بإنجاح التجربة التي نالت إعجاب واستحسان الأهالي لما لها من مردود إيجابي كبير على بناتهم وعلى المجتمع المحلي بشكل عام، لافتة إلى أن العمل جار الآن في جني المحصول الذي جاء مبشراً يبعث على التفاؤل، وتسويقه لتلبية حاجة المعلمات والإداريات والسكان. وحول الأهداف التربوية المنشودة من تلك التجربة الجديدة لفتت نعيمة الريح الحميري، نائبة المديرة إلى أنها ترمي إلى تجميل البيئة المدرسية وزيادة المساحات الخضراء وتشجيع الطالبات وأولياء الأمور على الزراعة والاهتمام بها وتشجيع الممارسات الإيجابية نحو ترشيد استهلاك المياه في المنازل ولأغراض الزراعة والري وإضافة لمسات جمالية إضافية جاذبة للعملية التعليمية. وأضافت الحميري إن التجربة التي بدأت عمليا خلال شهر ديسمبر من العام الماضي حققت حتى الآن نجاحا كبيرا من خلال تحقيق الاستغلال الأمثل للساحة الخارجية للمدرسة التي تحولت الآن إلى مزرعة كبيرة منتجة، سيكون لها بمرور الوقت نتائج إيجابية في تفعيل البرامج العلمية والتربوية، عبر توفير عينات من النباتات التي قد تلزم لشرح بعض النظريات العلمية، وتنفيذ التجارب والتطبيقات. ولفتت وكيلة المدرسة في هذا الصدد إلى الدور الكبير الذي قامت به المواطنة «أم راشد»، وهي تعمل بوظيفة إدارية بسيطة في المدرسة، وتمتلك خبرة تراكمية في مجال الزراعة بدءاً من إنشاء المزرعة ورعايتها، وتزويدها بشبكة ري بالتنقيط، وتوفير البذور والأسمدة العضوية ورعايتها والإشراف على تدريب الطالبات في حصص النشاط، ما يسهم في ترسيخ مفهوم العناية بالزراعة والتشجير، وخدمة المجتمع والحفاظ على البيئة في نفوسهن. ومن جهتها قالت عالية ضحى الكعبي، وكيلة المدرسة، والمشرفة على المزرعة، إنها تمثل مشروعاً تعليمياً وتربوياً وبيئياً في آن واحد، ينطوي على إيجابيات عديدة لافتة الى أن التجربة الوليدة حققت، رغم حداثتها، أهدافاً أخرى لا تقل أهمية، فالعائد المتواضع الذي يتم الحصول عليه من مردود التسويق، وإن كان لا يتجاوز بضعة آلاف من الدراهم، يمكن تخصيصه لشراء مستلزمات للمختبرات وغيرها من الوسائل التعليمية التي تلزم الطالبات. وأشارت الكعبي إلى أن المشروع الذي قام على الجهود الذاتية ينطوي على العديد من الأغراض التربوية، من خلال توظيفه في خدمة منهج العلوم بإتاحة الفرصة للطالبات للقيام ببعض التجارب والتطبيقات العملية في مجال تلقيح النباتات والري بالتنقيط، وترشيد استهلاك المياه، وغير ذلك من الممارسات الإيجابية في مجال حماية البيئة وحسن توظيف الإمكانيات المتاحة في مشاريع نافعة ومفيدة. وقالت «أم راشد» التي أشرفت على التجربة إن النية تتجه إلى توسعة المزرعة وتزويدها بشبكة ري كبيرة، وطالبت الجهات المعنية بتوفير الدعم اللازم للتوسع في التجربة حتى يمكن الاسترشاد بها وتعميمها، لافتة الى أنها تحرص على استخدام السماد العضوي الذي تقوم بإحضاره بنفسها من منطقة الشويب، سيما أنَّ امتلاكها مزرعة خاصة طيلة سنوات طويلة، وإشرافها عليها بنفسها، أكسبها خبرة ودراية طويلة في هذا المجال. ومن جانبهن أجمعت الطالبات عائشة سالم الكعبي، خديجة سعيد الساعدي، علياء محمد السبوسي ومريم ضاحي الكعبي، وجميعهن يدرسن بالصف التاسع على عمق الفائدة المتأتية من تجربة المزرعة، التي كانت مدرستهن سبَّاقة إلى اعتمادها، وأكدن على الكثير من الانعكاسات الإيجابية الناجمة عنها، ليس على صعيد العملية التعليمية والتربوية داخل المدرسة فحسب، ولكن على المجتمع المحلي عامة. وعددت الطالبات إيجابيات التجربة من حيث الإسهام في ترسيخ مفهوم الحفاظ على البيئة عبر توسيع الرقعة الخضراء، والحفاظ على الشكل الجمالي العام، والتشجيع على الزراعة والإنتاج، وتحقيق الراحة النفسية، وتحويل المدرسة الى بيئة تعليمية جاذبة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©