الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطبيقات الهاتفية المتنقلة «تفجّر» صناعة الاتصالات

التطبيقات الهاتفية المتنقلة «تفجّر» صناعة الاتصالات
17 ابريل 2010 21:35
تشهد صناعة الاتصالات تزايداً سريعاً في وظائف أجهزة الهاتف المحمول بحيث لم يعد من الممكن التنبؤ بنتائجها وقوة تأثيرها على المجتمع؛ وتكاد شركة “آبل” تكون رائدة هذا التطور. وتتنوّع هذه التطبيقات بين الصفحات المتخصصة بمطالعة آخر الأخبار، وتلك التي تستحضر أحدث ألعاب الفيديو وتضم الألوف منها، وصفحات تقديم الخدمات العملية اليومية كمواعيد رحلات طائرات شركات الخطوط الجوية، أو تلك الخدمة التي تنبّه صاحب الجهاز “آي فون” أو “آي باد”إلى تواريخ ميلاد أصدقائه وأقربائه حتى يتخذ الاستعدادات اللازمة لمثل هذا الحدث. والآن، بلغ مجموع عدد التطبيقات الجاهزة للتنزيل من “مخزن آبل” إلى أجهزة “آي فون” و”آي باد” أكثر من 185 ألف تطبيق. وبهذا الإنجاز الكبير، تكون “آبل” قد أطلقت سباقاً ذا وتيرة سريعة لإضافة المزيد من الخدمات والتطبيقات إلى أجهزة الهاتف المحمول تشارك فيه كل من “نوكيا” و”جوجل” و”مايكروسوفت”. ولا شك أن هذا التطور ذا التأثير الانفجاري، له نتائجه الكبيرة على المستخدمين. ويؤدي التنوّع الكبير في التطبيقات والوظائف الخدمية لأجهزة الهاتف المحمول إلى تعليم الناس الطرق الجديدة والعصرية للتفاعل مع التكنولوجيا. ومن جهة أخرى، أجبر هذا التطور وسائل الإعلام والقطاعات التجارية التي فضّلت نقل نشاطاتها إلى شبكة الإنترنت، على إعادة التفكير بطرق وأساليب الوصول إلى الزبائن وجذب انتباههم إلى منتجاتها الخدمية الافتراضية. ولم يعد هناك جهاز واحد من الأجيال الجديدة للهواتف الذكية المحمولة إلا ويتضمن عدداً من الوظائف والتطبيقات التي لا تتوفر في غيره. وهذا بحد ذاته يزيد من حدة المنافسة بين منتجي هذه الأجهزة. ويرى الخبراء أن إطلاق الكمبيوتر اللوحي “آبل آي باد”، فتح الباب أمام مجموعة جديدة من التطبيقات المفيدة لأنه يعدّ في الحقيقة أول جهاز هاتف محمول ذكي مزوّد بشاشة واسعة يبلغ اتساعها القطري 9.7 بوصة. وبدأت هذه التطبيقات تنتقل على نحو متدرّج من سطوح الشاشات الصغيرة لأجهزة “الموبايل” إلى بقية الشاشات التي يستخدمها البشر كتلك التي توجد في السيارات أو الطائرات أو الشاشات التلفزيونية المنزلية. ويقول جون دوير، صاحب مؤسسة للتمويل في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا: “لقد أطلق آي باد الثورة الثالثة في صناعة البرمجيات”. ويمكن القول الآن بكل ثقة إن العصر الذي كان فيه مستخدمو الكمبيوتر يقضون وقتهم في معالجة النصوص أو التنقل بين عدد محدود من صفحات الإنترنت، قد انتهى. وسوف ينطوي مستقبل التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية على استخدام أكبر عدد ممكن من التطبيقات بحيث يتكفل كل منها بأداء وظيفة خدماتية محددة”. وتشهد طريقة عرض التطبيقات ذاتها على شاشة “الموبايل” تطورات سريعة تهدف إلى توفير الوقت وتسهيل الوصول إلى الهدف المطلوب منها. ومن ذلك مثلاً أنه لم يعد من الضروري فتح موقع متخصص للاطلاع على الأخبار العاجلة أو أسعار الأسهم والسلع المعروضة على موقع “إي باي” لأن هذه المعلومات والبيانات أصبحت تظهر على شاشة الجهاز مباشرة من دون الحاجة لبذل أي مجهود. ويلخّص مارك بينكوس صاحب شركة “زينجا” المتخصصة بتصميم الألعاب الافتراضية، هذا التطور بجملة معبرة حيث يقول: “يبدو هذا التطور جديداً ومثيراً لأنه أدى إلى دمج الكمبيوتر الشخصي مع الإنترنت”. وأصبحت بعض الأمور أكثر سهولة بالنسبة للمستخدمين، وخاصة عملية الدخول والخروج من تطبيقات الإنترنت لأن العديد من هذه التطبيقات أصبحت تستحضر بنقرة زرّ واحدة. ولم تعد هناك حاجة إلى لنظام تكوين ملفات سطح المكتب، كما لم تعد هناك ضرورة لتخزين المعلومات والبيانات عند الانتهاء من العمل بتطبيق معين. ويكفي أن تفتح التطبيق وتقوم بإنجاز العمل المطلوب ثم تقوم بإغلاقه وتنصرف لإجراء تطبيق آخر. ولا شك أن انتشار تقنية الشاشات التي تعمل باللمس ساهم في جعل استخدام هذه التطبيقات أكثر سهولة. ويقول جون بواسون صاحب موقع “شاترفلاي دوت كوم” المتخصص بالصور: “لقد أصبحت العلاقة أكثر قوة بينك وبين ما يعرض على الشاشة، وبات في وسعك أن تلمس الصور أو الأيقونات برأس الإصبع لتقوم بتحريكها أو تدويرها أو تكبيرها أو تصغيرها كما تشاء بحركات بسيطة. لقد غيّرت هذه التقنية أسلوب التفاعل بين الناس والأجهزة التي يستخدمونها”. عن صحيفة “فاينانشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©