عندما تنطلق مباريات كأس العالم لعام 2010 في جنوب أفريقيا خلال شهر يونيو المقبل، سوف يتم تسجيل كافة مجرياتها عن طريق 7 كاميرات خاصة تابعة لشركة “سوني” اليابانية، لالتقاط الصور المجسّمة في الأبعاد الثلاثة.
وفيما ينتظر تسجيل المباريات كلها التي يبلغ عددها 25 مباراة على أفلام مجسّمة، إلا أن ثلاث دول فقط هي الولايات المتحدة وإسبانيا وكوريا الجنوبية سوف تفوز بحظ عرضها بسبب عدم التحضير التكنولوجي في بقية دول العالم لعرض الصور التلفزيونية المجسمة. وتكمن المشكلة الثانية في نقص المحتويات المسجلة في الأبعاد الثلاثة نظراً لأن هذه التقنية جديدة تماماً.
ويبدو هذا القصور خطيراً بالنسبة للشركات التي تتسابق لبيع أجهزة التلفزيون المخصصة لاستقبال الصور المجسّمة ومنها شركة “سامسونج” التي توشك على إطلاق 2 مليون جهاز ثلاثي الأبعاد في الأسواق العالمية خلال هذا العام. وبالطبع لا يمكن للمستهلكين أن يشتروا مثل هذه الأجهزة إلا إذا توافرت المحتويات المجسمة الكافية التي ينتظرون مشاهدتها.
وقالت الاتحادية الدولية لكرة القدم التي تمتلك صلاحية بيع حقوق بثّ مباريات كأس العالم، إنها تسلمت حتى الآن طلبات شراء هذه الحقوق من 25 دولة. وفي المملكة المتحدة، سوف يقتصر بثّ وقائع المباريات في الأبعاد الثلاثة على بعض المراكز القادرة على استقبال وعرض الأفلام المجسمة وخاصة دور السينما.
وتوضح هذه الظاهرة مدى صعوبة إزالة العراقيل أمام انتشار أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد في العالم. ويقتضي ذلك تعاون الكثير من الأطراف على وضع الخطط المنسّقة لتجاوزها، وإلا فإن هذه التقنية لن تكون متوافرة للجميع غداً أو بعد غد.
عن صحيفة “فاينانشيال تايمز”
عدد اليوم
