الوساطة الأفريقية تطالب بوقف المجازر في ساحل العاج

دعت مجموعة القادة الأفارقة المكلفة حل أزمة ساحل العاج أمس الأول إلى "وقف فوري للمجازر"، بينما تثير أعمال العنف مخاوف من حدوث حرب أهلية في البلاد. فيما أفاد تقرير سري بأن القوات الدولية في هذا البلد تجري تحقيقاً يتناول نقل أسلحة خفيفة مصدرها زيمبابوي، في انتهاك للحظر على الأسلحة في هذا البلد. واجتمعت مجموعة القادة الأفارقة التي يرأسها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والمكلفة من الاتحاد الأفريقي بحل الأزمة، في نواكشوط أمس الأول بعد اجتماع أول في 20 فبراير لرسم حل للازمة التي تلت انتخابات نوفمبر بين جباجبو والحسن وتارا الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيساً شرعياً للبلاد. وقال بيان نشر إثر الاجتماع إن "المجموعة تطالب بالوقف الفوري للمجازر والفظاعات التي تسبب خسارة أرواح بشرية، وكذلك التظاهرات والمسيرات الشعبية وبقية الأنشطة التي من شأنها التسبب في اضطرابات وأعمال عنف". ودعا هؤلاء القادة إلى "أقصى درجات ضبط النفس" وطالبوا بـ "رفع الحصار المفروض على فندق جالف" بأبيدجان، حيث يتحصن وتارا وحكومته. وتضم المجموعة أيضاً الرؤساء جاكوب زوما "جنوب أفريقيا"، وجاكايا كيكويت "تنزانيا" وإدريس ديبي "تشاد" وبليز كومباوري "بوركينا فاسو"، وسيعقد "في أقرب الآجال" اجتماعه المقبل الذي سيدعى إليه أطراف الأزمة في ساحل العاج، وذلك لإنهاء مهمته. إلى ذلك، أفاد تقرير سري اطلعت عليه "فرانس برس" أمس الأول أن القوات الدولية في ساحل العاج تجري تحقيقاً يتناول نقل أسلحة خفيفة مصدرها زيمبابوي لدعم جباجبو، في ما يعتبر انتهاكاً للحظر على الأسلحة في هذا البلد. وتشير القوات الدولية في هذا التقرير إلى "معلومات" عن "وصول شحنات أسلحة خفيفة من زيمبابوي". وفي 12 يناير، حصلت القوات الدولية في ساحل العاج على "معلومات ذات صدقية عن توصيل نحو عشرة صناديق خشبية إلى مرفأ أبيدجان"، وهي "قد تحتوي على شاحنات أو مدرعات" بسبب حجمها الكبير. ويضيف التقرير أن "صوراً جوية تؤكد وجود هذه الصناديق التي تخضع لمراقبة عسكرية على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع". وهذه الصناديق مخزنة في مرفأ أبيدجان منذ ستة أشهر. ويتحدث التقرير أيضاً عن هبوط طائرات حربية في مطار سان بدرو. كما لاحظت القوات الدولية في ساحل العاج وصول طائرة نقل من نوع اليوشين إلى مطار أبيدجان. وجاء في التقرير أن "هذا النوع من الطائرات" يمكن أن "ينقل معدات عسكرية ثقيلة أو كتيبة جنود".