أحمد عبد العزيز ووام (أبوظبي)
حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، مساء أمس الأول، حفل الاستقبال الذي أقامه معظم أحمد خان، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، كما حضر الحفل، الذي أقيم في فندق انتركونتيننتال -أبوظبي، الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، ومحمد عمران الشامسي مدير إدارة شؤون الدبلوماسيين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وأبناء الجالية الباكستانية المقيمة في الدولة.
وأكد معظم أحمد خان سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة فى كلمته على أن الاحتفال باليوم الوطني الـ78 لباكستان مناسبة تحظى بكل اهتمام وحماس داخل باكستان وفي العالم أجمع، ويوم 23 مارس 1940 هو معلم عظيم في تاريخ بلدنا وفي الحقيقة للعالم بأسرهَ. في هذا اليوم العظيم، عزم مسلمو شبه القارة على تحقيق وطن منفصل، حيث يمكنهم أن يعيشوا حياتهم بكرامة وشرف وحرية. لقد حول عزمهم للحصول على دولة مستقلة إلى واقع ملموس في غضون سبع سنوات فقط تحت القيادة الديناميكية للقائد الأعظم محمد علي جناح.
وأضاف: في رحلتنا كدولة مستقلة التي دامت سبعة عقود، شهدنا العديد من التقلبات. بالاعتماد على قدرته المتأصلة وقوته الأساسية، لم يتمكن الشعب الباكستاني من التغلب على التحديات بنجاح فحسب، بل استمر في النمو والتعزيز والتطور. واليوم، تعززت مؤشرات شعبنا في جميع الميادين والمجالات بكل قوة ورسوخ. نجحنا في تحقيق التماسك الاجتماعي بالإضافة إلى الاستقرار الاقتصادي والسياسي. إن قواتنا المسلحة الشجاعة بدعمها الثابت من شعب باكستان، استجابت بفعالية لتحدي الإرهاب وقضت على قوى الشر على ترابنا الوطني.
وإن قصة نجاح باكستان ستظل غير مكتملة إذا لم نذكر ونعترف بالدور الذي لعبه الباكستانيون في الخارج في تنمية البلد. إن هؤلاء المواطنين المسالمين والذين يحترمون القانون لا يرسلون فقط التحويلات المالية الثمينة إلى الوطن، بل يساهمون بشكل كبير في تنمية بلادهم المضيفة، كما أن وجود حوالي 1.5 مليون باكستاني يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة هو مظهر من مظاهر العلاقة بين الشعبين.
وقال السفير الباكستاني: دعونا نذكر اليوم أحد أصدقاء باكستان العظماء، والذي آمن بباكستان، ووقف بجانب باكستان في كل عسر ويسر وساهم في تنميتها. وكما تعرفون مرادي هو المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنه من قبيل المصادفة السعيدة أن الذكرى السنوية الثامنة والسبعين لليوم الوطني لباكستان توافق عام زايد الخير وهو عام 2018. وجدير بالذكر أن المغفور له الشيخ زايد كان يعتبر باكستان بلده الثاني، إن محبته لباكستان والشعب الباكستاني تعتبر جزءاً من إرث دائم لهذا الرجل العظيم الذي يملأ قلب كل باكستاني بالحب والاعتزاز ومشاعر الولاء والمحبة المتبادلة لقيادة وشعب دولة الإمارات. وإن شجرة الصداقة التي زرعها المغفور له الشيخ زايد والقادة الباكستانيون المتعاقبون طويلة وفارعة، وقد لعبت باكستان دوراً محورياً وأساسياً في إرساء الأسس المؤسسية للإمارات العربية المتحدة، حيث كانت الأخيرة شريكاً مهماً في التنمية، ولا تزال مصدراً مهماً للعمالة والتحويلات والاستثمار. ونحن على ثقة من أن هذه العلاقة ذات المنفعة المتبادلة سوف تتوسع وتتنوع في السنوات المقبلة.
عدد اليوم
