أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت المرحلة التجريبية لتطبيق منهج التربية الأخلاقية في 19 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة مع بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدعم المناهج والمقررات الدراسية في العملية التعليمية بمادة «التربية الأخلاقية».
وعقدت لجنة التربية الأخلاقية التي تضم ممثلين عن ديوان ولي عهد أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ونخبة من مديري المدارس والقيادات المدرسية، اجتماعاً لمناقشة تطبيق البرنامج التجريبي لمنهج التربية الأخلاقية، والذي سيتم إدراجه في المناهج والمقررات الدراسية في مدارس الدولة كافة.
وتخلل الاجتماع استعراض الجوانب التقنية لمنهج التربية الأخلاقية، والسبل الكفيلة بإيجاد وسائل تواصل أكثر فاعلية مع مديري المدارس لمناقشة آليات التطبيق المستقبلية بدقة وكفاءة عالية، كما تناول الاجتماع العديد من القضايا الأخرى ذات الصلة بالمنهج، بما فيها الركائز الأساسية لمنهج التربية الأخلاقية، ودليل المعلم، إلى جانب المعايير التي سيتم بموجبها اختيار الكفاءات التدريسية لتقديم هذا المنهج في مدارس الدولة.
وشدد المشاركون في الاجتماع على ضرورة تكامل الجهود التي تقوم بها المؤسسات التعليمية في الدولة مع دور الأسرة باعتبارها النواة الرئيسة لغرس أساسيات منهج التربية الأخلاقية، وركائزه الرئيسة في نفوس أبنائها.
يذكر أن لجنة التربية الأخلاقية نظمت دورات تدريبية مكثفة شارك فيها عدد من مديري ومدرسي العديد من المدارس، حيث أتاحت هذه الدورات التي عقدت في مركز التدريب التابع لوزارة التربية والتعليم في عجمان ومقر مجلس أبوظبي للتعليم في أبوظبي، للمشاركين فيها التعرف على مكونات المنهج، وإبداء آرائهم وتقديم مقترحاتهم حول المواد التعليمية الواردة فيه، والتي ستتم مراجعتها بدقة خلال التطبيق التجريبي للبرنامج.
وأشارت جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، خلال الدورة التي أقيمت في مركز التدريب التابع لوزارة التربية، أهمية إشراك المدرسين في مختلف مدارس الدولة في تطبيق منهج التربية الأخلاقية، وذلك انطلاقاً من دورهم الفعال في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، ومساهمتهم في تنشئة الأجيال وغرس القيم في نفوس الناشئة، وتعزيز مشاعر الانتماء والولاء لديهم، وتحفيزهم على الابتكار وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم ليكونوا مشاركين بفعالية في عملية التطوير والبناء في الدولة.
ويقوم منهج التربية الأخلاقية الذي سيكون إلزامياً في كافة المدارس الحكومية والخاصة في الدولة على 4 ركائز أساسية، وهي الشخصية والأخلاق، الفرد والمجتمع، التربية المدنية، والتربية الثقافية.
ويهدف منهج التربية الأخلاقية إلى ترسيخ القيم الإنسانية لدى الناشئة والأجيال القادمة، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تحفيزهم على الحوار وتقبل الرأي الآخر، وتنمية مهاراتهم الشخصية، وتطوير قدراتهم، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات التي تجعلهم أكثر استعداداً للمستقبل والمواطنة الصالحة.
ويراعي منهج التربية الأخلاقية تنمية المواهب في مختلف الجوانب، بما فيها الموسيقى والفن والأدب والأعمال الفنية والتراث الشعبي، وغيرها من الثقافات المتنوعة لتمكين الناشئة والأجيال القادمة من الانفتاح على مختلف الثقافات الأخرى في أنحاء العالم كافة.
عدد اليوم
