الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدور القاسمي: الطفل أهم أولوياتي و كلمات مشروع عمري

بدور القاسمي: الطفل أهم أولوياتي و كلمات مشروع عمري
18 مايو 2008 01:51
مشروعاتها وإنجازاتها تتحدث عنها، وتعكس نموذجاً مشرفاً لما يمكن أن تحققه المرأة في حال أرادت أن تدلي بدلوها في الحياة الثقافية والمجتمعية· اهتماماتها متنوعة تشمل الثقافة والفنون والأسرة والطفل والوطن· فنانة تشكيلية تسعى بكل ما في وسعها من أجل إشاعة الجمال وتعميمه، ليس فقط من خلال لوحاتها وريشتها المبدعة، بل أيضاً من خلال المشروعات الثقافية والسياحية العديدة التي تعمل عليها· والفائزة بشخصية العام الثقافية لسنة 2007 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ورئيسة مجلس إدارة القصباء، ومديرة نادي الشارقة للسيدات، لكنها قبل كل هذا وإلى جانبه تعنى بشكل خاص بدورها الأساسي كأم تأتي واجباتها الأسرية في قائمة أولوياتها· الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تنطلق في كل ما تفعله من إيمانها بقيمة العمل والإنتاج، وبأن يكون الإنسان عضواً فعالاً في مجتمعه، وترغب في إنجاز الكثير للشارقة وللإمارات لتساهم على حد تعبيرها ''ولو بجزء يسير في خدمة وطني الكبير''، وتحمل الكثير من الرؤى والأفكار التي كانت مدار هذا الحوار· ؟ لنبدأ من الجديد، يتحدث البعض عن مشروع سياحي جديد سيشكل انعطافة سياحية في الشارقة، فما هي ملامح هذا المشروع؟ ؟؟ قبل أن نخوض في تفاصيل المشروع، أود التنويه إلى أنه يشكل تحدياً جديداً بالنسبة إليّ، وهو تكليف سامٍ من الوالد الذي يرسم لنا دائماً الخطوط العريضة، ويترك لنا الاهتمام بالتفاصيل· وفكرة المشروع تتلخص في تحويل جزر الخان في بحيرة خالد إلى قرى سياحية فريدة مع مرافق عصرية وفنادق خمسة نجوم، ما يعني أننا نتحدث عن مشروع سياحي ضخم سيكون جزءاً من النهضة السياحية التي ستقوم على أرض الشارقة بالتعاون مع هيئة الإنماء السياحي والتجاري التي يرأسها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والذي سيشرف على الخطة التطويرية والتروجية لإمارة الشارقة لما تملكه من إمكانيات عالية لم تستغل بعد· وبهذه المشاريع وغيرها نؤسس لخلق فرص استثمارية كبيرة تساهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين· حكاية القصباء ؟ هل تعتقدين أن هذا المشروع يكمل ما بدأته في قناة القصباء بعد تسلمك رئاسة مجلس إدارتها، ونجاحك في تحويلها إلى رئة ثقافية تتنفس من خلالها الشارقة؟ ؟؟ كانت القصباء ولأعوام مجرد مقر تجمع تقليدي لجمعيات النفع العام، لا يتناسب مع موقعها وأهميتها، ومن هنا كلفني والدي حاكم الشارقة ''حفظه الله'' أن أعمل على تغيير المكان وجعله أكثر حيوية ونشاطاً· فقمنا مع فريق متخصص بتحويله إلى رافد جديد من روافد الشارقة الثقافية، وموقع متألق يستقطب العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، بل وعملنا على جعله نقطة جذب ترفيهي لكل أفراد الأسرة لما يحتويه من مشاهد طبيعية جميلة ومواقع ترفيهية كالمطاعم والمقاهي والعبرات التقليدية وعين الإمارات وغيرها مما يصلح لقضاء وقت مفيد وجميل في ممارسة الأنشطة العائلية· وفي جعبتنا الكثير من الخطط المستقبلية للقصباء ومنها إنشاء ''دار سينما تجارية'' ومسرح للفنون وموقع ثابت لألعاب الأطفال، ولا شك في أن المشروع الجديد يأتي في نفس السياق لأنه جزء من النهضة الثقافية والسياحية التي تشهدها الشارقة· ؟ وماذا عن نادي الشارقة للسيدات الذي تشغلين منصب نائبة رئيس مجلس إدارته، كيف تنظرين إلى النادي وماذا حقق للمرأة؟ هل هناك أفكار لتطويره أيضاً؟ ؟؟ النادي متنفس ترفيهي واجتماعي وثقافي للمرأة في الشارقة· ونحن وبتشجيع من الوالدة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي نقوم بكل ما يلزم لجعله المكان الأمثل والأفضل للنساء· ونفذنا وسننفذ الكثير من الطموحات والأفكار التي تساهم في دعم المرأة في كل المجالات، حيث طورنا مرافقه المختلفة ونعمل حالياً على تطوير مركز الفنون الذي يحتوي على فصول الباليه والكاراتيه· ولا يقتصر دور النادي على تقديم الخدمات المجتمعية والترفيهية للمرأة، بل يحرص على تنميتها ثقافياً عبر تنظيم المحاضرات والندوات الثقافية والمعارض الفنية وغيرها من الأنشطة التي تساهم في إشباع ميول النساء الثقافية والفنية فضلاً عن المواهب والهوايات المختلفة، إلى جانب تخصيص فصول خاصة لدراسة اللغات كالعربية لغير الناطقين بها والانجليزية والفرنسية، وندرس حالياً إضافة لغات جديدة· كما أفكر أيضاً بإدراج فصول حديثة على المجتمع الاماراتي في مضمونها، لكنها معروفة في الغرب وتعرف عالميا بـ ''كندر ميوزيك''، وهي تعنى بتنمية الطفل وتبدأ من سن الصفر ولغاية سن السابعة، وتهدف إلى تعويد الطفل على التطور الاجتماعي· ومن مميزات البرنامج المهمة أن يشمل الأم والطفل، بحيث يكونان معاً في الفصل مما يساعد على التفاعل بينهما وخلق علاقة خاصة من خلال الاستعانة بالموسيقى واللعب، إضافة إلى تطبيقات منزلية· وعلى صعيد آخر بدأنا بإنشاء فرع جديد لنادي السيدات في الشارقة في محيط المنطقة الجامعية، ليستوعب الأعداد الباقية من السيدات، وسيكون بمواصفات عصرية وراقية جدا ويتضمن ملاعب وصالات رياضية وأحواض سباحة ومسرح وقاعة معارض وصالة خاصة لحفلات الزفاف· حكاية ''كلمات'' ؟ كما هو الأمر بالنسبة إلى المرأة ، تحرصين على تنفيذ مشروع للطفل هو مشروع ''كلمات''، فما هي فكرة هذا المشروع وأين وصل وإلى ماذا يهدف؟ ؟؟ أما ''كلمات'' فلها حكاية مختلفة، وربما ولدت فكرة هذا المشروع من ''الشخصي'' في البداية، لكنها سرعان ما تحولت إلى ''العام''· و''كلمات'' هي باختصار مشروع ثقافي للطفل يتمثل في إنشاء دار نشر متخصصة في كتب الأطفال، وألهمتني إياه طفلتي ''مريم''، فبعد أن أنجبتها أردت أن أغرس فيها حب القراءة والمطالعة منذ الطفولة، ولما شرعت في البحث عن قصص وكتب تفيدني في تحقيق هذا الهدف، لاحظت أن هناك نقصاً شديداً في قصص الأطفال المكتوبة باللغة العربية، وأن الموجود في معظمه إما رديء أو غير متخصص أو لا يتمتع بنوعية جيدة من حيث الألوان والورق كما أنه يفتقد الجاذبية التي تحفز الطفل على المطالعة، فقررت حينها إنشاء دار ''كلمات'' وأن أوفر من خلاله قصص أطفال شيقة وهادفة وبأسلوب سلس وجذاب يستقطب اهتمام الطفل ويحببه باللغة العربية· ؟ وأين وصلتم في المشروع؟ ؟؟ أنجزنا إلى الآن 8 قصص موجهة للطفل من سن الصفر ولثلاثة أعوام مطبوعة بشكل فاخر، ومزودة برسوم ملونة جميلة من فنانين متخصصين في هذا المجال· وسوف نستعين في المستقبل بفنانين من الدولة ليرسموا معنا ويغنوا خيال الطفل العربي في كل مكان، كما نعمل حالياً على طرح قصص مختارة من ''كليلة ودمنة'' بأسلوب مبسط وعصري· وأنا دائمة البحث عن كل ما هو جديد من أفكار ومقترحات تغني ''كلمات'' فهو مشروع عمري لأنه إنساني وثقافي ويهمني شخصياً كأم· ومن خلاله أتلقى كل التشجيع والدعم من الجميع وعلى وجه الخصوص من والدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يبدي اهتماماً دائماً بالمشروع ويتابع تفاصيله ويسألني باستمرار: أين وصلت في كلمات؟· ؟ في ظل الثورة الرقمية من ألعاب ورسوم متحركة، كيف توصّفين دور الكتاب في حياة الطفل؟ ؟؟ من المهم جداً تفعيل دور القراءة والكتاب في حياة الطفل لأنه يساهم بشكل كبير ومباشر في تكوين شخصيته وصياغتها بالأسلوب الصحيح، فالطفل يولد ومعه غريزة التعلم والفضول للمعرفة، وهنا يأتي دور الوالدين في التوجيه السليم وغرس حب المطالعة وتأكيد دور الكتاب في حياته منذ الصغر· وأسوأ ما يمكن عمله هو عدم منح الطفل الوقت الكافي من الاهتمام والرعاية وتركه في مهب الـ ''الجيمز'' وافلام الكارتون غير الموجهة، لأنك وبدون قصد تضيع عليه أهم مرحلة عمرية للتعلم والمطالعة، وتفسد ذوقه العام وسلوكه الذي يكّون من خلاله شخصيته، وكل هذا لأنك لا توفر له وقتا كافياً للقراءة والاستمتاع بلغة الحوار ولذة الإنصات لقصة جميلة بصوتك تضمنها كل معاني الحب والاهتمام·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©