«الاتحادية العليا»: السجن خمس سنوات لـ«داعشي»

علي العمودي (أبوظبي) قضت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية أمس بالسجن خمس سنوات على جابر صالح مرعي الكربي (إماراتي 18 عاماً) بالسجن لمدة خمس سنوات، بعد أن وجدته مذنباً بالتهم المسندة إليه من قبل نيابة أمن الدولة بالانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، عبر سفره إلى تركيا، وصولاً إلى الأراضي السورية للمشاركة في الأعمال القتالية بعد أداء البيعة. كما تدرب على استخدام الأسلحة، وشارك في الأعمال المسندة إليه مع علمه بحقيقته. وكانت محامية المدان قد ذكرت في مرافعتها عنه الشهر الماضي بأن موكلها حدث، ولم يكن عمره قد تجاوز الخمسة عشر عاماً عندما سافر إلى تركيا، وقدمت تقارير تضمنت شهادة ميلاده، وتناوله عقاقير مسكنة وأخرى للأعصاب. وأضافت أن أسرته عرفت بسفره من خلال رسالة نصيه بعثها لشقيقه بأنه في «ضيافة الدولة الإسلامية»، وقالت: إن والده وبمجرد غيابه كان متواصلاً مع الشرطة وجهاز أمن الدولة. وأوضحت أن موكلها لم يكن قد بلغ السادسة عشرة من عمره عندما سافر إلى تركيا ومنها إلى سوريا، ودفعت بعدم اكتمال المسؤولية الجنائية، لأنه حدث ولم يبلغ سن الرشد الجنائي والأهلية الكاملة. كما دفعت بانتفاء القصد الجنائي، مضيفة أنه ما إن سنحت له الفرصة حتى هرب عائداً إلى تركيا، حيث سلم نفسه لسفارة الدولة ليعود إلى أهله من تلقاء نفسه، حتى تم إيقافه لدى عودته البلاد عبر مطار دبي الدولي. كما حكمت المحكمة في الجلسة ذاتها بإيداع راشد عبدالله راشد سالم المطوع النقبي أحد مراكز المناصحة مع إخضاعه للمراقبة ومنعه من السفر لمدة ستة أشهر. وكانت المحكمة قد استهلت جلستها بقضية خلية حزب الله اللبناني والمتهم فيها سبعة أشخاص، من بينهم إماراتيان، وقررت إرجاء النظر فيها إلى جلسة 30 مايو الجاري بطلب من النيابة لتمكينها من تقديم مرافعتها النهائية في القضية. مجرد «شلق» واستمعت المحكمة خلال الجلسة لمرافعة المحامي حمدان الزيودي الذي قدم مذكرة دفاعه عن موكله ع. ح. ا. ع.ا(جزر القمر)، والذي تتهمه النيابة بالسعي للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي والتواصل مع اعضائه، وحاول الحصول على تأشيرة دخول إلى تركيا والوصول إليها عن طريق التهريب عبر سلطنة عمان مع علمه بحقيقة التنظيم الإرهابي، وأنه روج وحبذ بالقول للتنظيم بأن قرر للمدعو ع. م. م. ا أنه على حق وأنه يريد إقامة دولة إسلامية لتحسين صورته وتقبله على النحو المبين في التحقيقات»، وأنه حاز الألعاب النارية المبينة بالمحضر من دون ترخيص من السلطات المختصة. وقال المحامي: إن النيابة قيدت الواقعة جناية وجنحة بحسب القانون الاتحادي في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية والقانون الاتحادي في شأن الأسلحة النارية والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري. ودفع الزيودي في مرافعته بأن التهم المسندة لموكله لا ينطبق عليها القانون المشار اليه لعدم سريان أحكامه وقت المتهم. كما طالب بالاستماع لرأي مستشفى دبي، نظراً لأن موكله من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفيما يتعلق بالألعاب النارية قال: إنها من النوع المعروف شعبياً باسم «شلق» ولا تحتاج لفني تشغيل. وقررت المحكمة إرجاء النظر في القضية إلى جلسة 13 يونيو المقبل لموافاتها بتقرير المستشفى حول الحالة الصحية للمتهم والمرض الذي يعاني منه. كما مثل أمام المحكمة المتهم ع.ع.ع.(سوداني الجنسية41 عاماً)، الذي تتهمه نيابة أمن الدولة بالتخطيط لتفجير الأماكن المبينة بالمحضر في إمارة أبوظبي، وقام بمعاينتها لوضع مواد متفجرة فيها بغية قتل الأجانب الموجودين فيها على النحو المبين بالتحقيقات. وأنشأ وأدار موقعين إلكترونيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعلى موقع «فيس بوك»، ونشر عليهما معلومات لتنظيم إرهابي (داعش) للترويج والتحبيذ لأفكاره لاستقطاب أعضاء جدد له على النحو المبين بالتحقيقات. وقد أنكر المتهم أمام المحكمة التهم وطالب بالرأفة به لكونه يعيل أسرة أحوالها أصبحت صعبة للغاية بعد سجنه. وقد ترافع عنه المحامي شاكر معتوق الذي انتدبته المحكمة للدفاع عنه بناء على طلب المتهم بسبب ظروفه المادية الصعبة ولكونه لا يعمل بحسب قوله لدى مثوله أمام المحكمة في الجلسة الأولى فبراير الماضي. وكانت النيابة العامة قد قدمت الملاحظات التالية للمحكمة: - قرر المبلغ ع. م. ص بمحضر استدلالات الشرطة أنه كان يتصفح حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولاحظ وجود فيديو على صفحة إحدى القنوات الإخبارية عن موضوع تفجير يوجد على الفيديو تعليقات ومن ضمن التعليقات تعليق باسم المتهم يقول فيه «عاوزين واحد زي ده في الإمارات يحصل هههههههه)) ويوجد تعليق آخر بالاسم نفسه ((نبي تفجير في الإمارات هه الرسالة إلى كل شخص ينتمي إلى داعش نبيك توصل الإمارات))، وأضاف أن المتهم زميله في العمل في منطقة الغويفات. - اعتراف المتهم بمحضر استدلالات الشرطة وبتحقيقات النيابة العامة أن الحساب يعود له وأن التعليق ((عاوزين واحد زي ده في الإمارات يحصل هههههههه)) موجود في صفحته على الفيس بوك وأنه فتح هذا الحساب على الكمبيوتر الخاص بالعمل والموجود في العمل. - ثبت في النسخة الضوئية المرفقة بالمحضر معرف باسم المتهم نشر عبارة (نبي تفجير في الإمارات هه الرسالة إلى كل شخص ينتمي إلى داعش نبيك توصل الإمارات). - ثبت في النسخة الضوئية المرفق بالمحضر معرف باسم المعرف نشر عبارة (عاوزين واحد زي ده في الإمارات يحصل هههههههه). تنظيمات إرهابية وشهدت الجلسة، وبحضور المتهمين تلاوة نيابة أمن الدولة لأوامر إحالة في عدد من القضايا الأمنية، فقد تلت أمر إحالة جنايات في القضية رقم 139/&rlm&rlm 2015 جزاء أمن دولة، والمتهم فيها خ. م. إ. م. ا- إماراتي الجنسية - 32 سنة - ويقيم في مدينة خورفكان - محبوس بأنه وهو من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة قد التحق بمنظمة إرهابية داخل الأراضي السورية وتلقى تدريبات عسكرية فيها (تنظيم أحرار الشام) والتي تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضها، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وقررت المحكمة إرجاء النظر في القضية إلى جلستها المقبلة في13يونيو المقبل. كما تلت نيابة أمن الدولة أمر إحالة جنايات في القضية رقم 139/&rlm&rlm 2014 جزاء أمن الدولة والمتهم فيها كل من: ح.ح. ع. ا(جزر القمر، 37 سنة، موقوف)، وخ. ح. م. ع. ا. (إماراتي، 23 سنة، موقوفّ، و. ي. ع. ص. ع. (إماراتي، 25 سنة، موقوف) بأن المتهم الأول شرع في الانضمام لتنظيم إرهابي (جبهة النصرة) مع علمه بحقيقة وغرضه بأن تواصل مع المدعو م. ا أحد أعضاء التنظيم ليمكنهم من الدخول الأراضي السورية من تركيا والانضمام للتنظيم واتفق مع المتهمين الثاني والثالث على إخراجه من الدولة إلى سلطنة عمان ليصل من خلالها إلى تركيا والدخول إلى سوريا للانضمام بالتنظيم وتنفيذاً، لذلك جهز مستلزماته وأخرجه المتهمان الثاني والثالث من الدولة وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته به وهو إيقافه من قبل السلطات في سلطنة عمان وإلقاء القبض عليه على النحو المبين بالتحقيقات. وقالت النيابة: إن المتهم وهو أجنبي خرج من الدولة بصورة غير مشروعة، بأن خرج منها دون الخضوع لأحكام نقاط الدخول والخروج والتأشير من الموظف المختص على وثيقة سفره على النحو المبين في التحقيقات. وحاز السلاح الهوائي المبين بالمحضر دون ترخيص من السلطة المختصة يخوله بذلك على النحو المبين بالتحقيقات. وأنه نشر على الشبكة المعلوماتية عبر (حساب على برنامج واتس آب) معلومات لتنظيم داعش الإرهابي للترويج والتحبيذ لأفكاره على النحو المبين بالتحقيقات. وأضافت النيابة أن المتهمين الثاني والثالث علماً بالجريمة الإرهابية موضوع التهمة الأولى المرتكبة من قبل المتهم الأول ولم يبلغا السلطات المختصة مع علمهما بحقيقة وغرض التنظيم على النحو المبين بالتحقيقات. وأنهما اشتركا عن طريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول لارتكاب الجريمة محل التهمة الثانية بأن اتفقا معه وأعاناه على ارتكابها ووقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق والمساعدة على النحو المبين بالتحقيقات. وقد أنكر المتهمون التهم المسندة اليهم أمام المحكمة التي قررت إرجاء النظر في القضية إلى جلسة 20 يونيو المقبل بناء على طلب المحامين لتقديم مرافعتهم. مشاهدات - حضر جلسات المحكمة عدد من أقارب المتهمين، كما حضر ممثل للسفارة الكندية لمتابعة قضية خلية حزب الله لوجود متهمة كندية من أصل عربي ضمن المتهمين، كان دورها تقديم معلومات وخرائط عن الإنتاج النفطي في أبوظبي. - حرص سكرتارية المحكمة على تقديم التسهيلات كافة لممثلي وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لأداء مهامهم على أكمل وجه. كما حرصوا على سرعة تسلمهم أوامر الإحالة في القضايا. - حرص فنيو المحكمة قبيل الجلسة على التأكد من توصيلات الصوت لضمان وصوله للحضور عبر المكبرات لضمان دقة المتابعة من قبل الجميع من أمانة سر الجلسات إلى المحامين والمتهمين وممثلي وسائل الاعلام. - يسجل لسكرتارية المحكمة ورجال الشرطة التنظيم الجيد والتعامل الراقي مع الجميع في صورة تعكس الوجه الحضاري للعدالة وممثليها في الإمارات.