«سيتي سكيب أبوظبي» ينطلق اليوم بمشاركة 250 عارضاً

تنطلق اليوم فعاليات معرض “سيتي سكيب أبوظبي 2010، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي تستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتركز الشركات المشاركة بالمعرض على استعراض تطور الأعمال بمشروعاتها، ومواعيد إنجازها وتسليمها، في توجه اعتبره مراقبون ضرورياً لكسب ثقة العملاء والمشترين في الشركات، وبث الطمأنينة بالقطاع. وقال خبراء ومسؤولون بالقطاع العقاري لـ“الاتحاد” إن المعرض ينطلق وسط ترقب من المتعاملين بالقطاع، لتحديد مسار السوق خلال الفترة المقبلة، موضحين أن المعرض يعد بمثابة فرصة جيدة لدراسة توجهات السوق، وتحديد حجم الطلب الحقيقي ونوعية المستثمرين وفرص التمويل، بعد حالة التفاؤل التي سادت المتعاملين بالقطاع بداية من العام الجاري، وتزامنا مع توالي تسليم المشروعات العقارية بالعاصمة. وأوضح هؤلاء أن الدورة الحالية للمعرض تتميز بتركيز المطورين على جذب العملاء الجادين، بعد خروج المضاربين من السوق تأثرا بتداعيات الأزمة المالية العالمية. ويشارك في الحدث ما يزيد على 250 شركة عارضة من 36 دولة، مع توقعات بحضور أكثر من 1000 مستثمر مؤسسي و180 رئيسا تنفيذيا، بحسب بيان صحفي صادر أمس عن الشركة المنظمة آى آى آر الشرق الأوسط. ويضم المعرض أكثر من 70 فعالية تشمل عددا من الندوات واللقاءات، إضافة إلى مؤتمر رئيسي يتحدث خلاله نحو 160 خبيرا متخصصا من 25 دولة حول مختلف القضايا التي تخص قطاع الاستثمار والتطوير العقاري. ويركز المعرض خلال دورته الحالية على الفرص والاستثمارات الواقعية التي يوفرها قطاع التطوير والاستثمار العقاري في المنطقة والعالم، بعيدا عن المضاربات الوهمية التي كانت تحدث في الماضي، وفقا للمنظمين. ويجمع المعرض، الذي يعد الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، تحت سقفه مستثمرين ومطورين عقاريين ومهندسين ومصممين، وعددا من الهيئات الحكومية وكبار صانعي القرار المعنيين بتصميم وبناء المشاريع العقارية، في القطاعين العام والخاص من مختلف دول المنطقة والعالم. وأكدت الشركة المنظمة أن “سيتي سكيب أبوظبي” يمثل فرصة مثالية لعرض وتحديد الفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع العقاري في المنطقة والعالم، حيث تشارك فيه شركات عالمية من مختلف الدول بما فيها الامارات وسويسرا وهونج كونج والولايات المتحدة الاميركية والاردن والمملكة المتحدة والبرتغال وايطاليا والسودان وفرنسا والمكسيك ولبنان وكندا واسبانيا وماليزيا وسنغافورا وايرلندا والكويت واستراليا وألمانيا والصين وبولندا. خروج المضاربين وقال روهان مرواها العضو المنتدب لسيتي سكيب “لقد تغير العالم وبالتالي لم يعد سيتي سكيب يمثل حدثا لهؤلاء المضاربين الذين يلهثون وراء مضاربات وهمية في قطاع العقارات من أجل عمليات بيع وشراء سريعة، حيث أصبح التركيز الآن منصبا على الفرص والمشاريع المشتركة وعقد الشراكات وغيرها من الأمور الايجابية التي تدعم القطاع العقاري بدلا من منظومة المضاربة في استثمارات وهمية كما كان الحال سابقا”. وأضاف أن دورة العام الجاري من سيتي سكيب أبوظبي تتميز بانعقادها وسط مظاهر ازدهار القطاع العقاري الذي تشهده أبوظبي ومشاريع البنية التحتية العملاقة، وميادين العمارة والتخطيط الحضري التي تعتبر من العناصر المهمة الداعمة لخطط التنمية والتوسع فيها. وقال مرواها “تعمل أبوظبي على تنويع مصادر اقتصادها الذي يعتمد على صناعة النفط مع وجود مشاريع طموحة تشد انتباه العالم في قطاعات العقارات والبنية التحتية بتكلفة تتجاوز 300 مليار دولار، وعلى الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن أبوظبي تضم ما يزيد على 90 في المائة من احتياطي الامارات من النفط اضافة إلى الاحتياطات المالية الضخمة ضمن صناديق الثروة السيادية”. وأضاف “في السياق الاقتصادي تشهد أبوظبي نموا تصاعديا في الوقت الذي حققت فيه القطاعات الاقتصادية غير النفطية في دولة الامارات نموا في حدود نسبة تصل إلى 10 في المائة خلال العام الماضي. وتهدف خطة أبوظبي 2030 الخاصة بالبنية التحتية إلى تطوير مناطق سكنية وتجارية بمستويات ومواصفات عالمية راقية لاستقطاب قطاعات صناعية ومؤسسات مالية عالمية كجزء من خطط التنمية والتطوير المستدامة والمدروسة التي تنتهجها لتعزيز المكانة المرموقة التي تتمتع بها في الأوساط العالمية”. توجهات السوق من جانبه أكد الدكتور إبراهيم الحلاوي الخبير العقاري أن المعرض يعد بمثابة فرصة جيدة لدراسة توجهات السوق العقاري بالعاصمة خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن الشركات ستكون أمامها فرصة جيدة لدراسة نوعية وحجم الطلب لتحديد خططها المستقبلية بناء عليه، من حيث التركيز على نوعية محددة من الوحدات السكنية المطلوبة. وذكر أن المعرض يأتي بعد فترة من غياب كثير من الفعاليات العقارية التي كان يستغلها العاملون بالقطاع لتحديد مسار السوق. وتوقع محمد الحاج الرئيس التنفيذي لشركة “أي.بي.إم” للتطوير العقاري أن تستغل الشركات العقارية المعرض لتأكيد تواجدها بالسوق، بغض النظر عن طرح مشروعات جديدة. وأوضح الحاج أن المعرض سيكون بمثابة فرصة جيدة أمام الشركات لطمأنة العملاء على سير العمل بالمشروعات، بما يشجع في رأب الصدع بين بعض الشركات والعملاء الذين توقفوا عن الالتزام بسداد الدفعات المستحقة عليهم، نتيجة تباطؤ الشركات في أعمال البناء. وقال بلال بسيسو المدير العام لشركة انتركونتيننتال للعقارات إن الدورة الحالية تتميز بحضور الشركات الجادة بعد خروج كثير من الشركات الصغيرة من السوق، وأيضا حضور العملاء الجادين بعد خروج المضاربين من السوق. وأوضح بسيسو أن القطاع العقاري بأبوظبي يتميز بالاستقرار، لاسيما في ظل ارتفاع الطلب، والتزام الشركات بتسليم المشروعات في المواعيد المحددة. جدول الفعاليات يشتمل البرنامج العام لسيتي سكيب أبوظبي على الفعاليات التالية: معرض سيتي سكيب أبوظبي (18 ـ 21 ابريل)، مؤتمر سيتي سكيب للتطوير والاستثمار العقاري (18 ـ 21 ابريل)، دورة سيتي سكيب للعبة الجولف (17 ابريل)، حفل استقبال للمستثمرين والمطورين (21 ابريل)، حفل استقبال سيتي سكيب ابوظبي (20 ابريل)، ندوة الطاولة المستديرة للمستثمرين (18 ـ 21 ابريل)، حفل توزيع جوائز سيتي سكيب العقارية (18 ابريل)، وغداء الرؤساء التنفيذيين (19 ابريل). وينعقد بموازاة معرض سيتي سكيب أبوظبي 2010 معرض سيتي بيلد ابوظبي، المعرض الدولي التجاري المخصص لقطاع البناء والتشييد الذي يجمع تحت سقفه مجموعة كبيرة من المزودين والمصنعين والموزعين والمهندسين المعمارين والمصممين والموردين وصناع القرار من مختلف دول العالم. وينضم سيتي سكيب أبوظبي إلى مجموعة من المعارض المماثلة تشمل سيتي سكيب آسيا في سنغافورة (18 ـ 20 مايو 2010) وسيتي سكيب جدة (7 ـ 9 يونيو 2010) وسيتي سكيب غلوبال في دبي (4 ـ 7 اكتوبر 2010) وسيتي سكيب الهند في مومبي (9 ـ 11 ديسمبر 2010) وسيتي سكيب اميركا اللاتينية في ساو باولو (ديسمبر 2010). ويدعم معرض سيتي سكيب أبوظبي 2010 كل من شركة مبادلة للعقارات والضيافة كراع رئيسي، والقدرة العقارية والمعابر والدار العقارية كرعاة بلاتينيين. ويحظى المعرض كذلك بدعم دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي كراع مشارك. من جانب آخر يركز المؤتمر الذي ينعقد بموازاة سيتي سكيب أبوظبي في مناقشاته على مواضيع تتعلق بالشفافية والقوانين المرتبطة بتنظيم القطاع العقاري، اضافة إلى مسألة مواعيد تسليم المشاريع.