«التخطيط العمراني» يستعرض المخطط الحضري لأبوظبي

يستعرض مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني حزمة المشاريع التي سيتم تنفيذها في المخطط الحضري لإمارة أبوظبي خلال معرض سيتي سكيب 2010 الذي ينطلق اليوم، بحسب فلاح الأحبابي مدير عام المجلس. وسيتم عرض أطول مجسم للمدينة، يمتد من شارع الكورنيش إلى الفلاح والباهية والشامخة مروراً بالجزر الطبيعية السعديات والريم والصوة وياس، بطول يصل إلى أكثر من 17 متراً. ويهدف عرض المجسم الضخم إلى إيصال الصورة الواقعية عن المدينة من خلال المعرض لأصحاب القرار وأهالي المدينة والمستثمرين والمطورين وكل المهتمين بالقطاع العقاري في إمارة أبوظبي. وركز الأحبابي على ثلاثة محاور أساسية سيتم إبرازها في المعرض، وهي دليل السوق العقارية، والذي يقدم لأصحاب العلاقة بالقطاع العقاري حجم السوق الحالي، من خلال أعداد الوحدات السكنية، وأعداد المكاتب المخصصة للأعمال، وحجم السعة الفندقية في الإمارة، ونسبة الإشغال في القطاع الفندقي، وحجم العرض والطلب بالنسبة للقسائم السكنية والتجارية والاستثمارية في الإمارة. ويجيب دليل السوق العقارية عن التساؤلات حول الاستثمار العقاري، مثل عدد الطوابق للقسائم، ونوع الاستثمار فيها. “كودات” الاستدامة وثاني أهم المحاور التي سيتم طرحها خلال المعرض كودات معايير الاستدامة والتي تركز على توفير الطاقة، وذلك من خلال توفير المياه والكهرباء بنسبة تصل إلى 25% من الاستهلاك الحالي لجميع البنايات الجديدة. ويتم ذلك من خلال التركيز على تصاميم ملائمة للظروف البيئية وتساهم في خفض نسبة استهلاك الكهرباء والمياه في المجتمع. وأشار الأحبابي إلى أن هناك خمسة “لآلئ” يتم من خلالها تصنيف المباني التي تساهم في خفض معدل استهلاك المياه والكهرباء. ويمنح تصنيف اللؤلؤة الأولى للمباني باستطاعة خفض 25% من الاستهلاك، أما اللؤلؤة الثانية فتعنى بتخفيض الكهرباء والمياه من 35 إلى 40%، ويكمن نموذج اللؤلؤة الخامسة في تنفيذ المباني والتي تعد الأفضل من ناحية توفير المياه والكهرباء من خلال تصاميم أكثر عصرية وتلائم الطبيعة المحلية في المباني المنشأة في مدينة مصدر. وأكد الأحبابي رغبة مجلس التخطيط العمراني في المرحلة الأولى من مشروع كودات معايير الاستدامة بتطبيق اللؤلؤة الأولى بالنسبة لجميع المباني الجديدة في أبوظبي. المشاة للجميع وثالث المحاور التي يعتزم مجلس التخطيط العمراني توصيلها للمجتمع من خلال معرض سيتي سكيب 2010 هي معايير الطرق والشوارع العصرية والتي تركز على إيجاد أفضل سبل للمشاة من خلال توفير بعض المعايير التي تساعدهم على جعل المدينة أفضل الأماكن العالمية للمشاة. وبدأت إمارة أبوظبي بتطبيق تلك المعايير من خلال 7 مشاريع رئيسية في المدينة أهمها شارع السلام الذي يتم تطويره حاليا بشكل كامل، وشارع المطار، وشارع خليفة، وشارع حمدان، وشارع إلكترا. وهناك العديد من الشوارع الرئيسية التي سيتم تطويرها وفق لمخططات مجلس التخطيط العمراني في تحقيق بيئة مثالية للمشاة في المدينة، بحسب الأحبابي. عاصمة مستدامة وعند السير على طول الطريق الرئيسي بين البر الرئيسي لأبوظبي ومطار أبوظبي الدولي يستطيع المارة مشاهدة مجموعة كبيرة من الرافعات البرجية، فوق المباني الأولى التي يجري إنشاؤها في مشروع منطقة العاصمة المستدامة في أبوظبي. وعلى الرغم من أن جامعة زايد وستاد أبوظبي الجديد الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج يعدان بحد ذاتهما من المشاريع الضخمة، إلا أنهما يمثلان جزءا بسيطا من المخطط الرئيسي الكبير الذي وضعه مجلس التخطيط العمراني للمنطقة. ويعد مشروع منطقة العاصمة الجديدة “مذهلاً” من خلال المقاييس، حيث يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 45 كيلو مترا مربعا، ويغطي المنطقة الجديدة التي تتخذ من المثلث شكلاً لها بمساحة تعادل نحو 75% من مساحة اليابسة في جزيرة أبوظبي. وقال مدير عام مجلس التخطيط العمراني “يعد مشروع منطقة العاصمة أحد أهم مبادرات الاستدامة في إمارة أبوظبي، وعند اكتمال المشروع سيوفر أكثر من 32 مليون متر مربع من مساحات المكاتب ومساحة المخصصة للسكن والفنادق، ومحال البيع، إضافة إلى المباني الحكومية”. وبذلك، تستوعب المدينة بعد اكتمالها نحو 370 ألف نسمة، وتستقبل يوميا أكثر من 800 ألف موظف وزائر ومتسوق، وتركز بذلك على عامل الترابط الاجتماعي بين سكانها، وإيجاد الأعمال التجارية التي توفر كل ما يحتاجه السكان.