الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المخلافي: فرصة أخيرة ومستعدون للمرونة والتنازلات

المخلافي: فرصة أخيرة ومستعدون للمرونة والتنازلات
24 مايو 2016 14:25
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الكويت، الرياض) استؤنفت مشاورات السلام اليمنية أمس في الكويت بعد توقف 5 أيام بطلب من وفد الحكومة لضمان التزام وفد متمردي الحوثي وصالح بالمرجعيات، وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن ارتياحه لعودة الوفد الحكومي إلى طاولة الحوار، داعيا جميع الأطراف للعمل المتواصل من أجل إحراز تقدم يخفف من معاناة اليمنيين. وحث المبعوث الأممي في بيان صحفي إثر اختتام الجلسات الأولى من المشاورات الأطراف المعنية على بذل كل الجهود للتوصل إلى حل مستدام بأقرب وقت ممكن، وقال إنه على الرغم من أن مشاورات السلام بشكل عام معقدة، وتستغرق وقتا طويلا، فإن كل تأخير أو تراجع أو تغيب عن الجلسات يعيدنا إلى الوراء، ويؤخر الحل الذي ينتظره اليمنيون». وأضاف أنه عقد جلسة مشتركة جمعت وفد الحكومة اليمنية بوفد«أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام»، إضافة إلى عقده جلسات ثنائية مع كل من الوفدين وعقد جلسة خاصة للجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا من أجل التقدم بهذا الملف. موضحا أن الحكومة اليمنية سلمته لائحة، تتضمن أسماء صحفيين يمنيين محتجزين ومضربين عن الطعام حتى يجري النظر في قضيتهم والعمل على حلها. من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن مشاورات الكويت تمثل فرصة أخيرة لجميع اليمنيين من اجل إثبات رغبتهم في السلام، مؤكدا استعداده لتقديم كل ما يمكن من مرونة وتنازلات في سبيل الشعب والسلام. وأعرب عن الأمل في أن يكون لدى الطرف الآخر نفس الرغبة والاستعداد حتى لا نعود إلى دوامة أضعنا فيها ما يقارب الخمسة أسابيع من دون تقدم». وأضاف «أن هذه فرصة حقيقية لنا لنعود، ونعمل بروح مختلفة وروح جادة وصادقة، ونحن جئنا من اجل أن نعود بالسلام وبإذن الله سنعود به إذا صدقت النوايا وكان لدينا الصلاحية والقدرة والإيمان والعزم لكي نصنع السلام للشعب اليمني الذي عانى كثيرا، ويجب أن ترفع معاناته الآن». وتابع إن اليمن تعرض لأوضاع صعبة تسببت في تمزق وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي ودولته التي قامت معربا عن الأمل من خلال الحوار والسلم والتعاون والشراكة والوحدة الوطنية وعدم الإقصاء في أن يعود اليمن دولة عزيزة كريمة عادلة قوية. وتقدم المخلافي بالشكر إلى المبعوث الأممي وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الجهود التي بذلوها مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. كما أعرب عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كلف مبعوثه لليمن بإعطاء وفد الحكومة الضمانات والتطمينات اللازمة. وقال «لدينا الثقة والأمل بأننا الآن سنعمل على قاعدة صلبة ولدينا الاستعداد والحرص على تقديم كل ما يمكن أن يسهل إنجاح هذه المشاورات على أساس هذه القاعدة الصلبة، وأن نقدم لشعبنا وفي أقرب وقت وبمناسبة ذكرى قيام الجمهورية اليمنية وقرب شهر رمضان المبارك ما يؤدي إلى السلام وعودة الاستقرار إلى وطننا على الأسس الثابتة المحددة في المرجعيات وفي جدول الأعمال». وعبر عن الأمل في أن يعود السلام والوئام والحب والخير لليمن، وأن نعمل بكل ما نستطيع من أجل تجنيب شعبنا ويلات الحرب والدمار، وأن نسهم بكل جهد للوصول إلى سلام حقيقي عادل قادر على أن يستقر، ويستعيد الدولة ويبني وحدة وطنية صحيحة على أساس مخرجات الحوار الوطني نتجه به إلى بناء الدولة الوطنية الاتحادية. وقال «إننا جئنا اليوم مرة أخرى على الرغم من كل ما حدث بنية حسنة ورغبة في السلام ولكن أيضا بتأكيد واضح على المرجعيات وعلى ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء هادي مع بان كي مون وأمير قطر، وكذلك بناء على ما جاء في رسالة المبعوث الأممي». مؤكداً أن الوفد عاد مجدداً لصنع السلام للشعب اليمني وحرصه على تفويت الفرصة لمن يريدون أن تستمر معاناة الشعب من خلال تمسكهم بالانقلاب، وداعيا وفد الحوثي وصالح إلى التمسك بفرصة السلام والتخلي عن تعنته وعدم مبالاته بمعاناة اليمنيين. من جهته، قال الوفد الانقلابي إنه حريص على إنجاح المشاورات وصولا إلى حلول تنهي معاناة الشعب اليمني، بحسب عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) الذي طالب باستئناف المحادثات من حيث انتهت، وحث الجميع على عدم وضع أي عراقيل. فيما تحدث رئيس الوفد الحوثي محمد عبدالسلام خلال الجلسة العامة، مطالبا أن يكون الحوار شاملاً لكافة القضايا من أجل تحديد ملامح المرحلة الانتقالية. ميدانيا، واصلت مليشيا الحوثي وصالح عمليات اختراق الهدنة في محافظة البيضاء، وقصفت خلال الـ 48 ساعة الماضية، مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومنازل الموطنين. وذكر بلاغ صادر عن لجان المراقبة أن المليشيا الانقلابية قصفت بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة عددا من القرى، كما أرسلت تعزيزات وعتاد عسكري إلى مواقعها بمديرية الزاهر. فيما أفاد مراسل «سكاي نيوز عربية» في الرياض أن قوات التحالف العربي اعترضت صاروخا بالستيا، أطلقته مليشيات الحوثي وصالح من الحديدة على البحر الأحمر باتجاه الأراضي السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©