السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المؤتمر الدولي للسلامة المرورية يناقش أفضل الممارسات وعلاج مصابي الحوادث

المؤتمر الدولي للسلامة المرورية يناقش أفضل الممارسات وعلاج مصابي الحوادث
11 مارس 2014 01:48
محمد الأمين (أبوظبي) ـ افتتح اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي؛ مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أعمال المؤتمر الدولي الأول، لحوادث الطرق “الأسباب والتحديات والحلول”، والذي تنظمه مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي؛ بالتعاون مع مجموعة لايف لاين، ويستمر من 10 إلى 11 مارس الجاري بفندق رود وود بأبوظبي، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ويبحث المؤتمر من خلال يومين، نحو 40 ورقة عمل تتناول أبرز الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المرورية، والحلول المقترحة لتحسين السلامة المرورية، تقدمها نخبة من الخبراء المتخصصين في مجال السلامة المرورية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومن اليونان وكندا وبلجيكا والمملكة العربية السعودية؛ وجمهورية مصر العربية والصين ودولة الإمارات العربية. كما يناقش المؤتمر العديد من المحاور التي تستعرض أفضل الممارسات العالمية والابتكارات في مجال استخدام وسائل النقل الحديثة، وأحدث الطرق والوسائل في تقليل شدة الإصابة، ومحاور تحسين السلامة المرورية الستة (الهندسة، الطوارئ، الضبط المروري، التعليم، التقييم) وعناصر تكاملها لتحسين السلامة المرورية. كما يبحث المؤتمر من خلال المحور الطبي أحدث الممارسات العالمية في مجال تقليل شدة الإصابة من الحوادث المرورية، وأفضل الوسائل والبروتوكولات الطبية لمعالجة المصابين في الحوادث المرورية. وأكد اللواء الدكتور أحمد الريسي في كلمة بالجلسة الافتتاحية أن انعقاد المؤتمر الدولي الأول لحوادث الطرق “الأسباب والتحديات والحلول” يأتي في إطار اهتمام القيادة العليا بالاستفادة من التجارب والممارسات الدولية في مجال السلامة المرورية، بما يسهم في تحقيق الرؤية الصفرية لوفيات الحوادث المرورية 2030 حفاظاً على الثروة البشرية التي تعتبر عماد هذا الوطن. وأكد الريسي أهمية الشراكة المجتمعية التي تم تحديدها كمحور رئيسي في خطة السلامة المرورية لشرطة أبوظبي لهذا العام، إضافة إلى المحاور الأخرى، حيث يمثل التعاون مع مجموعة مستشفيات، LLH في تنظيم هذا المؤتمر تأكيداً على أهمية الشراكة المجتمعية بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في مديرية المرور والدوريات وجميع القطاعات في المجتمع. وتقدم الريسي بالشكر والتقدير لكل الجهات التي شاركت في الإعداد لهذا المؤتمر، متمنياً أن يتوصل المؤتمر إلى توصيات تدعم تطوير وتحسين مستويات السلامة المرورية على الطرق. وألقى الدكتور شامشير مدير مجموعة “لايف لاين” كلمة نيابة عن اللجنة المنظمة، أكد فيها أهمية المؤتمر المروري والطبي الذي تشارك فيه نخبة من المسؤولين والقادة والباحثين في حوادث المرور للتوصل إلى توصيات تفيد الجهات التي تعمل في مجال السلامة المرورية وطب الطوارئ والحوادث المرورية. وأكد أن المؤتمر يمثل ملتقىً لتبادل وجهات النظر حول الأفكار المتعلقة بتفادي حوادث المرور، وأفضل السبل لتطبيقها على الصعيدين الحكومي والخاص، كما أنه يوفر فرصة ثمينة للمهنيين للتفكير ومناقشة أساليب جديدة تسهم في مواجهة تحديات السلامة على الطرق. وأكد الدكتور عصام رضوان من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية في كلمته، أن الحوادث المرورية باتت مشكلة عالمية، وأنها من الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تشكل نسبة 2.1% من جملة الأسباب التي تؤدي للوفاة؛ مستعرضاً جهود الأمم المتحدة للتصدي للحوادث المرورية. من جهة أخرى بدأت جلسات المؤتمر، التي تناقش تحديد عوامل الخطر المسببة لحوادث المرور للحد من إعاقة المصابين في حوادث السير، ومراجعة تقنيات وأساليب جديدة لمواجهة الإصابات المتعددة، ومناقشة أفضل الممارسات للرعاية على المدى الطويل، وتقليل الخسائر البشرية والمالية الناجمة عن حوادث الطرق، ورفع مستوى السلامة على طرق الإمارات العربية المتحدة، والتعرف على التحديات الجديدة التي سوف تظهر مع كل جديد وذكي، كما يتم من خلال المؤتمر استعراض التقنيات والابتكارات والاستراتيجيات ومبادرات الحد من السرعة، والتعرف إلى أفضل الممارسات المتاحة حالياً في مجال السلامة على الطرق، ودراسة أنماط سياسات الطرق وسلامة المركبات دراسة نتائج إجراءات تم تنفيذها من أجل رفع مستوى إيجاد سبل توعية المجتمع في شأن السلامة على الطرق. حضر الافتتاح العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، وعدد من مديري الإدارات في شرطة أبوظبي؛ وممثلي الوفود المشاركين في المؤتمر والشركاء من الجهات المختلفة. وعلى هامش المؤتمر التقى العميد المهندس حسين الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، وفود دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في فعاليات أسبوع المرور بالإمارات، وثمّن العميد الحارثي مشاركة وفود دول التعاون في فعاليات أسبوع المرور الخليجي، وحرصهم على حضور الفعاليات، مؤكداً أن الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي الموحد يجسد آفاق التعاون بينها للارتقاء بسلوكيات مستخدمي الطرق في دول المجلس، بما يؤدي إلى تعزيز السلامة المرورية. وأكدت الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون أهمية المؤتمر في ضوء الازدياد المطرد للحوادث خاصة في دول المجلس، مؤكدين أهمية التشاور والتنسيق بين دول المجلس في هذا المجال. وقال المقدم عبدالله المدخلي، رئيس الوفد السعودي، إن هنالك دائما تنسيقا مشتركا بين دول المجلس في مجال الرعاية المرورية، يفضي في النهاية إلى خدمة السلامة المرورية خاصة أن دول المجلس تعتبر من الدول التي تشهد وفيات كثيرة بسبب الحوادث. من جهته أثنى النقيب سعيد سالم المسروري، رئيس الوفد العماني على فعاليات المؤتمر التي مكنت من الاطلاع على التجربة الإماراتية في مجال السلامة المرورية، وكذلك الاطلاع على التجارب والممارسات التي تعتمدها الدول المشاركة في المؤتمر في مجال تحسين السلامة المرورية. من جهته أشار النقيب أحمد اشكناني، من إدارة المرور والدوريات رئيس الوفد الكويتي، إلى أهمية هذه المؤتمرات التي تناقش فيها زبدة التجارب الدولية في مجال تحسين السلامة المرورية، من قبل خبراء وهيئات متخصصة، حيث تبين التجارب الدولية مدى الحاجة الماسة إلى تخفيض نسبة الوفيات بسبب الحوادث، مؤكداً أن كل الأوراق والمعلومات والتوصيات والبحوث التي نوقشت فيى المؤتمر ستعرض على الجهات المسؤولة في الكويت، وستكون محل اعتبار. أما خلفية المناعي، من البحرين فقد أشاد بالأوراق التي قدمت في جلسات المؤتمر والتي تضمنت تصورات وخططا واضحة غطت جميع الجوانب عن السلامة المرورية. ومن قطر قال الملازم أول على حمد المري، رئيس الوفد إن هدف المشاركة هو الاستفادة من تجارب دول الخليج والدول الأخرى، التي تمكنت من خفض نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث بشكل كبير، مشيراً إلى أن قطر عرفت انخفاضا ملحوظا لحالات الوفيات المرورية بعد إنشاء اللجنة الوطنية للحد من الحوادث. 1,3 مليون شخص يفقدون حياتهم بسبب الحوادث المرورية في العالم أكد اللواء أحمد ناصر الريسي، مدير العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، أهمية المؤتمر الدولي الأول لحوادث الطرق “الأسباب والتحديات والحلول” بالنسبة لدولة الإمارات التي تسعي للوصول إلى تحقيق الرؤية الصفرية لوفيات الحوادث في 2030. وقال في تصريح لـ “الاتحاد”، إن مثل هذه المؤتمرات التي تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الخبراء والهيئات المهتمة والمتخصصة من كل أنحاء العالم، لها دور كبير في دراسة ومناقشة الكثير من أوراق العمل المهمة، التي تركز على أسباب الحوادث والحلول المقترحة لتحسين السلامة المرورية، من زوايا متخصصة، مشيراً إلى أن توصيات المؤتمر ستأخذ في الاعتبار في دولة الإمارات العربية المتحدة. مؤكداً أن الحوادث المرورية باتت إحدى أبرز المشاكل التي تهدد سلامة وأمن المجتمعات على مختلف الأصعدة، حيث تشير الإحصائيات الدولية إلى أن هناك ما يقرب من 1,3 مليون شخص يفقدون حياتهم، بينما يعاني ما بين 20 إلى 50 مليون شخص من الإصابات المتوسطة، جراء التصادمات المرورية في جميع أنحاء العالم كل عام، مما جعلها تتصدر الأجندة الدولية نسبة لما تسببه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق شراكة مجتمعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©