الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 تفجيرات تدمي جبلة وطرطوس السوريتين وأنصار النظام يهاجمون النازحين انتقاماً

7 تفجيرات تدمي جبلة وطرطوس السوريتين وأنصار النظام يهاجمون النازحين انتقاماً
24 مايو 2016 09:54
عواصم (وكالات) قتل 148 شخصا في تفجيرات متزامنة وغير مسبوقة أمس تبناها تنظيم «داعش»، واستهدفت مدينتين ساحليتين من أهم معاقل النظام في سوريا، بقيتا لفترة طويلة فيس منأى عن النزاع الدائر في البلاد، فيما أدانت مصادر النظام السورية التفجيرات محملة المجتمع الدولي «المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الأعمال الإرهابية». وفي التفاصيل أن سبعة تفجيرات متزامنة، هي الأعنف في هذه المنطقة الساحلية منذ الثمانينيات، هزت مدينة جبلة في جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «ثلاثة تفجيرات في طرطوس أسفرت عن مقتل 48 شخصا و 100 آخرين في أربعة تفجيرات استهدفت جبلة»، فضلا عن إصابة العشرات بجروح. ومن بين القتلى، حسب المرصد، 8 أطفال وعاملون في المجال الطبي وطلاب وعاملون في شركة الكهرباء. من جهتها، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن سقوط «45 قتيلا في جبلة و3 قتلى في طرطوس». ووقعت التفجيرات في مدينة طرطوس بالتزامن عند الساعة التاسعة صباحا، وفق ما قال مصدر في شرطة المدينة ، في حين ذكرت «سانا» أن انتحاريين فجرا نفسهيما داخل محطة للحافلات وانفجرت سيارة مفخخة عند مدخلها. وأوضح المرصد بدوره أن انتحاريين فجرا احزمتهما الناسفة في محطة طرطوس بعد تجمع الأشخاص في المكان إثر انفجار السيارة المفخخة. وبعد ربع ساعة، ضربت أربعة تفجيرات مدينة جبلة التي تبعد 60 كيلومترا شمال طرطوس. وأفاد مصدر في شرطة جبلة فرانس برس أن «تفجيرا انتحاريا استهدف قسم الاسعاف في المستشفى الوطني، ووقعت التفجيرات الثلاثة الأخرى بواسطة سيارات مفخخة في محطة حافلات المدينة وامام مؤسسة الكهرباء وأمام مستشفى الأسعد» عند مدخل المدينة. ونقل عبد الرحمن عن مصادر في المدينة أن «أحد الانتحاريين ساعد على نقل الجرحى الذين سقطوا في أحد التفجيرات إلى المستشفى الوطني، وحين وصل إلى هناك فجر نفسه في قسم الإسعاف». وبث تلفزيون الإخبارية السوري الحكومي صورا لمكان التفجير في موقف الحافلات في جبلة أظهرت عددا من الحافلات المحترقة والمحطمة، فيما تناثرت على الأرض الإطارات وركام السيارات إلى جانب برك من الدم والأشلاء. وتبنى تنظيم «داعش» الاعتداءات، وأوردت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة له أن «هجمات لمقاتلين من داعش تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري». وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان، في منأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والمتشددة في اللاذقية على ريفها الشمالي. ولم يسجل تواجد معلن لتنظيم «داعش» في المحافظتين، وإذا صح تبنيه التفجيرات، فإنها تكون بمثابة رسالة بأن التنظيم الإرهابي لا يزال ناشطا وبقوة رغم الهزائم التي مني بها في محافظات أخرى. وذكر المرصد أن مجموعة من السوريين هاجمت بعد التفجيرات مخيم الكرنك للاجئين في طرطوس وطردوهم منه بحجة «أنهم بشكلون حاضنة شعبية للإرهاب». ويضم مخيم الكرنك وهو عبارة عن بعض المباني قيد الإنشاء عشرات من النازحين من محافظتي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال). وتشهد مدينة طرطوس حالة من «التوتر والقلق والفوضى»، حسب أحد السكان الذي رفض الكشف عن اسمه كاشفاً سماعه أصوات طلقات نارية و صفارات سيارات إسعاف. وأدانت الحكومة السورية التفجيرات، ونقلت (سانا) عن رئيس الوزراء وائل الحلقي القول إن «المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية»، داعيا إياه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب. وقال إن «الحكومة حريصة على محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات المحلية، والتصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية والإعلامية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©